AFPمع الهتافات العنصرية التي ندد بها روميلو لوكاكو مهاجم إنتر ميلان، مساء الثلاثاء في تورينو، تجاوزت كرة القدم الإيطالية عجزها عن وقف التجاوزات والتوترات في ملاعبها، حيث تضاعفت الحوادث في الأسابيع الأخيرة.
وتعرض لوكاكو لإهانات عنصرية من جماهير يوفنتوس خلال تعادل الفريقين 1-1 في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا، عندما سجل بنفسه هدف التعادل من ركلة جزاء متأخرة على أرض يوفنتوس.
لكن لوكاكو طرد بعد حصوله على الإنذار الثاني بعد احتفالاته المستفزة أمام جماهير المضيف، عندما وضع أصبعه على فمه مطالبا إياهم بالصمت ثم مشاجرة مع اللاعبين.
وقال مايكل يورمارك رئيس وكالة الإدارة الرياضية روك نايشن سبورتس إنترناشونال، المسئولة عن مصالح لوكاكو أن الأخير لم يرغب في استفزاز المشجعين المنافسين بهذه الحركة التي كان قد احتفل بها من قبل.
وأضاف عبر مواقع التواصل "التصريحات العنصرية تجاه لوكاكو من جماهير يوفنتوس، أكثر من بغيضة ولا يمكن قبولها".
وتابع "قبل وبعد تنفيذ ركلة الجزاء، وقع ضحية هتافات عنصرية معادية ومثيرة للاشمئزاز، لقد احتفل بشكل طبيعي بعد التسجيل".
ونوه "يستحق لوكاكو، الاعتذار من يوفنتوس، ويتعين على السلطات الإيطالية، الاستفادة من هذه الفرصة لمحاربة العنصرية بدلا من معاقبة الضحية".
وأعرب إنتر عن تضامنه مع نجمه البلجيكي، أما يوفنتوس قال في بيان "سيعمل مع الشرطة لتحديد المسئولين عن الإيماءات والصيحات العنصرية".
كما أدانت رابطة الدوري الإيطالي، كل فصول التمييز العنصري، مؤكدة أن الأندية ستعرف كيفية تحديد الجناة واستبعادهم مدى الحياة من ملاعبها.
ودعا وزير الرياضة أندريا أبودي، والاتحاد البلجيكي إلى محاربة العنصرية في تغريدتين على موقع تويتر.
وليست هذه المرة الأولى التي تعاني منها إيطاليا من العنصرية في ملاعبها مع هذه الحادثة التي وقعت بملعب أليانز ستاديوم، حيث تعرض حارس ميلان، مايك مينيان للإهانة في أيلول/سبتمبر 2021.
وقررت رابطة الدوري الايطالي، معاقبة قطبي العاصمة لاتسيو وروما بسبب سلوك المشجعين خلال ديربي العاصمة في مارس/آذار الماضي، وشعارات عدائية بالنسبة لروما في مباراته ضد سامبدوريا.
وعوقب لاتسيو بإغلاق جزئي للملعب الأولمبي مع وقف التنفيذ، وسبق لنادي لاتسيو، خوض مباراة بدون الألتراس في يناير/كانون ثان الماضي، بعد صيحات عنصرية أمام ليتشي ضد لاعبيه صامويل أومتيتي ولاميك باندا.
وتم تغريم روما 8 آلاف يورو، وهي عقوبة مخففة بفضل لفتة مدربهم جوزيه مورينيو، عندما تدخل ليطلب من جماهير النادي، وقف الأغنية المهينة ضد مدرب سامبدوريا ديان ستانكوفيتش.
وبعد اشتباكات عنيفة على طريق سريع، تم منع جماهير روما ونابولي من حضور مباريات الفريقين خارج القواعد لمدة شهرين حتى منتصف مارس/آذار الماضي.
وفي نابولي، وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية في المدينة بسبب اقتراب فريقهم من الظفر بلقب الكالتشيو، كانت التوترات واضحة قبل استضافة ميلان.
واحتج بعض المشجعين من ألتراس نابولي قبل المباراة ضد أسعار تذاكر مباريات الفريق في دوري أبطال أوروبا، وذكرت وسائل الإعلام أن بعضهم التزم الصمت خلال المباراة وظهرت توترات مع مشجعي النادي الآخرين.
وصرح رئيس نابولي أوريليو دي لاورينتيس "إنهم ليسوا مشجعين حقيقيين".





