الضظوي.. أسطورة كرة القدم المصرية وأول أعضاء نادي المائة

يعد الراحل السيد الضظوي نجم وهداف المصري في عصره الذهبي، هو أول لاعب يدخل نادي الـ100 هدف بالدوري المصري، وهو الهداف التاريخي للفريق البورسعيدي.

والضظوي من المهاجمين القلائل الذين حصلوا على لقب هداف الدوري العام عدة مرات وهو يلعب خارج القطبين الأهلي والزمالك.

البداية 

ولد السيد محمد التابعي، الشهير بالضظوي، بحي العرب ببورسعيد عام 1926، وذاع صيته بين أقرانه في لعب "الطزة"، وهي كرة تنس الملاعب التي أتقنها  أبناء بورسعيد.

واكتشف موهبته حمدين الزامك نجم مصر والنادي المصري وقتها، مطلع الأربعينيات، أثناء لعبه في إحدى المباريات بالشارع، فاصطحبه إلى حسن الديب مدرب الفريق الذي أُعجب بمهارته العالية، فضمه إلى صفوف الفريق الثاني للمصري.

وبعدها  تم تصعيد الضظوي لصفوف الفريق الأول، فرغم ضآلة جسمه كان بتمتع بالمهارة الفائقة وخفة الحركة وإحراز الأهداف من أقل الفرص.

سبب لقب الضظوي 

كان المصري في هذا الوقت يضم لاعبا إيطاليا يدعى ديزوي لوكيتي، وكان مهاجما جيد جدا، فتوقع الجميع أن يصبح السيد التابعي هو خليفة ديزوي.

وبالفعل مع مرور الوقت أطلقت عليه الجماهير اسم السيد ديزوي، إلى أن تحور الاسم وأصبح السيد الضظوي، وهو الإسم الذي اشتهر به وظل يصاحبه حتى وفاته.

بداية تألقه 

بدأ فترة تألقه مع المصري عام 1943، وكان المهاجم الأساسي للفريق وقاده للحصول على لقب بطولة منطقة القناة 6 سنوات متتالية، قبل أن تتوقف المسابقة مع انطلاق الدوري العام موسم 1949/1948.

كما قاد المصري كذلك للوصول إلى نهائي كأس مصر عامي 1947 و1954، قبل الخسارة من الأهلي والترسانة.

الانضمام للمنتخب 

جاء تألق الضظوي مع المصري ليدفع المنتخب المصري لضمه، وخاض مباراة ودية مع فريق اليوبشت المجري على ملعب نادي بورفؤاد عام 1947.

كما قاد هجوم المنتخب في أولمبياد لندن 1948 والتي خرج فيها المنتخب بعد هزيمته أمام نظيره الدنماركي بنتيجة 3-1.

كما انضم لصفوف المنتخب المصري المشارك في أولمبياد هلسنكي عام 1952، وأحرز هاتريك ساعد في الفوز على تشيلي بالدور الأول للبطولة بنتيجة 5-4.

وصعد المنتخب الى الدور التالي وخسر أمام ألمانيا بنتيجة 3-1، وكان الهدف الوحيد من الضظوي.

كما تألق الضظوي مع منتخب مصر في دورات البحر الأبيض المتوسط، وانضم أيضا للمنتخب العسكري وحقق معه نتائج جيدة.

لقب هداف الدوري 

ومع انطلاق أول بطولة للدوري العام موسم 48، نجح الضظوي في نيل لقب الهداف برصيد 15 هدفا.

وفي الموسم الثاني من الدوري جاء ثانيا للهدافين، قبل أن يعود لصدارة هدافي الدوري في الموسم الثالث للدوري بعد إحرازه 12 هدفا.

كما حقق لقب هداف الدوري مع المصري للمرة الثالثة موسم 51-52، بعدما أحرز 18هدفا.

الانتقال للأهلي 

انتقل الضظوي للأهلي موسم 1957/1956 وتوج معه ببطولة الدوري 5 مرات متتالية، كما حصل على لقب هداف الدوري للمرة الرابعة في تاريخه موسم 1959/1958، برصيد 15 هدفا. 

العودة للمصري 

قرر الضظوي العودة للمصري موسم 1962/1961، ورغم أنه في ذلك الوقت كان يبلغ من العمر 36 عاما، إلا أنه نجح في إحراز 7 أهداف هذا الموسم.

كما سجل 3 أهداف في موسم 1963/1962، وأحرز هدف الفوز للمصري على الترسانة في مباراة الجولة السابعة من المجموعة الأولى، التي جرت في 13 ديسمبر/ كانون الثاني 1963.

وانتهى هذا اللقاء بفوز المصري بهدفين لواحد، ليكون هذا الهدف هو الأخير له ببطولة الدوري.

تصرف غريب 

بعد آخر مباراة له في الدوري العام، خرج لغرفة الملابس عقب المباراة وطلب من مسؤول المهمات أن يأتي له ببعض البنزين، ليشعل النار في حذائه، معلنا نهاية مسيرته الحافلة.

أهدافه 

أحرز السيد الضيظوي نحو 127 هدفًا، منها 89 مع المصري نصبته الهداف التاريخي للنادي بالدوري، كما سجل في مسيرته الدولية البالغة 45 مباراة، نحو 39 هدفًا دوليًا.

مهرجان اعتزال 

أقيمت مباراة تكريم للسيد الضظوي بعد اعتزاله بـ15 عاما، تحديدا في عام 1978، بمشاركة المصري والأهلي، في مباراة حضرها الآلاف من جماهير المصري.

رحيل الأسطورة

توفى الضظوي، يوم 24 من ديسمبر/ كانون الأول عام 1991 عن عمر 65 عاما، بعدما سطر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية.