EPAبدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم، التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.
ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.
ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة، التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه.
ونرصد في هذه السلسلة التي تمتدُّ حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل، للظهور بشكل مشرف.
المجموعة السادسة
السويد
تُعدُّ هذه المرة الـ12، التي تشارك فيها السويد ببطولات كأس العالم، حيث سبق لها المشاركة في 11 نسخة، وكان أبرز إنجازاتها حصولها على الوصافة، خلف البرازيل في البطولة التي استضافتها عام 1958.
كما حققت المركز الثالث في نسختي 1950، و1994، والمركز الرابع عام 1938، كما بلغت ثمن النهائي في نسختي 2002، و2006.
كانت السويد، صانعة الحدث في تصفيات المونديال، عندما احتلت المرتبة الثانية في المجموعة الأولى، خلف فرنسا، وأمام هولندا، لتواجه إيطاليا في الملحق.
ونجحت السويد في التغلب على إيطاليا في الذهاب بهدف نظيف في ستوكهولم، قبل أن تفرض التعادل السلبي على الطليان في الإياب، وتحرمهم من بلوغ المونديال.
وتلعب السويد، التي تبلغ المونديال للمرة الأولى منذ 12 عامًا، ضمن المجموعة السادسة مع ألمانيا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية.
وتملك السويد، فرصة متساوية مع كل من المكسيك وكوريا الجنوبية، من أجل حجز البطاقة الثانية، بما أنه من المتوقع أن تكون البطاقة الأولى محجوزة للألمان.
ولدى منتخب السويد العديد من الأسلحة، التي يمكن معها بلوغ الدور الثاني على الأقل:
الجناح فورسبيرج
سيذهب الجناح إميل فورسبيرج، إلى روسيا، ولديه رغبة في الخروج من ظل زلاتان إبراهيموفيتش، وسط طموح بأن يكون مصدر خطورة هجوم السويد.
وبعد بداية متوسطة لمشواره مع فريق سوندسفال المحلي، بدأ فورسبيرج في خطف الأضواء مع مالمو بدوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل سريعا إلى لايبزيج الألماني.
وبدأ اللاعب يُعزز مكانته في ألمانيا، والمنتخب السويدي بشكل تدريجي، لكن الأمور لم تكن سهلة.
وكانت هناك الكثير من التوقعات بشأنه في يورو 2016، لكنه إضافة إلى باقي أعضاء المنتخب، فشل في ترك بصمة، وخرج الفريق مبكرًا من دور المجموعات.
وأسفر اعتزال إبراهيموفيتش على الصعيد الدولي، وقدوم المدرب يان أندرسون، عن تطور كبير في مستوى فورسبيرج، الذي حصل على القميص رقم 10، وبات يحمل على عاتقه مسؤولية قيادة هجوم منتخب السويد.
ومع وجود لاعبين متحركين، يتسمون بالسرعة من حوله مثل ماركوس بيرج، وأولا تويفونن، حصل فورسبيرج على المزيد من الخيارات، التي لم تكن موجودة، عندما كان إبراهيموفيتش يقود خط الهجوم.
وأظهرت النتائج خلال مشوار التصفيات، أنه عندما يكون فورسبيرج في مستواه، يكون بوسع السويد أن تحقق نتائج إيجابية أمام أي فريق.
التنظيم والروح القتالية
سيعتمد المنتخب السويدي على التنظيم والروح القتالية والدفاع المتماسك، والتحول من الدفاع للهجوم السريع، عندما يبدأ المشوار في البطولة هذا الشهر.
ويعتمد المدرب يان أندرسون، 55 عامًا، المطلع على خبايا كرة القدم السويدية، على الواقعية، ويضع مصلحة الفريق أولا، وهي السياسة التي ساعدته على الفوز بلقب الدوري السويدي، في 2015، مع نوركوبينج المغمور.
ورغم اعتماده على أساليب تقليدية، فهو يتحلى بالدهاء وبعقلية هجومية، ويمتلك قدرة على قيادة الفرق التي يدربها، لتقديم أفضل ما عندها، على أعلى المستويات.
ويعتمد أندرسون على مجموعة من اللاعبين الجيدين، مثل روبن أولسن، حارس كوبنهاجن، الذي يتمتع بشخصية قيادية، ويتصدى للتسديدات ببراعة، وسيلفت أنظار الأندية الأوروبية الكبرى، إذا تألق في روسيا.
كما يتميز في ألعاب الهواء، ويتحلى بالثقة في اللعب بقدمه، ويشكل آخر خط دفاع بالفريق، ومنصة انطلاق لهجمات السويد.
ويبرز أندرياس جرانكفيست (القائد)، وهو القلب النابض للفريق، والمحفز للاعبين داخل الملعب، بالإضافة إلى فورسبيرج، الذي يتمتع بقدرته على التحكم الكبير في الكرة، والبراعة في المراوغة والتسديد.
لينديلوف
إذا كان المنتخب السويدي، يملك سلاحًا مهمًا بالهجوم، فإنَّ لديه سلاح قوي في دفاعه، يمكنه التعويل عليه، وهو فيكتور لينديلوف مدافع مانشستر يونايتد.
ويُعدُّ لينديلوف، 24 عامًا، أحد أبرز الأوراق، التي يراهن عليها منتخب السويد، وأحد الاكتشافات المميزة للمدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو.
وبدأ لينديلوف مسيرته الدولية مع المنتخب السويدي، في مباراة تركيا الودية، يوم 24 مارس/آذار 2016، وشارك أيضًا في بطولة الأمم الأوروبية، عام 2016 في فرنسا، علمًا بأنه خاض 19 مباراة دولية، وسجل هدفًا.
لينديلوف اقتنص إشادة إبراهيموفتش، الذي أكد أنه لاعب يقوم بأشياء عظيمة، على المستوى الدفاعي، كما أشاد به مدربه مورينيو، الذي يرى أنَّه يملك قدرات مشابهة للفرنسي، رافاييل فاران، مدافع ريال مدريد.
قد يعجبك أيضاً



