لم تستطع الصحافة الاسبانية كبح جماح الفرحة الطاغية التي انتابتها
لم تستطع الصحافة الاسبانية كبح جماح الفرحة الطاغية التي انتابتها بعد فوز المنتخب الاسباني على نظيره الاوكراني 4/صفر أمس الاربعاء في مباراته الافتتاحية ببطولة كأس العالم 2006 التي تستضيفها ألمانيا حاليا.
واحتلت أخبار الفوز الكبير الصفحات الرئيسية لجميع الصحف الاسبانية الصادرة اليوم الخميس مع تأكيد كل صحيفة على أن المنتخب الاسباني قدم أفضل العروض حتى الان في كأس العالم .2006
وخرجت صحيفة "آس" الرياضية اليومية الصادرة في العاصمة مدريد تحمل عنوان "أسبانيا هي الافضل". بينما أشارت منافستها "ماركا" على أنه "لم يقدم أي منتخب آخر عرضا أفضل من عرضنا لا البرازيل ولا ألمانيا ولا الارجنتين ولا إنجلترا".
حتى أن "ماركا" ألمحت إلى أن أسبانيا يمكنها مواصلة المشوار حتى النهاية هذه المرة حيث قالت الصحيفة "ربما تكون السنوات الطويلة من الاحباط والحظ السيئ وصلت إلى نهايتها أخيرا".
وتلقى لويس أراجونيس مدرب الفريق الذي لم يخسر في 23 مباراة حتى الان ثناء كبيرا على الدفع بفريق شاب بالامس حيث وصل متوسط أعمار المنتخب الاسباني إلى 25 عاما فقط.
وحظي المهاجمان الشباب ديفيد فيلا وفيرناندو توريس ولويس جارسيا بنصيب خاص من الثناء. فقد أشارت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الصادرة في برشلونة إلى أنهم "مزقوا الدفاع الاوكراني المسكين تماما بسرعتهم ومهارتهم وصفاء عقولهم".
أما صحيفة "إل بايس" المدريدية الراقية فقد أكدت أن مباراة الامس شهدت "أفضل أداء للمنتخب الاسباني بكأس العالم منذ فوزه على الدنمارك 5/1" في بطولة كأس العالم بالمكسيك عام .1986
وحاولت بعض الصحف تجنب الوقوع في فورة حماس غير حقيقية حيث كتبت صحيفة "لا فانجوارديا" تقول "إن أوكرانيا كانت سيئة جدا وسهلت الامور كثيرا على فريق أراجونيس".
ثم أشارت الصحيفة القتالونية إلى أن الهدفين الاولين لاسبانيا "جاءا عن طريق الحظ" وأن الهدف الثالث "جاء من ضربة جزاء مخترعة".
في حين تسعى بعض صحف مدريد إلى استغلال هذا الفوز لتحقيق أغراض سياسية.
حيث قالت صحيفة "لا رازون" اليمينية إن "أسبانيا كلها بما في ذلك إقليمي الباسك وقتالونيا يجب أن تنتمي إلى هذا الفريق". وأعربت صحيفة "آيه بي سي" الملكية عن أملها في "أن يؤدي نجاح المنتخب الوطني إلى تقليل حدة التوتر الاقليمي" بالبلاد.