العنابي.. بطل استحق التتويج.. النشامى خطوة إلى الوراء

مع إسدال الستار على منافسات النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا لكرة القدم على ملاعب الدوحة يمكننا القول إن اللقب ذهب هذه المرة لمن يستحق.. منتخب قطر الشاب الواعد أكد وبلغة الأرقام أنه بطل استحق التتويج وسجل علامة كاملة فائزاً في كل الأدوار على فلسطين بهدف وعلى السعودية بالأربعة في الدور الأول وعلى الكويت بثلاثية في الدور نصف النهائي ثم بثنائية الشوط الثاني على حساب منتخب النشامى في المشهد النهائي.

العنابي القطري سجل في (4) مباريات (10) أهداف (أقوى هجوم) مقابل هدف وحيد في شباكه (أقوى دفاع) ولهذا استحق العنابي الشاب حصد جوائز وألقاب غرب آسيا، استحق جائزة ال(300) ألف دولار المخصصة للبطل وكأس الفريق المثالي بفضل انضباطية عالية في كل المباريات.. واستحق عبر هدافه خوخي بوعلام جائزة ال(15) ألف دولار المخصصة لهداف المسابقة ب(6) أهداف فيما استحق علي أسد جائزة ال(20) ألف دولار المخصصة لأحسن لاعب.

نبارك للأشقاء في قطر لقبهم الأول على مستوى غرب آسيا ونبارك لهم منتخب المستقبل ومدربهم الجزائري جمال بلماضي الذي كسب الرهان ب«منتخب المستقبل».

تتويج العنابي القطري بكأس بطولة غرب آسيا لا غبار عليه وهو لم يتحقق بضربة حظ أو بالصدفة بل بفضل نجاح خطة متكاملة وفي كل الاتجاهات.

سجلت الكرة القطرية في بطولة غرب آسيا خطوة إلى الأمام وهي ضربت أكثر من عصفور بحجر واحد.

قدمت قطر لبطولة غرب آسيا إدارياً ومالياً ما يجعلها تستحق كذلك كأس التنظيم المثالي.

النجاح التنظيمي للنسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا يضاعف حجم المسؤولية الملقاة لاحقاً على اتحاد غرب آسيا ومن يتصدى لاستضافة بطولاته لاحقاً.

لقب الوصيف الذي عاد واكتفى به فريقنا الوطني لا يلبي طموحات الشارع الأردني ولا يليق بمكانة وإنجازات منتخب النشامى.

لقب الوصيف أراه خطوة إلى الوراء أكثر ما أراه خطوة إلى الأمام.. وعلينا ألا نباهي به ونقدمه في خانة الإجاز.

منتخب النشامى فرّط بكل الفرص المتاحة للتويج الأول على مستوى غرب آسيا وعلى الجهاز الفني وفي مقدمته حسام حسن طي صفحة غرب آسيا والتفرغ للاستحقاق القادم حيث ما تبقى من مشوار التأهل الثالث إلى نهائيات كأس آسيا (استراليا 2015).

الفاصل الزمني المتبقي على استحقاق إياب تصفيات كأس آسيا نهاية الشهر الجاري لا يسمح بمزيد من المغامرات والتغييرات.

المطلوب في المرحلة المقبلة حالة من الاستقرار والتماسك إدارياً وفنياً والشارع الأردني لن يرضى بديلاً عن الفوز على سلطنة عمان وسنغافورة وسوريا والتأهل أولاً إلى كأس آسيا.