
بعد نهاية مباريات التصفيات التأهيلية الثالثة المؤهلة لدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال آسيا 2016، اكتملت المجموعات الثمانية من المسابقة وتحديداً المجموعات الأربع لمنطقة شرق آسيا والتي ستشهد منافسات حامية بين الأندية الصينية واليابانية والكورية الجنوبية والأسترالية وفريق وحيد من تايلاند وفيتنام.
وتأمل هذه الأندية في المحافظة على لقب البطولة في منطقة شرق آسيا بعد أن تمكنت أندية هذه المنطقة من حصد آخر أربعة نسخ وهي 2012 لفريق أولسان هيونداي الكوري الجنوبي و2013 لفريق غوانغزو إيفرغراند الصيني.
وفي 2014 لفريق ويسترن سيدني الأسترالي وأخيراً نسخة العام الماضي 2015 لفريق غوانغزو إيفرغراند الصيني.
ستختلف منافسات هذا العام عن منافسات الأعوام الماضية من ناحية وجود النجوم العالميين في صفوف أندية شرق آسيا وتحديداً صفقات بعض الأندية الصينية التي أثارت الجدل في وسائل الإعلام العالمية بسبب أسعار التعاقدات الباهظة التي تجاوزت حاجز 50 مليون دولار.
ويأتي هذا عكس الأندية الكورية الجنوبية التي ستعتمد على أهم اللاعبين الشبان الذين مثلوا المنتخبات الكورية الجنوبية في نهائيات كأس العالم للناشئين والشباب، في المقابل ستعتمد الأندية اليابانية على لاعبيها المحليين المخضرمين الذين سبق لهم اللعب في الأندية الأوروبية قبل أن يعودوا لديارهم.
سيرصد كووورة نقاط القوة لأندية مجموعات أندية شرق آسيا في المسابقة الآسيوية التي ستنطلق منافساتها في 23 فبراير الجاري:
المجموعة الخامسة
ستصوب جميع الأنظار نحو فريق جيانغسو سونينغ الصيني الذي ابرم صفقتين من العيار الثقيل، فقد تعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي راميرز سانتوس (28 عاماً) من فريق تشيلسي الانجليزي بمبلغ 25 مليون يورو، ثم مع مواطنه المهاجم اليكس تيكسييرا (26 عاماً) من فريق شاختار دونيتسك الأوكراني بمبلغ قياسي وصل إلى 50 مليون يورو، ليكون الانتقال الأعلى في سوق الانتقالات الصينية.
ستساعد تلك التعاقدات المدرب الروماني دان بيتريسكو (48 عاماً) في وضع العديد من الخطط الهجومية للفريق الساعي لتصدر المجموعة أولاً ثم المنافسة بقوة على اللقب الآسيوي.
بعكس حال المدرب الكوري الجنوبي تشوي كانغ هي (56 عاماً) الذي سيعتمد مع فريقه جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي على خبرته في البطولة الآسيوية التي سبق له الفوز بها في 2006، حيث سيضع كل ثقته بالمهاجم الدولي المخضرم لي دونغ غوك (36 عاماً) الذي سجل مع فريقه منذ 2009 أكثر من 114 هدف مقابل 33 هدفاً على المستوى الدولي مع منتخب كوريا الجنوبية.
بعكس الفريق الصيني المتسلح بلاعبيه الأجانب والفريق الكوري بخبرته، سيكون أمام رابع الدوري الياباني فريق إف سي طوكيو مهمة صعبة في إثبات وجوده بعد أن قرر في أواخر العام الماضي التخلي عن أهم لاعبيه مثل الظهير الأيسر الدولي كوسوكي أوتا (28 عاماً) الذي قرر الذهاب إلى فريق فيتيس ارنهيم الهولندي.




إضافة إلى حارس المرمى شويتشي غوندا (26 عاماً) إلى فريق هورن النمساوي، ليكتفي بالتعاقد مع اللاعبين الشبان كالظهير الأيمن ساي مورويا (21 عاماً) الذي لا يزال يواصل دراسته الجامعة في جامعة ميجي اليابانية.
ولكن سيكون حال الفريق العاصمي أفضل حالاً من بطل فيتنام فريق بيكامكس بينه دونغ الفيتنامي الذي سيجد صعوبة بالغة في خطف نقطة من الأندية الثلاث في المجموعة بسبب نقص خبرته.
المجموعة السادسة
لن يكون أمام بطل الدوري الياباني فريق سانفريس هيروشيما أي عذر أمام جماهيره في حال فشله بتجاوز دور المجموعات وتحديداً تجاوز أندية المجموعة السادسة وهي شاندونغ لياونينغ الصيني وإف سي سيئول الكوري الجنوبي وبوريرام يونايتد التايلاندي.
ويعتبر الفريق التايلندي من أكثر الفرق استقراراً في المجموعة كمحافظته على المدرب الياباني هاجيمي مورياسو (47 عاماً) الذي لم يترك منصبه منذ 2012 ليفوز مع الفريق بلقب الدوري الياباني ثلاث مرات أعوام 2012 و2013 و2015، بجانب حصده المركز الثالث في كأس العالم للأندية 2015 خلف فريقي ريفر بليت الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني.
يعتبر فريق شاندونغ الصيني التهديد الأول لكتيبة مورياسو، حيث قام الفريق الصيني في بداية هذا العام بالتعاقد مع المدرب البرازيلي مانو مينيز (53 عاماً) الذي سبق له تدريب منتخب البرازيل في 2010.
في حين يعتمد فريق سيئول الكوري الجنوبي على مواطنه تشوي يونغ سو (42 عاماً) الذي حصد مع فريقه على وصافة نسخة 2013 من أبطال آسيا، وفي المقابل يثق بطل تايلاند فريق بوريرام بمدربه البرازيلي الكسندر غاما (48 عاماً) الذي ساعد الفريق في الفوز بثنائية الدوري والكأس في تايلاند بالعام الماضي.
المجموعة السابعة
تتجه الترشيحات نحو فريقي غامبا أوساكا الياباني وشنغهاي سيبغ الصيني في الصراع على صدارة المجموعة لامتلاك الأول الخبرة العريضة في البطولة الآسيوية مقابل امتلاك الثاني لاعبين مميزين أجانب.
وسبق للفريق الياباني الفوز باللقب الآسيوي عام 2008 مع لاعب الوسط المخضرم ياسوهيتو إيندو (36 عاماً) الذي لا يزال يحمل شارة القيادة بالفريق ويأمل في تحقيق اللقب مرة أخرى بعد غياب دام ثمان سنوات.
ويمتلك الفريق الصيني واحداً من أخطر اللاعبين في الملاعب الصينية والآسيوية وهو لاعب الوسط الأرجنتيني داريو كونكا (32 عاماً) الذي سبق له الفوز باللقب الآسيوي في 2013 مع فريقه القديم غوانغزو إيفرغراند الصيني.
وأيضاً نفس الأمر لزميله الجديد المهاجم البرازيلي إلكسون (26 عاماً) الذي فاز أيضاً مع فريقه القديم غوانغزو الصيني ولكن بنسختي 2013 و2015 قبل أن ينتقل في بداية هذا العام إلى فريق شنغهاي.
ويأمل فريق سوون سامسونغ الكوري الجنوبي في تجاوز فريقي أوساكا وشنغهاي عبر استعادة بريق الماضي والذي يعود إلى نهاية التسعينات عندما فاز بالبطولة الآسيوية، بنسختها القديمة، مرتين عامي 2001 و2002،.
وتكمن معضلته في عدم إبرامه صفقات جديدة مثل الأندية الصينية مكتفياً بالاعتماد على أهم لاعبيه وهو لاعب الوسط الدولي يوم كي هون (32 عاماً)، ونفس الأمر مع بطل الدوري الأسترالي فريق ميلبورن فيكتوري الاسترالي الذي اكتفى بتصعيد اللاعبين الشبان من الفرق السفلى مثل المدافع توماس دينغ (18 عاماً) الذي يلعب بصفوف منتخب أستراليا الأولمبي لتحت 23 عاماً.
المجموعة الثامنة
سيكون أمام حامل لقب النسخة الماضية فريق غوانغزو إيفرغراند الصيني مهمة ليست بالسهلة وهي تصدر المجموعة على حساب أندية تمتلك خبرة جيدة في البطولات الآسيوية كفريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي الذي فاز بنسخة 2009 وفريق أوراوا ريدز الياباني الذي فاز بنسخة 2007 وأخيراً فريق سيدني إف سي الأسترالي الذي تواجد في كأس العالم للأندية 2005.
بعكس بقية أندية المجموعة، أبرم حامل اللقب صفقة التعاقد مع نجم لامع في الملاعب الأوروبية وهو المهاجم الكولومبي جاكسون مارتينيز (29 عاماً) من فريق أتلتيكو مدريد الإسباني بمبلغ 45 مليون يورو.
وحافظ على أهم اللاعبين الذين ساعدوه في حصد لقب النسخة الماضية كالمهاجم البرازيلي ريكاردو غولارت (24 عاماً) الذي حصد جائزة هداف البطولة الآسيوية برصيد ثمانية أهداف ثم الفوز بجائزة أفضل لاعب أجنبي بقارة آسيا 2015، وحافظ أيضاً على لاعب الوسط البرازيلي باولينهو (27 عاماً) وعلى مدربه المخضرم البرازيلي لويز فيليب سكولاري (67 عاماً).
أما عن فريق أوراوا الياباني فأنه حافظ أيضاً على اللاعبين الدوليين الذين يلعبون باستمرار مع المنتخب الياباني كحارس المرمى شوساكو نيشيكاوا (29 عاماً) والمدافع تومواكي ماكينو (28 عاماً).
فيما استعان فريق بوهانغ الكوري الجنوبي باللاعبين المحليين الموهوبين الذين خدموا المنتخبات الكورية للأعمار السنية الصغيرة كلاعب الوسط مون تشانغ جين (22 عاماً) والمهاجم لي غوانغ هيوك (20 عاماً)، ونفس الحال لفريق سيدني الأسترالي الذي سيعتمد على الشبان مثل المهاجم كريس ناوموف (20 عاماً).
يذكر أن أندية منطقة شرق آسيا حصدت اللقب الآسيوي بنسخه القديمة والحديثة عشرون مرة مقابل 13 لقباً لأندية غرب آسيا ومنها ستة ألقاب للأندية العربية. 


قد يعجبك أيضاً



