
يشعر السد القطري، وهو آخر بطل عربي يتوج باللقب الآسيوي، بالحذر قبل استضافة الاستقلال الإيراني في إياب دور الثمانية بدوري الأبطال غدا الاثنين، رغم أنه يملك أفضلية كبيرة لمواصلة التقدم.
وانتفض السد بعد التأخر بهدف الشهر الماضي وسجل ثلاثة أهداف في أقل من 15 دقيقة بالشوط الثاني مستفيدا من ثنائية الهداف الجزائري بغداد بونجاح لينتصر 3-1 في طهران.
ورغم أن السد فاز بكل مبارياته السابقة على أرضه في دوري الأبطال، إلا أن محمد غلام المدير الرياضي لبطل آسيا 2011 حذر لاعبيه من الاستهانة بالمنافس الإيراني.
وقال غلام لموقع النادي: "الفوز على الاستقلال في لقاء الذهاب بنتيجة 3-1 لم يحسم التأهل بعد إلى قبل نهائي المسابقة".
وتابع: "الجهاز الفني والإداري أبلغ لاعبي الفريق عقب الفوز أن الفريق لم يحسم تأهله بعد رغم أهمية الانتصار الذي حققه خارج ملعبه، وأن المنافس لن يكون سهلا بالمرة في مباراة الإياب وأن خسارته على أرضه لا تعكس مستواه الحقيقي".
ويسير السد بخطى ثابتة هذا الموسم تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم جوزفالدو فيريرا وحقق ثلاثة انتصارات كبيرة في أول أربع جولات بدوري النجوم، وسجل 21 هدفا ولا يتأخر سوى بنقطة واحدة عن القمة ويتبقى له مباراة مؤجلة.
ومن المنتظر أن يعتمد فيريرا مجددا على نفس العناصر الأساسية بوجود تشافي هيرنانديز، قائد برشلونة السابق في خط الوسط، وإلى جانبه مواطنه الإسباني جابي بينما سيقود المتألق بونجاح خط الهجوم.
وقال غلام: "لا أحد يمكن أن يتوقع ما سيحدث في لقاء الإياب وخصوصا في الدقائق الأولى وقد نقبل هدفا مبكرا يبعثر كل الأوراق ويعيد توزيع حظوظ الفريقين في التأهل للدور قبل النهائي لذلك حذرنا اللاعبين من إمكانية حدوث سيناريوهات متعددة".
وإذا تجنب السد المفاجأة فإنه سيخوض مباراتي قبل النهائي في قطر إذا واصل غريمه المحلي الدحيل نتائجه الإيجابية في البطولة.
سجل مثالي
ويملك الدحيل، الذي يحتل المركز الثالث في الدوري القطري بفارق الأهداف عن السد، أفضلية أيضا لعبور دور الثمانية بعدما فاز 1- 0 على ضيفه بيرسبوليس الإيراني ذهابا.
وسيخوض الدحيل، بقيادة مدربه الجديد التونسي نبيل معلول، لقاء الإياب في طهران أمام عدد هائل من المشجعين المتحمسين يوم الثلاثاء لكنه يحمل سجلا مثاليا في البطولة القارية هذا الموسم.
وفاز الدحيل بكل مبارياته التسع بالبطولة هذا الموسم سواء داخل أرضه أو خارجها، إذ انتصر بالمباريات الـ 6 في دور المجموعات ثم تفوق على العين الإماراتي بنتيجة 8-3 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب دور الستة عشر في مايو/ أيار الماضي.
وفي منافسات دور الثمانية بشرق القارة سيحاول تيانجين قوانجيان الصيني تعويض خسارته 2- 0 ذهابا أمام كاشيما أنتلرز الياباني بينما ستكون مهمة تشونبوك الكوري أصعب لتحقيق انتفاضة أمام غريمه المحلي سوون بلو وينجز بعد الخسارة 3- 0.
وسيلعب الفائز بلقب دوري الأبطال في كأس العالم للأندية في الإمارات وسيبدأ مسيرته بمواجهة جوادالاخارا
المكسيكي في 15 ديسمبر/ كانون الأول.
قد يعجبك أيضاً



