
خلف الأسعد الشابي الفرنسي روجيه لومير في تدريب النجم الساحلي، الذي يمر بأزمة خانقة، سواء على مستوى النتائج أو الجانب المالي.
وعن هذه المهمة الصعبة، وآماله في تجربته التونسية الثانية، كان لـ"كووورة" هذا الحوار مع الشابي:
- تلقيت عديد العروض بعد مغادرتك الرجاء، لكنك اخترت في النهاية عرض النجم الساحلي، لماذا؟
صحيح أنني تلقيت عديد العروض من تونس والسعودية والجزائر، لكنني اعتذرت، لا لشيء إلا لأني أفضل الفريق الذي لديه مشروع رياضي طموح، فأنا أمتلك ثقافة التتويج، وأريد الفوز بالألقاب مع أي فريق أشرف عليه.
كما أنه شرف لي أن أدرب فريقا كبيرا بحجم النجم الساحلي، وأنا سعيد جدا بأن ترغب جماهير النجم في كمشرف أول على فريقهم، وإن شاء الله أكون في مستوى توقعاتهم.
- ألا تعتقد أنك جازفت بقبول عرض النجم الساحلي في هذا التوقيت؟
النجم الساحلي يبقى فريقا كبيرا، مهما كانت الظروف التي يمر بها، والإشراف عليه ليس مجازفة، بل شرف كبير.
كما أنني لا أخشى المهام الصعبة، بل يتعين على كل مدرب يريد لنفسه النجاح قبول التحديات.
وهذا ما دفعني للموافقة على عرض النجم بكل حماس، منذ اليوم الأول، رغم أنني كنت قادرا على تأجيل قيادة الفريق إلى ما بعد مباراة الترجي.. لكن هذا ليس طبعي، وأنا على ثقة بإمكانيات المجموعة وقدرتها على التالق.
- كيف وجدت الفريق؟
النجم الساحلي يزخر بلاعبين مميزين من أبناء الفريق، الذين تكون لهم الأولوية، وإذا كان هناك أجنبي قادر على تقديم الإضافة، فمرحبا به.
سنرتقي بهذا الفريق إلى الأفضل، وسنضعه على الطريق الصحيح، كما تتمنى أن تراه الجماهير التي رحبت كثيرا بقدومي.

- ما رأيك في العمل الذي قام به روجيه لومير مع النجم الساحلي؟
روجيه لومير قدم الكثير للكرة التونسية، وأعتبره من أحسن المدربين الأجانب الذين دخلوا تونس.
ومن هذا المنطلق، أقول إن الكرة التونسية مدينة بالكثير لهذا المدرب العملاق، الذي ترك النجم الساحلي في حالة جيدة.. وخلافته تعد مسؤولية كبرى.
- كيف تبدو لك مواجهة الترجي؟
الترجي فريق كبير، والنجم الساحلي كذلك، لذا ننتظر مباراة قوية على أعلى مستوى.. ومن جهتنا سنبذل كل ما لدينا للخروج بالفوز وإسعاد جماهيرنا.
والأكيد أن الجميع في تونس، يأمل أن يترشح ممثلا الكرة التونسية لربع نهائي المسابقة.
- هل ترى حظوظ النجم الساحلي وافرةً لبلوغ ربع النهائي؟
النجم كان بإمكانه حصد 5 نقاط، لو لم يقبل هدف التعادل في بوتسوانا أمام جلاكسي، في الوقت البديل.. لكن إن شاء الله نعوض ذلك بدايةً من لقاء اليوم، ومن هذا المنطلق، لا يمكن أن نتحدث الآن عن حجم الحظوظ.
ما أستطيع تأكيده، هو أنه لا مفر اليوم من الانتصار على الترجي، وبحول الله سنقدم أمامه مباراة كبيرة، نتيجةً وأداءً.
- هل يقلقك خوض الكلاسيكو في ملعب رادس؟
كنا نتمنى أن نلعبه في سوسة، لكن طالما أن الملعب غير جاهز، علينا أن نقبل قرار الكاف.
قد يعجبك أيضاً



