
أصبحت العقوبات الدولية الموقعة على الأندية المصرية بمثابة كابوس، يهدد استقرار كرة القدم في بلاد الفراعنة ويضعف قيمة مسابقة الدوري الممتاز.
وتعرضت عدة أندية كبرى لعقوبات بإيقاف القيد لأكثر من مرة إضافة لتغريمها مبالغ طائلة بسبب عدم الالتزام، بمستحقات لاعبين أو مدربين سابقين في ظل جهل تام بلوائح الاتحاد الدولي "فيفا".
وتعوق عقوبات "فيفا" أو المحكمة الرياضية "كاس"، إمكانية تطور هذه الأندية وتحسين مستواها الفني ما ينعكس بشكل مباشر على قوة مسابقة الدوري المصري وقدرة الأندية على المنافسة في البطولات الخارجية.
أزمة الزمالك الطاحنة
ولعل نادي الزمالك هو المثال الأبرز لهذه الأزمة، بعدما تعرض النادي في وقت سابق لعقوبة إيقاف القيد لفترتي انتقالات، بسبب خطأ إداري فادح بالتوقيع مع حسام أشرف لاعب الفريق الصاعد وقتها، رغم توقيعه على عقد مع أكاديمية كاميرونية لتسويقه في أوروبا.
وجاء قرار "فيفا" بإيقاف قيد الزمالك بسبب مستحقات الأكاديمية، التي طالبت بالحصول على الشرط الجزائي المنصوص عليه في العقد والمُقدر بـ4 ملايين دولار وهي القيمة التي تم تخفيضها، إلا أن العقوبة ظلت قائمة.
وواصل الزمالك دفع ثمن إخطاء إدارته المتتالية، ليتم إيقافه عن القيد مرة أخرى لـ3 فترات، بسبب مستحقات نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي في صفقة محمود عبد الرازق "شيكابالا"، والتي ارتفعت من 510 آلاف دولار إلى أكثر من مليون دولار، بسبب عدم سداد الزمالك للمستحقات منذ عام 2015.
كما أن النادي الأبيض يواجه نفس الأزمة بسبب مستحقات عالقة لكل من الغاني بنجامين أتشيمبونج، لاعب الزمالك السابق، ونادي وادي دجلة بسبب حقوق رعاية اللاعب السنغالي إبراهيما نداي.
وأصبح الزمالك مهددًا بعدم إجراء أي تدعيمات قبل انطلاق الموسم الجديد، في ظل عدم قدرة إدارته على حل هذه الأزمة ورفع الإيقاف.
إيقاف الإسماعيلي
ويعاني الإسماعيلي هو الآخر من عقوبة إيقاف القيد لـ3 فترات انتقالات، بسبب المستحقات المالية المتأخرة للتونسي نور الزمان الزموري.
وكان اللاعب قد رحل عن صفوف الدراويش، دون الحصول على مستحقاته ليشكو النادي أمام الاتحاد الدولي "فيفا" والذي أصدر قراره بتغريم الإسماعيلي 600 ألف دولار، مع مهلة للسداد تصل إلى 45 يومًا والتي مرت دون أن يتوصل الإسماعيلي لحل ينهي الأزمة.
وتم إيقاف النادي عن القيد بعد تقاعسه عن سداد الغرامة على أن يتم رفعها حال حصول الزموري على مستحقاته.
وتعد أزمة الزومري فصلًا جديدًا في مسلسل العقوبات الدولية المفروضة على النادي الإسماعيلي، بعد أن سبق وغرمه "فيفا" مليون و360 ألف دولار، لصالح لاعبه الأرجنتيني السابق دييجو فرناندو.
كما صدر حكمًا في العام الماضي من "كاس" بإيقاف الاسماعيلي لـ3 فترات قيد، بسبب المستحقات المتأخرة للاعبه السابق لسعد الجزيري بقيمة 480 ألف دولار، بينما تلقى النادي عقوبة سابقة بخصم 6 نقاط من رصيده، بسبب عدم سداد مستحقات مهاجمه الغاني السابق جون أويري.
إيقاف إنبي
انضم نادي إنبي لقائمة الأندية المصرية التي وقعت تحت مقصلة "فيفا" و"كاس"، بسبب أخطائها الإدارية المتكررة والمتراكمة.
وقررت المحكمة الرياضية إيقاف إنبي عن القيد لـ3 فترات انتقالات، بسبب مستحقات التونسي زياد بوغطاس مدافع الفريق السابق.
وانضم بوغطاس لفريق إنبي في 2020 بعقد يمتد لـ3 مواسم، إلا أنه رحل بعد موسم واحد فقط بعد فسخ تعاقده لعدم الحصول على مستحقاته.
وأصبح إنبي مطالبًا بسداد 910 آلاف دولار قيمة مستحقات اللاعب من أجل رفع عقوبة الإيقاف.
المصري وبيراميدز
كما واجه المصري البورسعيدي، شبح إيقاف القيد بسبب أزمة مع لاعبه شيخ موكورو، قبل أن يتم حل الأزمة بشكل نهائي وهو نفس الأمر الذي تعرض له بيراميدز بعد صدور قرار من "كاس" بايقافه عن القيد، حال عدم سداده لمستحقات نادي هيدرسفيلد الإنجليزي في صفقة رمضان صبحي بقيمة 230 ألف جنيه إسترليني تقريبًا، ما دفع إدارة بيراميدز لسرعة سداد هذه القيمة تجنبًا لتوقيع العقوبة بشكل نهائي.
قد يعجبك أيضاً



