السوبر المصري.. بطولة تتحدى الأزمات

سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد جديد مع بطولة كأس السوبر المصري، غدًا الجمعة بين الأهلي بطل الدوري والكأس والمصري البورسعيدي وصيف الكأس، على ملعب "هزاع بن زايد" بدولة الإمارات.

وتحمل مباراة الجمعة النسخة رقم 15 في بطولة كأس السوبر المصري، وبدأت البطولة عام 2001 كبداية للموسم الجديد على غرار بطولات السوبر في قارة أوروبا، ووافق عليها اتحاد الكرة واعتمدها، إلا أنها واجهت عدة أزمات مع انطلاقها بشكل كبير.

كان أول لقاء للسوبر بين الزمالك وغزل المحلة يوم 14 سبتمبر 2001 باستاد القاهرة، تحت إدارة الحكم المصري الأسبق جمال الغندور، وشارك الغزل بوصفه وصيفًا للكأس أمام الأهلي لرفض الفريق الأحمر المشاركة في اللقاء اعتراضًا على رفض اتحاد الكرة تأجيل اللقاء، لمشاركة الأهلي بدوري أبطال إفريقيا أمام أسيك الإيفواري يوم 7 سبتمبر من العام ذاته.

فاز الزمالك بأول نسخة بنتيجة 2-1، وكان حازم إمام أسطورة الكرة المصرية والفريق الأبيض صاحب أول هدف في تاريخ لقاءات السوبر في مرمى السيد القصراوي حارس المحلة، وأحرز للزمالك أيضًا حسام حسن وسجل للمحلة محمد محروس العتراوي.. وكان الألماني أوتوفستر أول مدرب يتوج باللقب.

استمرت الأزمات في وجه البطولة الوليدة عام 2002 في نسختها الثانية، ووقتها رفض الإسماعيلي بطل الدوري آنذاك المشاركة اعتراضًا على رفض اتحاد الكرة إقامة اللقاء أمام الزمالك بطل الكأس باستاد الإسماعيلية بوصفه بطل الدوري، وتم استبعاد الأهلي نظرًا لانسحابه من النسخة الأولى بجانب رفض غزل المحلة صاحب المركز الرابع بالدوري مواجهة الزمالك بالقاهرة مطالبًا باللعب في المحلة، وهو ما رفضه اتحاد الكرة ليواجه الزمالك فريق المقاولون العرب صاحب المركز الخامس بالدوري.

توج الزمالك بثاني نسخة له وللبطولة يوم 19 سبتمبر 2002 بهدف لأسامة نبيه المدرب الحالي لمنتخب مصر، في الوقت الإضافي، في لقاء أداره الحكم الدولي الأسبق جمال الغندور، وكان البرازيلي كارلوس كابرال مدرب الزمالك الأسبق ثاني مدرب يحصد اللقب.

شهدت النسخة الثالثة عام 2003 ظهور الأهلي بطل الكأس ومشاركته لأول مرة بالبطولة أمام الزمالك بطل الدوري باستاد الكلية الحربية، وفاز الأهلي بركلات الترجيح بنتيجة 3-1 بعد التعادل دون أهداف، وكان وقتها البرتغالي أنطونيو أوليفيرا أول مدرب يفوز بلقب السوبر مع الأهلي.

وفي 2004، خرج لقب السوبر من أحضان القطبين لأول مرة، وفاز به فريق المقاولون العرب بطل الكأس وقتها بقيادة المدرب حسن شحاتة آنذاك على حساب الزمالك بطل الدوري بنتيجة 4-2، وسجل للمقاولون تامر عادل "هدفين" وأيمن زين وطلعت محرم، بينما أحرز ثنائية الزمالك مدحت عبد الهادي.

في العام التالي 2005، فاز الأهلي على إنبي بطل الكأس بهدف وائل جمعة، ويعد هذا اللقب الأول للمدير الفني الأسبق البرتغالي مانويل جوزيه الذي حسم ثاني لقب عام 2006 على حساب إنبي أيضًا بهدف لمحمد أبوتريكة. 

كما فاز جوزيه باللقب الثالث عام 2007 على حساب الإسماعيلي بركلات الترجيح بنتيجة 4-2 بعد التعادل بهدف لكل منهما، ثم حسم اللقب الرابع له عام 2008 على حساب الزمالك بثنائية دون رد، وهو آخر لقب فاز به جوزيه، وهو الأخير للمدرب البرتغالي، كما أن الأهلي صاحب أكبر فترة فوز بأربعة ألقاب متتالية.

فاز حرس الحدود بلقب 2009 على حساب الأهلي بثنائية دون رد، بينما فاز الأهلي باللقب عام 2010 على حساب الحرس بهدف أبوتريكة.

عادت الأزمات من جديد للبطولة في نسخة 2011 التي أقيمت في عام 2012 بعد توقف النشاط الكروي في مصر بعد مجزرة بورسعيد، ووسط معارضات لإقامة اللقاء احترامًا لمشاعر أهالي ضحايا المجزرة، ورفض محمد أبوتريكة وقتها خوض اللقاء أمام إنبي الذي فاز به الأهلي 2-1.

ألغيت البطولة عامي 2012 و2013 لعدم إقامة بطولة الدوري، وعادت للحياة عام 2014 وفاز الأهلي بركلات الترجيح على حساب الزمالك بعد التعادل دون أهداف، ووقتها نشبت أزمة بين مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء وحسام حسن مدرب الزمالك الأسبق بعد خسارة اللقب.

وفي عام 2015 ، خسر الزمالك اللقب أيضًا على يد الأهلي بنتيجة 2-3، وهي أول نسخة تقام خارج مصر وفي الإمارات تحديدًا، ونشبت أزمة أيضًا بين مرتضى منصور والمدرب البرتغالي جيسوالدو فيريرا المدير الفني الأسبق للفريق، وكانت نقطة فاصلة في مشوار فيريرا الذي رحل بعدها إلى السد القطري، وفي آخر نسخة عام 2016، فاز الزمالك على الأهلي بركلات الترجيح بنتيجة 3-1

وخلال 14 نسخة، يعد الأهلي صاحب الرقم القياسي في حصد السوبر برصيد 9 ألقاب، مقابل 3 للزمالك ونسخة للمقاولون والحرس. 

ويعد الأهلي الأكثر مشاركة قبل لقاء الغد برصيد 9 مرات، ثم الزمالك 5 مرات، بينما يشارك المصري لأول مرة، كما أن عبد الله السعيد الهداف التاريخي لمباريات السوبر برصيد 3 أهداف، خلفه محمد أبوتريكة وتامر عادل (هدفين).