Getty Imagesواصل كريستال بالاس تحقيق المفاجآت، ونال لقب درع المجتمع الإنجليزي للمرة الاولى في تاريخه، بفوز على ليفربول بركلات الترجيح 3-2، إثر انتهاء الزمن الأصلي بالتعادل 2-2 مساء الأحد على ملعب "ويمبلي".
أنهى ليفربول الشوط الاول متقدما 2-1 بفضل هدفين من الصفقتين الجديدتين هوجو إيكيتيكي وجيريمي فريبمونج القادمين من ينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن، فيما صنع نجم الريدز الجديد فلوريان فيرتز هدف ليفربول الأول.
لكن بالاس الذي فاجأ كثيرون بإحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، رفض الاستسلام وقدم أداء هجوميا مميزا في الشوط الثاني ليحقق مراده بهدف التعادل الثاني.
هناك من برز في هذا اللقاء الافتتاحي للموسم الإنجليزي الجديد، وهناك من خيب الظن بأداء عادي دون التوقعات، والتقرير التالي يسلط الضوء على (الطيب والشرس والقبيح) من هذه الموقعة المهمة:
الطيب: دين هندرسون وهوجو إيكيتيكي
بقبعته المميز الواقية من شمس لندن، لعب الحارس دين هندرسون دور البطولة مساء الأحد، عندما أنقذ ركلتين ترجيحيتين سددهما أليكسيس ماك اليستر وهارفي إليوت، كما برز خلال أحداث اللقاء بتصديات مميزة أيضا.
أداء هندرسون جاء امتدادا لما قدمه في مباراه الرسمية الأخيرة، عندما تصدى ركلة جزاء نفذها مهاجم مانشستر سيتي عمر مرموش في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ليساعد الفريق اللندني في إحراز اللقب.
ويأمل هندرسون أن يساعده مستواه الحالي على اقتناص المركز الأساسي في حراسة مرمى المنتخب الإنجليزي، خصوصا وأن الحارس الحالي جوردان بيكفورد لا يتمتع بمستويات ثابتة.
من جهته، خاض إيكيتيكي اللقاء في مركز المهاجم الصريح، بعد رحيل الأوروجواياني داروين نونيز إلى الهلال السعودي، وقدم الفرنسي أداء متوازنا.
هدفه في الشوط الأول جاء من مجهود فردي، بعدما استلم تمريرة فيرتز واستدار قبل أن يسدد كرة زاحفة على يسار الحارس دين هندرسون، رغم مضايقته من قبل مدافعين.
أداء إيكيتيكي خفف من هموم المدرب آرني سلوت، الذي يسابق الزمن للتعاقد مع نجم نيوكاسل يونايتد ألكسندر إيزاك، ضمن مسعاه لتعويض الفراغ الناتج عن رحيل نونيز ولويس دياز، إلى جانب الوفاة المفاجئة للمهاجم البرتغالي ديوجو جوتا.
وفي حال فشل ليفربول في مسعاه، فإن إيكيتيكي قد يتحول إلى مهاجم صريح دائم في التشكيل.
الشرس: جمهور كريستال بالاس
كان جمهور كريستال بالاس نقطة مضيئة طوال اللقاء، حيث أدى دورا مزدوجا على مدرجات ملعب "ويمبلي"، مستفيدا من كونه يشجع فريقا لندنيا يلعب قريبا من موطنه.
المهمة الأولى تمثلت في تشجيع الفريق لتحقيق إنجاز جديد، بعد ذلك الذي حققه أواخر الموسم الماضي، عبر إحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، فلم يتوقف عن الهتاف طوال 90 دقيقة، خصوصا في الشوط الثاني عندما ارتفع صوته أمام مناصري ليفربول.
أما المهمة الثانية، فتمثلت في الاحتجاج الواضح والصريح، على قرار الاتحاد الأوروبي (يويفا) بشأن استبعاد كريستال بالاس من مسابقة الدوري الأوروبي، ونقله إلى مسابقة دوري المرتمر.
وارتدى العديد من مشجعي كريستال بالاس، قمصانا مناهضة للاتحاد الأوروبي، ولم يتوقفوا عن الهتاف ضده، في إشارة إلى امتعاضهم الواضح من القرار الذي تم اتخاذه بناء على تضارب في الملكية بين النادي الإنجليزي وليون الفرنسي.
القبيح: فيرجيل فان دايك ومحمد صلاح
أنهى فان دايك الشكوك حول مستقبله مع ليفربول، بعدما وقع عقدا جديدا مع النادي ينص على بقائه لمدة موسمين جديدين.
لكن دفاع ليفربول بات يحتاج للمرور بمرحلة انتقالية، خصوصا بعد رحيل الشاب جاريل كوانساه إلى باير ليفركوزن، وعدم التعاقد مع بديل مناسب.
تسبب فان دايك، الذي قدم أداء سيئا اليوم، بركلة جزاء جاء منها هدف كريستال بالاس الأول، وظهر دفاع ليفربول بشكل عام تائها وغير مترابط أمام هجوم الفريق المنافس القوي بقيادة ماتيتا واسماعيلا سار وإيبريتشي إيزي.
كما لعب فان دايك دورا محوريا في استقبال الهدف الثاني، بعدما أساء التقدير في ضبط مصيدة التسلل، ليصبح مشاركا في ثنائية كريستال بالاس بشكل واضح.
أما محمد صلاح، فقد قدم مباراة دون المستوى على ملعب "ويمبلي"، وأهدر ركلة ترجيحية عندما سدد الكرة في السماء، تماما كما فعل في المباراة الودية الأخيرة أامم أتلتيك بيلباو.
أداء صلاح في اللقاء لم يرتق إطلاقا لمستوى التوقعات، وهو يعلم تماما أنه الخطأ ممنوع في الفترة الحالية، خصوصا في ظل المنافسة الشديدة على المراكز الأساسية مع قدوم إيكيتيكي وفيرتز، وربما ألكسندر إيزاك.
قد يعجبك أيضاً



