إعلان
إعلان

السهلاوي.. شهادة ميلاد جديدة واختبار منتظر

KOOORA
19 فبراير 202007:37
محمد السهلاوي

اجتذب النجم السعودي محمد السهلاوي، مهاجم التعاون، الأنظار إليه من جديد، بعدما خفت اسمه في السنوات الأخيرة، مع تراجعه تهديفيا.

السهلاوي "33 سنة" تألق أمس الثلاثاء أمام الدحيل القطري، ليقود التعاون لفوز ثمين في دوري أبطال آسيا، 2-0، قبل أن يحصد جائزة رجل المباراة، التي قد تكون بمثابة شهادة ميلاد جديدة، للدولي السعودي السابق.

وافتتح نجم الأخضر السابق، النتيجة للتعاون في الدقيقة 34، قبل أن يعزز زميله عبد المجيد السواط النتيجة بالثاني في الدقيقة 55، لتتأكد صدارة سكري القصيم، لمجموعته بالعلامة الكاملة من مباراتين.

معاناة

لم تكن سنوات السهلاوي الأخيرة جيدة، فبعد أن كان ضمن أبرز نجوم الكرة السعودية، ونادي النصر، تراجع كثيرا، لتنحسر عنه الأضواء، سواء في ناديه السابق النصر، الذي كان هدافه المدلل، أو مع المنتخب السعودي.

مع تعزيزات النصر بقدوم لاعبين أمثال عبد الرزاق حمد الله وأحمد موسى وغيرهم، لم يعد للسهلاوي أي دور في الفريق، الملقب بالعالمي، خاصة أنه أصيب بعقم تهديفي، وضل طريق الشباك.

وجاء قرار اتحاد كرة القدم بزيادة عدد المحترفين الأجانب من 4 لاعبين إلى 8 لكل فريق، ليعمق معاناة السهلاوي الذي وجد نفسه مجمدا تماما على مقاعد البدلاء، بعد 10 سنوات كان فيها فارس النصر الأول، وتوج معه بـ 3 ألقاب للدوري (2014، و2015، و2019)، إضافة إلى كأس ولي العهد 2014.

خلال سنوات تألقه سجل السهلاوي بشعار الأخضر السعودي 28 هدفًا دوليا في 42 مباراة، كما تصدر قائمة ترتيب الهدافين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، برصيد 16 هدفًا، متساويا مع الإماراتي علي مبخوت، والنجم البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، في إنجاز فريد.

طوق النجاة

بعد رحيله عن النصر، عاش السهلاوي فترة من الريبة والشك حول مستقبله مع الكرة، قبل أن يوقع عقدا مع نادي الشباب في أغسطس/ آب 2019، في صفقة انتقال حر، لكنه لم يجد نفسه في هذه التجربة، حيث كان يشارك لعدة دقائق فقط، ليقرر الرحيل من جديد.

وجاء إعلان التوقيع مع التعاون في الميركاتو الشتوي الماضي، بمثابة مفاجأة جديدة وطوق النجاة لمسيرة السهلاوي التي كان يراها كثيرون تتجه صوب الاعتزال، إلا أن إصراره على الاستمرار، وثقته في وجود ما يقدمه، دفعاه للاستمرار.

وكانت بوابة الدحيل مدخلا جديدا للنجم السعودي لينفض الغبار عن نفسه، ويعود للتألق، مبرهنا على معدنه النفيس، لكن تبقى الاستمرارية الاختبار الجدي الأكبر أمام السهلاوي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان