
يعد طارق العشري، المدير الفني لفريق وادي دجلة، أحد المدربين أصحاب الخبرات الطويلة في الكرة المصرية نتيجة مشواره المميز والحافل في قيادة حرس الحدود، وإنبي، والمقاولون العرب.
كما يملك المدرب المصري مشوارًا تدريبيًا خارجيًا مع أهلي بنغازي الليبي والشعب الإماراتي والهلال السوداني.
ونجح طارق العشري في الحفاظ على بقاء وادي دجلة في الدوري، وإنقاذه من شبح الهبوط قبل أن يعلن رحيله نهاية الموسم لخوض تجربة جديدة.
وحرص "كووورة"، على إجراء هذا الحوار مع العشري للحديث عن أبرز خططه للموسم الجديد، ورؤيته لتجربة وادي دجلة، والعديد من الأمور الخاصة بالكرة المصرية.
بداية، نبارك لك البقاء بالدوري، لكن لماذا قررت الرحيل عن وادي دجلة؟
الحمد لله نجحنا في البقاء بعد موسم شاق وعصيب، وتوليت المهمة في ظروف صعبة، والفريق يفتقد الثقة، لكننا نجحنا في حصد أكبر عدد ممكن من النقاط، وقررت الرحيل لأني أرى خوض تجربة جديدة الموسم المقبل.
وهل تملك عروضاً جيدة؟
هناك اتصالات مع بعض الأندية، لكنها ليست جادة وسأدرس جميع الأمور سواء داخل أو خارج مصر، لاختيار الفريق المناسب.
هل بالفعل ستعود لقيادة حرس الحدود بعد سنوات من الرحيل؟
حرس الحدود بيتي، والعودة إليه في أي وقت ممكنة، لأني اعتبر نفسه واحدًا من أبنائه، لكني بالفعل لم أفكر بعد في العروض التي تلقيتها.
ما أسباب تراجع وادي دجلة الموسم الحالي؟
هناك أسباب عديدة للتراجع على رأسها وجود نقص حاد في عدة مراكز، وسوء الاختيارات، والاعتماد في بعض المراكز على لاعبين قليلي الخبرة، وعديمي الطموح، وهو أمر أدى للتراجع تماماً، وأنصحهم بتلافي هذه الأمور لأن الدوري في الموسم الجديد سيكون أصعب بكثير والفرق الصاعدة قوية وتبحث عن البقاء.
هل تعتبر أن مشوار طارق العشري التدريبي في تراجع وهناك فشل في بعض المحطات؟
اتهامي بالفشل مرفوض لأن كل تجربة لها ظروفها الخاصة وأحياناً يكون هناك حالة عدم توفيق ومردود أقل من المتوقع، لكني راضٍ عن كل التجارب، واعتبر نفسي من أفضل مدربي الدوري في السنوات الأخيرة.
نجحت في تحقيق كأس مصر مع الحدود، هل تستطيع تكرار الإنجاز نفسه مع دجلة؟
هذا ما طالبت به اللاعبين في الأيام الماضية، فالفريق صعد لدور الثمانية، وسيواجه سموحة، الثلاثاء المقبل، وبالتالي أمامنا فرصة للمنافسة، ومن حق الفريق أن يحلم بالفوز بالكأس فهو حق مشروع للجميع.
لماذا فشلت تجربتك مع الشعب الإماراتي والهلال السوداني؟
ربما يرى البعض أن هناك فشلًا في التجربتين لأن المردود أقل مما تحقق مع أهلي بنغازي الليبي، والحقيقة أن الكرة الليبية تتطور للأفضل وأتمنى التدريب هناك مجدداً.
أما بالنسبة لهلال، فهناك أمور لم يتم تنفيذها من جانب الإدارة؛ ما جعلني أقرر الرحيل وأبلغت إدارة النادي ذلك واتهمتني بعدها بالهروب، وهو ما لم يحدث، وتجربتي مع الشعب الإماراتي كانت صعبة نظراً لفوارق القدرات لكنني أسعى لتكرار التجربة الإماراتية.
ما تقييمك للموسم الحالي بصفة عامة وأداء القطبين الأهلي والزمالك؟
موسم كان صعباً على الجميع نتيجة ضغط المباريات، والتركيز على كأس العالم، والأهلي هو بطل الموسم بلا منازع، واعتقد أنه يملك اللاعبين والمدرب الأفضل، أما الزمالك فيحتاج لإعادة تقييم لبعض اللاعبين واستقرار فني.
ماذا عن منتخب مصر وكيف ترى تجربة الأرجنتيني هيكتور كوبر؟
كوبر حقق إعجازاً بقيادة مصر للمونديال وعلينا مساندته وأتمنى تجديد عقده قبل الذهاب إلى روسيا، فهو مدرب كبير، وطور الأداء التكتيكي للمنتخب، وأتوقع نتائج جيدة للفراعنة بالمونديال إذا تخطينا حاجز الرهبة في مباراة أوروجواي الافتتاحية.
هل يكفي الاعتماد على محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي لتسجيل الأهداف؟
صلاح لاعب عالمي وخامة ليست موجودة مع منتخب مصر عبر سنوات طويلة، وربما عبر منتخبات عربية عديدة، من حق كوبر الاستفادة بقدراته، وعليه فقط أن يجد حلولاً بديلة إذا تعرض صلاح لرقابة صارمة.
من اللاعب الذي يستحق الانضمام لمنتخب مصر؟
أتمنى انضمام ثنائي المصري أحمد جمعة ومحمد حمدي، وأيضاً وليد سليمان صانع ألعاب الأهلي.
من هو أفضل لاعب بالدوري المصري؟
عبد الله السعيد قبل رحيله إلى فنلندا.
قد يعجبك أيضاً



