
دخل الشباب البحريني، في مناوشات مع مدربه السابق، الأردني إبراهيم حلمي، على إثر انتقال الأخير لتدريب الرفاع الشرقي، بفسخ العقد ودفع الشرط الجزائي.
وجاءت المناوشات على خلفية حديث الأردني إبراهيم حلمي لصحيفة الأيام البحرينية حول انتقاله لتدريب الرفاع الشرقي، حيث أكد أن الأخير دفع الشرط الجزائي مضاعفا، وتنازل هو عن مستحقاته المالية للشباب دعما للنادي والفريق.
وأضاف المدرب "عملية انتقالي من الشباب إلى الرفاع تمت بسلاسة والشباب تفهم أن الأمر متعلق بتحسين الوضع المعيشي، وإدارة الشرقي أخبرتني بأنني سأكون ركيزة المشروع القادم للفريق الكروي".
وبعد ساعات من تصريح المدرب، أصدر الشباب بيانا رسميا، حيث رفضها جملة وتفصيلا.
وقال النادي في البيان: "ينفي الشباب أن تكون هناك أي مستحقات للمدرب السابق للفريق، الأردني إبراهيم حلمي، وقد تسلمها كاملة ولم يتنازل عن شيء منها".
وأضاف: "الحقيقة أن نادي الشباب هو من يطالب المدرب بمبالغ مالية إضافية دفعت له ونحن نستغرب مثل هذه التصريحات من المدرب والبعيدة عن الذوق العام، حيث في الوقت الذي تجنبنا فيه التطرق لموضوع فسخ العقد من طرف واحد من جانبه خلافا للأعراف والعلاقات الأخوية بين الأندية، إلا أنه اتجه للتصريح لتبرير قراره وموقفه أمام الرأي العام".
وزاد: "يؤكد نادي الشباب أنه بكيانه ورجالاته ليس في حاجة لراتب مدرب أو شرط جزائي وإنما هي إجراءات قانونية تطبق في مثل هذه الحالات".
واستغرب النادي تصريحات المدرب وكشفه لأسرار مكان عمله بهذه الصورة.
وبين نادي الشباب أنه قد التزم بالعقد الموقع والذي يستمر لموسمين، على الرغم من النتائج السلبية.
وقال: "عملية انتقال المدرب للرفاع الشرقي لم تكن بالتوافق بين الأطراف كما ذكر حلمي، حيث أكدنا لهما رفضنا لفسخ العقد وتمسكنا به".
وتابع "فيما يتعلق بالشرط الجزائي فإنه بالتساوي على الطرفين، وهو ما يعتمد قانونيا في جميع العقود، وما حدث أن هناك خطأ مطبعي قلل من قيمة الشرط لصالح النادي ورفعها لصالح المدرب، وهو ما تفهمه الرفاع الشرقي وذلك لحجيته القانونية، ولذلك التزم بدفع العقد الجزائي القانوني وهو ما نقدره من جانب الشرقي".
التصريحات الاستفزازية
وأعرب نادي الشباب عن أسفه لصدور "مثل هذه التصريحات الاستفزازية والمستغربة من جانب المدرب السابق للفريق وتدخله في أمور لا تعنيه"، مؤكدا أنه يحاول الهروب من مواجهة الرأي العام الرياضي بعد الخطوة غير الأدبية التي قام باتخاذها وغير المتعارف عليها في الملاعب البحرينية من خلال تصريحات غير دقيقة لتبرير خطوته التي أقدم عليها.
وقال: "هذه حركة غير موفقة وستسلط الضوء أكثر على تصرف المدرب غير الأدبي، كما أنها أدت إلى إخراجنا لحقائق ما كنا نود التكلم عنها حيث فضلنا السكوت باعتبار أن مرحلة المدرب إبراهيم حلمي انتهت وأصبحت من الماضي ولا يجدي الحديث عنها، وإنما نركز بالعمل مع الفريق في مرحلة جديدة هي الأهم بالنسبة لنا ونمتلك كل الثقة في اجتيازها بنجاح بقيادة جهاز فني وطني من أبناء النادي".
وأضاف نادي الشباب: "المدرب ترك الفريق في مرحلة حساسة ومهمة من الموسم حيث وفر له النادي كل أسباب النجاح والدعم الكامل، ومن ثم رحل بشكل مفاجئ وخلافا للعقد الموقع بين الطرفين".
وواصل "لقد تبنى الشباب المدرب إبراهيم حلمي ووفر له بيئة العمل المناسبة وكل الدعم الممكن حسب الإمكانات المتاحة، ويفتخر النادي بأنه بوابة لكثير من المدربين واللاعبين المحترفين واللاعبين المحليين للبروز بفضل بيئة العمل الناجحة والدعم الكبير، وهو اختار طريقه ونتمنى له التوفيق غير أن النادي لا يتوقف على أشخاص وإنما هو من يبرز هؤلاء الأشخاص".
وختم "نحن نشكر نادي الخالدية على تعاونهم وإعارتهم للمدرب الوطني هشام الماحوزي حيث أن هذا الأمر أسهم في حل مشكلة وقع فيها الفريق في وقت حساس برحيل المدير الفني بشكل مفاجئ، ونحن لدينا كل الثقة في ابن النادي الماحوزي لقيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة، وكما يقال رب ضارة نافعة".
قد يعجبك أيضاً



