
يعد ياسر الطائفي أحد أبرز نجوم المنتخب السعودي سابقا، حيث شارك في نهائيات كأس العالم 1994 بأمريكا، كما يعتبر من نجوم الحقبة الذهبية لنادي الرياض.
"كووورة" حاور الطائفي، للوقوف على أهم محطات مسيرته، ومعرفة رأيه في أبرز ملفات الكرة السعودية حاليا.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- متى كانت انطلاقتك مع المنتخب السعودي؟
جاء انضمامي للمنتخب عام 1412هـ، حيث زف لي الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) النبأ، بعد نهائي كأس ولي العهد أمام الشباب.. فعقب السلام عليه لحظة التتويج، قال لي: "مبروك انضمامك للمنتخب"، فكانت مفاجأة كبيرة وموقفا لا يمكنني نسيانه.
- حدثنا عن ذكريات مونديال 1994؟
كل أحداث هذه البطولة وتفاصيلها لا تفارقني، فالحدث عالمي ولن يُمحى من ذاكرتي، وسأحكيه للأجيال القادمة.. فلا يمكنني نسيان مكالمة الملك فهد (رحمه الله)، وتحفيزه الدائم والمستمر لنا.
ولا أنسى أيضا وقفات الأمير الراحل، فيصل بن فهد، وتذليله الصعاب أمامنا كلاعبين، لرفع اسم السعودية عاليا.. وكذلك أحاديث وسائل الإعلام الأجنبية والوكالات العالمية، خاصةً بعد فوزنا على منتخب بلجيكا بهدف سعيد العويران العالمي.
ويكفي أن المشاركة ما زالت مخلدة، في ذهن كل رياضي وكروي على مستوى العالم، بعدما تجاوزنا محيطنا العربي والخليجي والقاري.
- هل كانت الإصابة سبب اعتزالك المبكر؟
نعم، فقد تعرضت لحادث مروري مروع، نتج عنه وفاة أحد الأشخاص، وتعرضت لقطع في الرباط وكسر مضاعف، وكدمات قوية في مختلف أنحاء جسمي.

- هل ترى المنتخب السعودي قادرًا على تحقيق نتائج إيجابية في البطولات الدولية المقبلة؟
الكرة السعودية تحمل في طياتها الكثير من المواهب الكروية الشابة، التي تحتاج منحها المزيد من الفرص، كي تنال حصصها من الاحتكاك واكتساب الخبرات.
لكن هذا الأمر يتحقق ببطء شديد، نتيجة وجود عدد من المحترفين الأجانب، الذين أثروا سلبا على بروز مهاجمين محليين جدد.. وينطبق نفس الأمر على حراس المرمى.
الأفضل أن يقتصر عدد اللاعبين الأجانب على 4، في كل فريق، ويمكن منح الأندية المشاركة في البطولات القارية، فرصة تسجيل محترف آسيوي.
- من أبرز لاعب سعودي حاليًا في رأيك؟
أرى أن سالم الدوسري وسلمان الفرج وسلطان الغنام، هم الأبرز في الوقت الراهن.
- كيف ترى الدوري السعودي حاليًا؟
الدوري السعودي مع الحضور الأجنبي وقوة الدعم، وتنوع مصادر الدخل للأندية الكبيرة، أصبح له مكانته لدى المتابع العربي، وقفزنا قفزة هائلة على سلم ترتيب دوريات العالم، ولامسنا المركز الـ20، بفضل حجم الأسماء المستقطبة، من مدربين ولاعبين.
كل هذه محفزات لأن يكون الدوري أفضل من مستوياته الحالية، حيث أراه لم يعكس بعد المستوى المأمول منه، بينما يمتلك أكبر المقومات ليقدم أفضل مما هو موجود.
- لماذا انحصرت المنافسة في السنوات الماضية بين الهلال والنصر؟
هذا لأن البحث عن البطولة، يحتاج جهدا كبيرا ونفسا طويلا، وقاعدة متينة من الفئات السنية، مع تدعيم مستمر بنوعية معنية من اللاعبين.
- بم تفسر عدم ثقة الأندية في المدرب السعودي؟
المدرب السعودي هو السبب فيما حدث له، فهو لا يبحث عن التطوير، ويريد أن يقود فرق الواجهة، أو التي تلعب تحت أضواء الإعلام.
وللأسف، البعض بدأ يفضل الاستديوهات التحليلية على العمل الميداني، الذي يعد مصنع المدربين، حيث يبحثون عن الأقل جهدا والأوفر مالا.
قد يعجبك أيضاً



