EPAبات اللاعبون ذوي الأصول المهاجرة، حجرا أساسيا في خطة التغيير الذي بدأت تشهده بنية الهرم الكروي في ألمانيا.
وبخلاف فرنسا وهولندا، فإن تواجد عناصر من أصول مهاجرة في تشكيلة المانشافت ليس بالأمر المعهود، ولم يظهر بشكل جلي إلا مع الجيل الحالي بقيادة سامي خضيرة ومسعود أوزيل وجيروم بواتينج.
وبالنظر إلى تشكيلة المنتخب الحالي تحت 21 عاما التي شاركت في بطولة أمم أوروبا في بولندا، يظره جليا أن الجيل القادم من المانشافت سيشهد تواجدا أكثر لذوي الأصول الأجنبية.
فحوالي ثلث اللاعبين الذين مثلوا ألمانيا في بطولة أوروبا تحت 21 عاما، هم من ذوي الأصول المهاجرة، وأبرزهم تيلو كيهرير مدافع شالكه المولود لأب ألماني وأم من بوروندي، وزميله في خط الدفاع جيديون يونج المنحذر من أبوين غانيين، ويلعب حاليا في فريق هامبورج، وأيضا سيرجي جنابري نجم خط الهجوم الألماني الصاعد، والمولود لأب من ساحل العاج، والسوري محمود داود، جوهرة دورتموند.
خضيرة وأوزيل القدوة:
اللاعبون ذوو الأصول المهاجرة حاضرون أيضا في المنتخب الألماني الأول وفي جميع الخطوط تقريبا، ففي مركز حراسة المرمى، هناك حارس ليفركوزن بيرند لينو، الذي ينحدر والداه من الاتحاد السوفيتي السابق وهاجر إلى ألمانيا عام 1989، أما خط الدفاع فيضم لاعب بايرن ميونيخ جيروم بواتينج، الذي قدم والده من غانا إلى ألمانيا قبل عقود، وفي الوسط يوجد إيمرى كان، التركي الأصل، وشكودران موستافي المنحدر من ألبانيا، وأنطونيو روديجر، الذي ولد لأم من سيراليون وأب ألماني.
ويعد سامي خضيرة لاعب يوفينتوس الإيطالي، المولود لأب تونسي وأم ألمانية، ومسعود أوزيل، التركي الأصل، نموذجين للاندماج داخل ألمانيا.
قيمة مضافة لألمانيا:
وبغض النظر عن أصول اللاعب، فإن الأهم بالنسبة للمدرب الألماني سواء في المنتخب الأول أو المنتخبات العمرية، هو إمكانيات اللاعب الفنية والتزامه بالمعايير التي يضعها اتحاد كرة القدم، وأهمها أن يكون قدوة لمن هم أصغر منه.
ومن خلال إقحام عناصر كثيرة من اللاعبين ذوي الأصول المهاجرة في المنتخبات الألمانية، يوجه المشرفون على كرة القدم رسالة مفادها أن هذا الفريق "يمثل الوجه الحقيقي لألمانيا".
قد يعجبك أيضاً



