السليتي في حواره ل"كووورة": قادرون على الذهاب بعيدا في مصر

يعيش المنتخب التونسي حالة فنية رائعة تحت قيادة المدير الفني الفرنسي المخضرم آلان جيريس، الذي قاد نسور قرطاج بأريحية كبيرة لحجز تذكرة العبور إلى نهائيات أمم أفريقيا "مصر 2019"، من مقعد الصدارة، وعلى حساب الفراعنة تحديدا، معتمدا على وفرة من النجوم التي تنشط في أروقة القارة العجوز.

ويمثل خط الوسط في تشكيلة جيريس أحد أهم عناصر القوة قبل تحدي الكان، خاصة في ظل التألق اللافت لرمانة ميزان فريق ديجون الفرنسي نعيم السليتي، الذي يقدم مستويات رائعة في الليج آ رغم وضعية فريقه الصعبة، جعلته محط اهتمام العديد من الأندية الفرنسية تحديدا، في واقع قد يشهد تغيرات جوهرية في الصيف المقبل، لمستقبل اللاعب الموهوب.

ويعتبر السليتي أبرز اللاعبين في كتيبة تونس في الوقت الحالي، خاصة بعدما برهن على نجاعة هجومية طوال مشوار التصفيات القارية، ليتوج هدافا لنسور قرطاج بالتوقيع على 4 أهداف، رغم تألقه في منطقة الوسط، آخرها في مرمى إي سواتيني، في الموقعة التي أمنت الصدارة لكتيبة جيريس قبل المعترك الأفريقي.

"كووورة" التقى متوسط ميدان ديجون قبل السفر إلى الجزائر لخوض المباراة الودية الأخيرة في المعسكر التحضيري للكان، للحديث عن حظوظ نسور قرطاج في مصر، ومسيرته في فرنسا، وتطلعاته الصيف المقبل، في الحوار التالي:

تمّ اختيارك ضمن أفضل ثلاثة لاعبين تونسيين في 2018 بجانب الخزري والبدري.. كيف ترى هذا التتويج؟

أنا سعيد للغاية، أن أتوج في تونس بجائزة فردية، بعد أن تواجدت ضمن الثلاثي الأفضل لسنة 2018، وهذا شرف لي، وهذا التتويج يؤكد أنني أقوم بعمل جيد، وهو ما يجعلني أواصل المشوار بعزيمة أكبر، فمثل هذه الجوائز لها قيمة معنوية كبيرة في مسيرة اللاعب، وتزيد المسؤولية على أكتافه من أجل تطوير مستواه للبقاء على القمة دائما.

السليتي هداف تونس في تصفيات أمم أفريقيا.. ماذا يعني لك ذلك؟

بطبيعة الحال يعني لي هذا الأمر الكثير، ويؤكد أنني ساهمت في فوز منتخب تونس في العديد من المقابلات في تصفيات "كان 2019"، وكنت أحد الركائز المهمة في التأهل رفقة بقية اللاعبين، وإن شاء الله أواصل على نفس النسق، وأطور من أدائي لتسجل مزيد من الأهداف مع المنتخب، خصوصا في النهائيات الأفريقية بمصر، من أجل الظفر باللقب المفقود، ولا شك أن نجاحي في التهديف، نتاج تعاون رائع مع بقية رفاقي في المنتخب.

مباراة إي سواتيني لم يقدم فيها المنتخب مردودا كبيرا.. كيف تقيم أول اختبار للمدرب آلان جيريس؟

لا شك أن سوء الأحوال الجوية وأرضية الميدان المتواضعة بسبب نزول الأمطار، عوامل أثرت بشدة على أداء اللاعبين دون استثناء، لكن المهم أننا حققنا فوزا عريضا برباعية، وأنهينا التصفيات بانتصار جعلنا نكون في صدارة الترتيب، ولكن الاختبار الأهم بالنسبة للمدير الفني الجديد سيكون أمام الجزائر، في مباراة مساء الثلاثاء الودية.

على ذكر مباراة الجزائر كيف ترى هذا الاختبار الودي؟

مواجهة الجزائر ورغم وديتها ستكون قوية ومشوقة، وتعد اختبارا مهما لنا كلاعبين، وأيضا للجهاز الفني الجديد، الذي سيتمكن من أخذ فكرة شاملة على كل العناصر، باعتبار أن مباراة إي سواتيني لا يمكن الحكم من خلالها على الأداء.

نحن حريصون على تقديم أفضل ما لدينا أمام الجزائر، وتقديم أداء جيد في هذا الاختبار الودي الذي يبقى من الحجم الثقيل، لنؤكد أن منتخب تونس في صحة جيدة، وقادر على الذهاب بعيدا في النهائيات القارية، وتحقيق طموحات الجماهير.

ما رأيك في الأجواء داخل معسكر منتخب تونس مع جيريس؟

أجواء ممتازة كالعادة، خصوصا وأن المدرب آلان جيريس اختار نفس اللاعبين تقريبا في القائمة الجديدة، ودون مجاملة أقول بإننا في المنتخب نعيش وكأننا في عائلة واحدة، والأجواء يسودها الاحترام والتفاهم بين كل اللاعبين دون اي استثناء.

رأيك في المدرب الفرنسي.. وكيف كانت المصافحة الأولى معه؟

آلان جيريس مدرب غني عن التعريف، فهو مدرب كبير وله من الخبرة ما تجعله قادرا على أن يقودنا لتحقيق نتائج إيجابية وإنجازات جديدة للكرة التونسية.

وأعتبر أن المصافحة الأولى معه كانت ناجحة على جميع المستويات، خصوصا وأنه يتعامل مع اللاعبين بروح مرحة وبحرفية كبيرة، هو مدرب محترف بأتم معنى الكلمة، وعلينا أن نتعود جيدا على طريقة عمله، وعلى خططه التكتيكية التي سنعتمد عليها خلال مواجهاتنا القادمة.

ماذا يمكن للجمهور التونسي أن ينتظر من نسور قرطاج في مصر؟

يمكن أن ينتظر منا الكثير، لأننا عاقدون العزم على الذهاب بعيدا في هذه البطولة، وما علينا إلا أن نحافظ على لحمتنا، وأمامنا من الآن 5 أشهر، علينا أن نقوم بتحضيرات في مستوى الحدث، وبحول الله سنفرض لوننا وسنكون متراهنين جديين على اللقب القاري، الذي يبقى حلما يراودني، فالحصول على لقب كأس أفريقيا مع منتخب تونس سيكون بكل تأكيد من أجمل التتويجات التي سأزين بها مسيرتي.

كيف تقيم المشوار مع ديجون هذا الموسم؟

صراحة نمر بصعوبات كبيرة في ديجون، بسبب سوء النتائج، والتي تهدد بقاء الفريق في الدرجة الأولى للدوري الفرنسي، على كل ما تزال حظوظنا وافرة في البقاء، لذلك سندافع عنها بشدة حتى ننجح في إنقاذ ديجون من الانحدار إلى الدرجة الثانية.

مع توافر العديد من العروض الأوروبية.. هل ستغادر ديجون الصيف المقبل؟

الأكيد أن العروض موجودة، لكن صراحة أنا أرجأت دراستها حتى نهاية الموسم، حاليا لازلت على ذمة ديجون الفرنسي، وأركز كل تفكيري على مساعدة زملائي لتحقيق نتائج أفضل تمكننا من مغادرة منطقة الخطر، وبالتالي تحقيق البقاء في الدرجة الأولى رغم صعوبة المهمة، وبعدها أحسم وجهتي المقبلة بالبقاء في الليج آ أو الرحيل إلى تجربة جديدة.