الشطي بين المجد تدريبي والإحباط في بداية الطريق

يقف مدرب العربي الكويتي ناصر الشطي في موقف لا يحسد عليه في بداية مسيرته بعالم التدريب على مستوى الكبار، وذلك عندما يواجه القادسية بعد غد الأحد في قمة مباريات الجولة 17 من منافسات الدوري الكويتي.

واستلم الشطي مهمة الفريق الأول خلفا للصربي ميودراج بعد أقل من شهر من عمله مساعدا، فيما خبرته السابقة انحصرت في تدريب فرق الناشئين.

ويدرك المدرب الشاب ناصر الشطي أنه أمام الامتحان الأصعب في حياته داخل المستطيل الأخضر، كونه لم يكن من اللاعبين المعروفين في مسيرة النادي العربي، وأنه أمام مجد تدريبي سيختصر مشواره التدريبي لسنوات في حال حقق الفوز، وسيصيبه بالإحباط في حال أخفق في المهمة.

ويجد الشطي نفسه بين ليلة وضحاها تحت المجهر وأمام مهمة صعبة تتمثل في انتشال الفريق الأخضر المترنح منذ سنوات، ولم لا فمواجهة الغريمين العربي والقادسية، كفيلة وحدها أن تضعه بين كبار المدربين في الكويت.

ولم تتعجل جماهير الأخضر في الحكم على المدرب الشطي في خطواته الأولى أمام الشباب، ومن ثم الفحيحيل، حيث منحته الفرصة حتى مباراة القادسية حيث ستكون المساحة أوسع فإما الاقتناع بالمدرب الواعد الذي لا يزال في منتصف الثلاثينات، أو أن يدخل الشطي في بؤرة النقد كمن سبقوه في تدريب الأخضر في الموسم الحالي.

وربما يكون حال الفريق الأخضر أفضل حالا من ذي قبل منذ استلام الشطي المهمة قبل جولتين، حيث حقق الفريق الفوز على الشباب، وتعادل مع الفحيحيل، وكادنت تدخلات الشطي الفنية على مستوى كبير من المسؤولية.

وكانت هزيمة ثقيلة بأربعة أهداف من دون رد قد لحقت بالعربي قبل 3 جولات أمام النصر، وعلى إثرها تمت الإطاحة بالمدرب الصربي ميودراج، واستلم بدلا عنه الأخوين ناصر وميثم الشطي.

جدير بالذكر أن العربي يحتل المركز الرابع في ترتيب فرق الدوري برصيد 29 نقطة بفارق 8 نقاط عن المتصدر الكويت، ما يعني أن الفوز مطلب أساسي للأخضر في حال أراد الاستمرار في صراع الصدارة والبقاء في دائرة الفرق المرشحة باللقب.