السيناريو الصعب يجدد بريق الكرة الكويتية

شكل تأهل منتخب الكويت لكأس آسيا 2027، والدور الثالث من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 طوق نجاة لكرة القدم الكويتية، بعدما عاشت سنوات عجاف، وانحسرت عنها الأضواءبصورة غير مسبوقة.

وحمل اتحاد الكرة الحالي بقيادة عبد الله الشاهين على عاتقه المهمة الثقيلة، على أمل إصلاح ما أفسدته السنوات الماضية.

فمنذ سنوات بعيدة لم يتأهل الأزرق بشكل مباشر لنهائيات كأس آسيا، إذ كان التأهل أتى غالبا في العقدينالأخيرين عبر بوابة الملحق الآسيوي.

ضربة موجعة

ولم تكن ضربة البداية في مشوار التصفيات أمام المنتخب الهندي في الكويت على مستوى الطموح، إذ تعرضالأزرق لصدمة قوية، حين خسر 1-0 في الوقت القاتل.

وبعدها استعاد توازنه بالفوز على أفغانستان 0-4، فأنعش الآمال من جديد.

عقبة بطل آسيا

في الجولتين الثالثة والرابعة اصطدم منتخب الكويت بالعنابي القطري فخسر مرتين 3-0 ثم 2-1.

ورغم الخسارة في المواجهتين ضد قطر، كان الأداء الكويتي جيدا، وهو ما بنى عليه الأزرق تطلعاته لتحقيق التأهل.

وفي الجولة قبل الأخيرة من مباريات الدور التمهيدي، تعادل الأزرق على أرض الهند 0-0، فتأجل الحسم للجولة الأخيرة.

سيناريو صعب

ودخل المنتخب الكويتي جولة الختام بنصف فرصة أمام أفغانستان، وكان ينتظر سقوط الهند أمام قطر في الجهة المقابلة.

مع تقدم الهند بهدف على قطر التي دخلت المباراة من دون غالبية الأساسيين، واستمرار تعادل الكويت وأفغانستان، زادت الضغوط على الأزرق.

وبتعادل المنتخب القطري في الدقيقة 73، اشتعلت مدرجات علي صباح السالم حيث تقام مباراة الكويت والهند.

ولاحقا نجح البديل عيد الرشيدي في تسجيل هدف التقدم للكويت على أفغانستان في الدقيقة 81.

وأضاف أحمد الراوي الهدف الثاني للعنابي، ليتأكد بلوغ الكويت بصحبة قطر إلى كأس آسيا.

ويحسب هذا التأهل للاعبين وجماهير الكرة الكويتية التي ساندت الأزرق على الدوام، في أصعب الظروف، ومن دون شك يحسب لاتحاد كرة القدم الذي تحمل المسؤولية كاملة رغم ما وجهه من انتقادات.