السوري ماهر بحري لكووورة: نسور قاسيون خذلوا جماهيرهم

يرى المدرب السوري ماهر بحري، أن منتخب بلاده خذل جماهيره، حين فشل بتقديم الأداء والنتائج المتوقعة في بطولة كأس آسيا، التي تقام حاليا في الإمارات.

ورغم خسارة المنتخب السوري، أمام نظيره الأردني 2-0، بعدما استهل مشواره في البطولة بتعادل مخيب أمام نظيره الفلسطيني بدون أهداف، يرى بحري أن أمل التأهل لثمن نهائي البطولة، ما زال موجودا.

وكشف بحري في حوار مع كووورة عن توقعاته للفرق المرشحة للوصول للمربع الذهبي، ونصيحته لفجر إبراهيم مدرب نسور قاسيون الجديد، فإلى الحوار:

ما رأيك بنتائج المنتخب السوري في بطولة كأس آسيا؟

المنتخب السوري خذل جماهيره، التي ارتفعت سقف طموحاتها بعد فترة إعداد أكثر من جيدة.

فلأول مرة في تاريخ المنتخبات السورية، يتم الإعداد بشكل مثالي، من معسكر في النمسا ووديات عديدة ودعم مالي ومعنوي وإعلامي ملفت، ورغم ذلك فالمنتخب لم يقدم الأداء الجماعي المتوقع ولا النتائج الإيجابية.

وهل تؤيد قرار إقالة الألماني ستينج؟

بكل تأكيد، وقد جاءت متأخرة جدا، لأنه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، لأنه فشل بتسخير إمكانيات لاعبيه الكبيرة، وإقالته كانت واجبة بعد الأداء السيئ في العديد من الوديات.

وهل تحمل ستينج كامل المسؤولية بمفرده؟

الجميع يتحمل المسؤولية، بدءا من اتحاد الكرة وانتهاءً باللاعبين، المصيبة الكبرى أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي توجت المنتخب السوري قبل أن تنطلق البطولة، والطامة الأكبر أن لاعبينا صدقوا ذلك فلم يحترموا فرق مجموعتهم، فيما لعب منتخبا فلسطين والأردن بواقعية وبروح قتالية .

وهل تعتقد أن الفوز على أستراليا ممكن؟

في كرة القدم لا شيء مستحيل، الفوز والتأهل ممكن، منتخب أستراليا ليس ذلك الفريق المرعب، أعتقد أن الحالة النفسية والذهنية للاعبي سوريا، إن كانت جيدة والمعنويات مرتفعة، يمكن أن نفوز ونحجز مقعدا في ثمن النهائي.

الكثيرون يؤكدون أن مهمة المدرب الجديد فجر إبراهيم معقدة.. هل توافقهم؟

أوافقهم بكل تأكيد، خاصة وأنه تسلم المهمة منذ وقت وجيز وفي ظروف صعبة، ولكني أعتقد أن فجر إبراهيم بخبرته وعلاقاته الجيدة مع اللاعبين، سينجح وسيقود نسور قاسيون لثمن النهائي، بعد دراسته المنتخب الأسترالي الذي يعتمد على الكرات الطويلة والعرضية والتسديد من بعيد.

ما نصيحتك لفجر إبراهيم؟

هو مدرب خبير وسبق وحقق نتائج جيدة مع المنتخب، وسيعمل على الجانب النفسي ورفع الحالة المعنوية للاعبين.

الأهم هو اللعب بثقافة الفوز، لأن لا شيء لدى المنتخب السوري ليخسره، المباراة يجب أن تكون حياة أو موت لان التعادل لا يخدمنا.

من خلال تجربتك مع الكرة الأردنية.. هل توقعت أن يفوز النشامى بأول مواجهتين؟

نعم، لأن المنتخب الأردني يضم لاعبين على مستوى جيد، وإعداده تم بصمت وبدون أي هالة إعلامية وبدون تصريحات رنانة.

منتخب النشامى لعب بتنظيم وانضباط، وسرعة لاعبيه ساعدته على تنفيذ المرتدات والتسجيل، وأتوقع أن يواصل تألقه في المباريات المقبلة.

ومن تتوقع أن يتوج باللقب؟

حتى الآن لم تظهر الفرق الكبيرة بالأداء المتوقع، باستثناء إيران، وهي ستكون مع اليابان وكوريا الجنوبية إضافة لأستراليا، من المنتخبات المرشحة بقوة للتتويج، وشخصيا أتوقع أن يصل منتخب الإمارات لأدوار متقدمة.