الشمري لكووورة: اتخذت قرار الاعتزال في الوقت المناسب

تشهد مباراة القادسية والعربي التي ستقام الأربعاء المقبل باستاد جابر الأحمد الدولي، مهرجان اعتزال نجم المنتخب الوطني الأول والقلعة الصفراء السابق، نهير الشمري.

وتميز نهير الشمري، بإحراز الأهداف سواء من خلال التسديدات بعيدة المدى، أو ألعاب الهواء، إذ أحرز 10 أهداف للمنتخب، و18 هدفا للقادسية و19 هدفا للصليبيخات.

كووورة التقى نهير الشمري، في هذا الحوار بمناسبة مهرجان اعتزاله.

يرى البعض أنك تسرعت في اتخاذ قرار الاعتزال فما رأيك؟

آخر موسم لي كان مع السالمية، وتعرضت خلاله لإصابة في ظهري، وأجريت عملية جراحية في ذلك الوقت، ورأيت أنني لن أقدم أكثر مما قدمت، كما أنني رأيت منح الفرصة للاعبين الصاعدين سواء في النادي أو المنتخب، لذلك اتخذت قرار الاعتزال بشكل نهائي.

وماذا عن تأخرك في إقامة مهرجان اعتزالك؟

هذا الأمر صحيح، لكن توقف النشاط لمدة عامين وثلاثة شهور كان سببا رئيسيا في تأجيل المهرجان، وعلى أي حال قدر الله وما شاء فعل.

لماذا لم ترتب لمهرجان اعتزالك في إحدى مباريات المنتخب الأول؟

حددت موعد مهرجان اعتزالي فور سحب قرعة بطولة كأس الأمير، من أجل الاستعداد بشكل جيد، وإخراجه بصورة تليق بتاريخي، وكان من الصعب إقامة المهرجان خلال إحدى مباريات الأزرق لعدم تحديد مواعيد مواجهاته.

هل هناك مفاجآت للجماهير التي ستحضر لقاء الديربي؟

بالطبع، سأكشف النقاب عن بعضها، كإجراء سحب علني على بعض الجوائز القيمة منها هواتف للجماهير.

لماذا تردد دائما أن تجربتك مع القلعة الصفراء هي الأنجح؟

عندما تعاقد معي نادي القادسية، كان هناك تجديد دماء للفريق، حيث تم تصعيد بعض اللاعبين من قطاع الناشئين إلى جانب التعاقد مع لاعبين مميزين محليين ومحترفين، وكان لوجود شخصيات جديرة بالاحترام والتقدير مثل الشيخ طلال الفهد وفواز الحساوي وباقي أعضاء مجلس الإدارة أكبر الأثر في تحقيق نجاح منقطع النظير، خصوصا أنه كانت لديهم خطة واضحة لحصد الألقاب، وهو الأمر الذي تحقق بالفعل.

لماذا لم تتجه إلى التدريب أو الإدارة حتى الآن؟

سأتفرغ بعد مهرجان الاعتزال للحصول على دورات في التدريب، خصوصا وأن الجانب الأكاديمي في إعداد المدربين والإداريين أمر في منتهى الأهمية، ولا أعتبره وسيلة للحصول على رخصة التدريب فقط.

كيف تقيم تجربتك مع أكاديميات كرة القدم؟

كنت أمتلك أكاديمية والتجربة كانت ناجحة للغاية، خصوصا أنه كان بها مواهب سيكون لها مستقبل باهر في عالم الساحرة المستديرة، علما بأن الأكاديميات تشهد اهتماما باللاعبين أكثر من الأندية في هذه السن الصغيرة.

من المدافع الذي ترى نفسك فيه؟

هناك العديد من المدافعين الذين يقدمون مستويات رائعة، كنجمي القادسية مساعد ندا وخالد محمد إبراهيم، علما بأن كرة القدم الكويتية تعاني نقصا واضحا في هذا الخط حاليا.

رسالة أخيرة ماذا تقول فيها؟

وداعا معشوقتي الساحرة المستديرة، والتي لم أبخل عليها يوما ما ببذل مجهود مضاعف على المستطيل الأخضر لإخراج كل ما في جعبتي، والظهور بمستويات متميزة.

 أتقدم بالشكر إلى مجلس إدارة القادسية الذي عاصرته برئاسة الشيخ طلال الفهد وفواز الحساوي وغيرهم من الذي وفروا جميع الإمكانيات اللازمة للنجاح، وكذلك لمجالس الاتحاد الكويتي لكرة القدم التي ارتديت خلال تواجدها قميص المنتخب الوطني، وكذلك جماهير القادسية بصفة خاصة والجماهير بصفة عامة والتي ساهمت بشكل كبير في صناعة نجوميتي.

مسيرة مميزة 

ويمتلك الشمري سيرة ذاتية رائعة تضعه في مصاف المدافعين المميزين في تاريخ الكرة الكويتية، حيث انطلقت مسيرته عبر نادي الصليبيخات من 1994 حتى 1999، ثم انتقل للعربي في  1998، ثم لعب للقادسية خلال الفترة من 1999 حتى 2011، ليختتم مسيرته في نادي السالمية حيث لعب له في موسم 2011 حتى 2012.

ولعب الشمري 108 مباريات دولية مع المنتخب الكويتي الأول، وساهم اللاعب بشكل فعال في حصد لقب كأس الخليج 1998 والفوز بدورة ألعاب غرب آسيا 2002، كما ساهم مع القادسية في الظفر بـ 22 بطولة.