الشعباني.. مدرب اخترق الظل بحثا عن المجد بمونديال الأندية

يستعد فريق الترجي التونسي، لبدء مشواره في بطولة كأس العالم للأندية، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي تحتضنها الأراضي الإماراتية.

وتمثل مشاركة الترجي في النسخة الـ15 من مونديال الأندية، والتي ستقام بين يومي 12 و22 الجاري، الظهور الثاني له بالبطولة خلال تاريخه، بعد مشاركته في نسخة 2011.

وجاء تتويج الترجي باللقب الأفريقي على يد مدربه الشاب، معين الشعباني، البالغ من العمر 37 عامًا فقط.

ويستعرض كووورة طريق وصول الشعباني للمجد القاري، خلال فترة وجيزة مع الترجي، على النحو التالي..

صدفة خير من ألف ميعاد

لم يخطط الشعباني للوصول إلى هذا المنصب، بل بدأ الموسم كمساعد لخالد بن يحيى، مدرب الترجي، حتى مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقررت إدارة النادي التونسي الإطاحة بالمدير الفني، بعد أيام قليلة من الخسارة على يد أول أغسطس الأنجولي (0-1)، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.

وأسندت إدارة النادي المهمة للشعباني، ليبدأ بعدها بأيام مهمته الأفريقية الأولى، في منصب المدير الفني، بمواجهة أول أغسطس في إياب نصف النهائي، واستطاع قيادة الترجي لتعويض خسارة الذهاب، بالفوز على خصمه الأنجولي 4-2، ليعبر للمباراة النهائية.

طريق الوصول

ضرب الترجي موعدًا مع الأهلي المصري في نهائي البطولة الأفريقية، لكنه تلقى صدمة في مباراة الذهاب، التي جمعت الفريقين على ملعب برج العرب بالإسكندرية.

وسقط الترجي خارج أرضه بنتيجة 1-3، لتزداد صعوبة مهمته في رفع الكأس، التي غابت عنه طوال 7 سنوات.

رغم ذلك، قاد الشعباني فريقه لقلب الطاولة على الأهلي في الإياب بملعب رادس، بعد الفوز عليه (3-0)، ودخل المدرب تاريخ الترجي، بعدما أضاف الكأس الأفريقية الثالثة إلى خزائن ناديه.

مجد عالمي

ويرغب الشعباني في امتداد مجده الأفريقي إلى المحفل العالمي بمونديال الأندية، عندما يبدأ مشواره في البطولة يوم 15 الشهر الجاري.

وينتظر الترجي الفائز بين العين الإماراتي وويلينجتون النيوزيلندي، لمواجهته في الدور ربع النهائي.

ويطمح الفريق التونسي للتأهل لنصف النهائي لأول مرة في تاريخه، بعد تجربته السابقة، التي لم ينجح خلالها في تحقيق أي فوز.

وحال عبوره لنصف النهائي، يصطدم الترجي ببطل أمريكا الجنوبية، الذي سيتحدد يوم 9 الشهر الجاري، بين ريفر بليت وبوكا جونيورز.

ويأتي ابتعاد الترجي عن طريق ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، ليبث روح الأمل في نفوس رجال الشعباني، على أمل تحقيق المفاجأة والوصول للمباراة النهائية، لإضافة إنجاز جديد بعد معانقة الذهب داخل القارة السمراء.