الطنجي.. توهج محلي وجدل مستمر

يعد مهاجم نواذيبو وقائده، حمي الطنجي، من أفضل اللاعبين في المنتخب الموريتاني، وقد بدأت نجوميته مبكرا مع فئة الناشئين ومن ثم الشباب والأولمبي.

ووصل الطنجي للمنتخب الأول الذي شارك معه في بطولات مهمة وهي أمم أفريقيا والشان وكأس العرب.

بدأ اللاعب مشواره الكروي مع تجكجة وقدم معه موسمين في غاية الجمال، فخطف الأنظار بشكل كبير فأصرت إدارة نواذيبو على الاستعانة بخدماته ليتحول في وقت وجيز إلى اللاعب الأول والأهم والفتى المدلل في التشكيل البرتقالي، حاملا شارة القيادة.

أرقام خاصة 

تمكن الطنجي فجر اليوم من تسجيل الهدف الذي فاز به فريقه على أسنيم كانصادو بديربي نواذيبو أو ديربي الشمال ليعادل بذلك رقم المامي تراروي كأكثر من سجل بموسم واحد لصالح نواذيبو (19 هدفا).

الطنجي حقق العديد من الأرقام المميزة في الأعوام الأخيرة مع نواذيبو وقاده لنتائج باهرة محاليا ودوليا، وسجل حتى الآن ما يقرب من 120 هدفا، وهو رقم صعب تحقيقه على كل المهاجمين.

كما توج بلقب الهداف في عدة مواسم متتالية بالرغم من تواجد الكثير من اللاعبين الأكفاء بدقائق لعب أكثر منه. 

جدل دولي 

لم يجد الطنجي فرص كثيرة للعب مع المنتخب الموريتاني، فقلما يتواجد بالتشكيل الرئيسي للمباريات، لكن الجمهور منقسم حوله فلديه أنصار كثر يطالبون دائما بإشراكه، ويحملون المدرب وزر أي هزيمة حصلت في ظل تواجد الطنجي على دكة البلاء، وكان آخرها قبل أسبوع ضد الكونغو بتصفيات أفريقيا وانتهت بالهزيمة (3-1).

لكن المدرب القمري أمير عبدو، استجاب لدعوة أنصار اللاعب وأشركه في اللقاء الثاني بنواكشوط لكنه لم يتمكن من تسجيل الأهداف وقدم أداء متواضعا فوضعه الجمهور ضمن أسباب التعثر الثاني.

وذهب البعض إلى المطالبة باستبعاده كليا من تشكيل المرابطون معتبرين أنه عبء على المنتخب الوطني، وهو ما أثار الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة. 

ردة فعل 

الحملات التي يشنها الجمهور في بعض الأحيان على المهاجم حمي الطنجي، تكون لها ردة فعل من خلال تواجده في الملعب.

وقد حدث ذلك أكثر من مرة في كأس العرب وفي كأس أفريقيا للمحليين بداية العام الجاري التي لعب المباراة الأولى بشكل ضعيف وانهالت عليه الانتقادات. 

لكنه عاد وصحح الخطأ في المباراتين الثانية والثالثة وقاد المرابطون لربع النهائي بالبطولة لأول مرة في التاريخ، وأحرز جائزة أحسن لاعب فيهما.