
تعد مباراة الشرطة والطلبة، غدا الجمعة، على ملعب الشعب الدولي، واحدة من الديربيات المهمة في الدوري العراقي، لما يمتلكه الفريقان من تاريخ مزين بالألقاب وقاعدة جماهيرية كبيرة، مع اختلاف الإمكانيات بين حقبة وأخرى بين الناديين.
الفريقان أعلنا جاهزيتهما للمباراة المرتقبة، ولكل منهما طموح مختلف عن الآخر في حصد نقاط الفوز الثلاث، فالشرطة دخل بقوة على المنافسة لخطف اللقب، أما بداية الطلبة المتعثرة تدفعه لإيجاد نفسه عبر مباراة الديربي.
(كووورة) سلط الضوء على المباراة من خلال هذا التقرير..
الاستقرار الفني
المقارنة بين الفريقين من حيث الاستقرار الفني، تميل بكفة الشرطة، إذ حافظ على نجومه الذين مثلوه على الأقل لـ3 مواسم ماضية، لا سيما أن أغلب لاعبيه مثلوا المنتخبات الوطنية ويمرون بمرحلة نضج كروي.
في المقابل، يعاني الطلبة من التغيير المستمر في قائمته بعد كل موسم، ورغم أن الفريق استقطب أسماء كبيرة هذا الموسم إلا أن النتائج لم تزل دون مستوى طموح عشاقه.
جدول الإعداد
استعدادات الفريقين متساوية إلى حد بعيد، حيث عسكر الطلبة بالأردن وخاض 4 مباريات تجريبية على مستوى عال، وخرج بالفائدة المرجوة منه، وأثنى الجهاز الفني واللاعبين على المعسكر الذي سبق الدوري، إلا أن الفريق مازالت نتائجه تترك علامة استفهام كبيرة.
أما الشرطة فمعسكره كان في مصر، والذي لا يقل شأنا عن معسكر الطلبة، بل استغرق وقتا أطول، امتد لأسبوعين كاملين، استفاد منه المدرب المونتينيجري نيبوتشا للتعرف على عناصر الفريق، وحدد المراكز التي تحتاج التدعيم، فتعاقد مع المحترفين الحسن ديالو ومعروف يوسف.

الروح المعنوية
لا شك أن الشرطة يدخل اللقاء بمعنويات أفضل، حيث خاض مباراتين فقط، فاز بالأولى على نفط الوسط، وتعادل مع الزوراء في الثانية، وتأجلت مباراته الثالثة أمام النفط.
بينما خاض الطلبة 3 مباريات، ولم يتذوق طعم الانتصار إلى الآن، إذ تعادل مرتين أمام الديوانية والحدود، وخسر أمام آربيل في ملعب فرانسو حريري.
نيبوتشا وعلوان
ترجح كفة المونتينيجري، الذي يحظى بدعم الجماهير بعد البداية الجيدة للفريق في الدوري، بينما يعيش مدرب الطلبة يحيى علوان ضغوطات كبيرة، جراء النتاج المخيبة لطموحات عشاقه.
بل أن إدارة الطلبة سربت أخبارا تؤكد أن مباراة الشرطة تعد الفرصة الأخيرة للمدرب يحيى علوان، والفوز وحده من يمنح المدرب الاستمرارية، وبالتالي فإنه سيكون تحت ضغط عالي، على عكس مدرب الشرطة.

الفارق المالي
متصب الفروقات الفنية بين الفريقين ونوعية التعاقدات الجديدة والاستقرار الفني في مصلحة الشرطة، بسبب الاستقرار المالي وانتعاش خزينة النادي، مقارنة مع الطلبة الذي عاش عسر مالي خلال المواسم السابقة.
ويعد موسم الطلبة الحالي أفضل نسبيا من المواسم السابقة، إلا أنه لا يقارن بانتعاش منافسه الشرطة، ومع ذلك فإن مباريات الديربي لا تخضع لكل المعايير، وظروف اللقاء هي من ستفصل بين الرابح والخاسر.
قد يعجبك أيضاً


.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)
