الساحلي مدرب فولفسبيرجر في حوار لكووورة: طموحي كبير بالدوري الأوروبي

حقق التونسي محمد الساحلي ليلة أمس إنجازا فريدا من نوعه لمدرب عربي بقيادته فريق فولفسبيرجر النمساوي للتأهل لدور 32 من الدوري الأوروبي.

وقاد الساحلي فريقه للفوز على فينورد الهولندي 1-0، فأنهى دور المجموعات في المركز الثاني بمجموعته 11 برصيد 10 نقاط.

كووورة تواصل مع المدرب محمد الساحلي وأجرى معه الحوار التالي:

ماذا يعني لك أن تكون أول مدرب عربي وأفريقي يبلغ مع فريق أوروبي هذه المرحلة؟

يعني لي الكثير بالتأكيد. بلوغ دور ال32 من الدوري الأوروبي مع فولفسبيرجر يعد إنجازا مفرحا، ومكسبا لي ولكل عربي وأفريقي في أوروبا، وإن شاء الله يأتي من بعدي من يحقق نتائج أفضل مني.

ما هو طموحك بعد هذا الإنجاز؟

أحلامي لا حدود لها، وأتطلع إلى الذهاب بعيدا في مجال التدريب في أوروبا، ومبدئيا أطمح إلى مواصلة التقدم معفولفسبيرجر في الدوري الأوروبي، وإن شاء الله تضعنا القرعة مع منافس في المتناول، لنقترب في فبراير/ شباط المقبل من تحقيق إنجاز جديد.

لدينا الإمكانيات التي تؤهلنا لنكون رقما صعبا في المسابقة الأوروبية، بعد خالفنا التكهنات في درة المجموعات، فقد اعتبرونا الحلقة الأضعف، لكن الفوز على سيسكا موسكو في ميدانه ثم الفوز ذهابا وإيابا على فاينورد يؤكد أن ما حققناه ليس وليد صدفة.

أصبت بكورونا في وقت حساس من المسابقة الأوروبية، كيف تعاملت مع هذا الأمر؟

كانت فترة صعبة للغاية، على المستوى الشخصي، والرياضي، بما أن 28 فردا من فولفسبيرجر التقطوا العدوى، وتقريبا أغلب اللاعبين عانوا من أعراض الفيروس، ودخلوا الحجر الصحي، لذلك أقول إن تلك الفترة أثرت على مسيرتنا في الدوري المحلي.

ما هي أبرز محطاتك التدريبية؟

دخلت مجال التدريب منذ 18 سنة، وكانت البداية مع فريق بلاو فايس النمساوي ثم التحقت بسالزبورج بطل النمسا، وبقيت معه 8 سنوات، ثم جاءت محطة فريق جروديج، ثم نادي شتورم جراتس، وتألقي في هذه الأندية جعل الاتحاد النمساوي يعرض عليّ الإشراف على منتخب النمسا لأقل من 19 عاما فكان فخرا لي أن أصبح أول مدرب غير أوروبي يقود منتخبا نمساويا.

تحدثت الصحافة عن عرض تلقيته من فريق بلجيكي بارز، ما حقيقته؟ 

صحيح، علمت بذلك، لكن تركيزي كان موجها للقاء الأمس ضد فاينورد وأحترم العقد الذي يربطني بنادي فولفسبيرجر الذي ينتهي في مايو/ أيار المقبل.

بعد إنجازك في الدوري الأوروبي، هل تنوي تمديد العقد مع فولفسبيرجر؟

إدارة فولفسبيرجر اقترحت عليّ تمديد العقد، لكني لم أحدد موقفي حتى الآن. 

ألا يستهويك التدريب في تونس؟

بالتأكيد يسعدني العمل في بلدي الذي غادرته في سن 19 عاما، لكن ذلك مرتبط بتوفر العرض المناسب من فريق يلعب من أجل الألقاب، ويمتلك مشروعا رياضيا.

ومهما طال الزمن سأعود يوما ما إلى تونس، وسأحرص على أن أفيد بلدي بخبرتي التدريبية في ملاعب أوروبا.

ما رأيك في منتخب تونس، وهل تعتقد في قدرته على الذهاب بعيدا مع المدرب منذر الكبير؟

منتخب تونس الحالي من أفضل المنتخبات الأفريقية والعربية، وأثق في قدرة المدرب منذر الكبير على النجاح معه، وقيادته لمونديال قطر 2022.

أنا شخصيا أشعر بسعادة كبيرة حين ينجح منتخب نسور قرطاج، ويحقق إنجازات تحت إشراف مدرب تونسي.

هل هناك تواصل بينك والاتحاد التونسي لكرة القدم؟

لا يوجد أي نوع من التواصل بيننا.