«الساحر» كوزمين

عاد الروماني أولاريو كوزمين إلى الدوري الإماراتي، فعاد الحديث عن كفاءة ذلك المدرب، الذي ارتبط بلقب «صائد البطولات»، حيث سبق أن فاز مع العين ببطولة الدوري مرتين، وعندما انتقل إلى قيادة الجهاز الفني للأهلي، فاز معه أيضاً ببطولة الدوري مرتين، قبل أن يغادر إلى الدوري الصيني، وكانت تلك التجربة أشبه بـ «استراحة محارب»، حيث عاد مرة أخرى إلى الأجواء الإماراتية مدرباً لفريق الشارقة.

وكانت النتيجة مبهرة حتى الآن، حيث الاحتفاظ بسجل «الملك» خالياً من الخسارة في 17 مباراة «9 انتصارات و7 تعادلات»، و9 مباريات «كلين شيت»، والأهم من كل ذلك التأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، للقاء الوحدة على لقب البطولة، عقب «ريمونتادا» رائعة أمام الوصل في نصف النهائي، بعد أن كان متأخراً في مباراة الإياب بهدفين نظيفين، لكنه انتفض اعتباراً من الدقيقة 70، ليحوّل الخسارة إلى فوز مثير في الدقيقة 92، ليتجدد أمل كوزمين في الفوز بلقب الكأس للمرة الأولى، خلال مسيرته مع الكرة الإماراتية.

والغريب أن كوزمين نجح في آخر مواجهتين له مع فريقه السابق شباب الأهلي، حيث أخرج «الفرسان» من ربع نهائي الكأس بركلات الترجيح، وعندما تواجها في «الجولة 17» بالدوري، استطاع أن يقود الشارقة إلى الفوز بركلة جزاء، وهو ما أبعد شباب الأهلي، إلى حد كبير، عن حلم الفوز بالدوري، بعد أن أصبح الفارق 12 نقطة، ما بين شباب الأهلي، وبين المتصدر العيناوي.

ويبقى السؤال، هل تأخر الشارقة في التعاقد مع كوزمين، وهل كان الفريق سينافس بقوة على لقب الدوري، لو كان ذلك التعاقد قد تم قبل بداية الموسم، مما كان يسمح له بضم لاعبين أجانب وفق قناعاته الفنية؟

××××

14 بطاقة صفراء في مباراة واحدة، تعكس حجم الإثارة والتوتر في قمة الشارقة وشباب الأهلي، وربنا يستر في الجولات المقبلة الحافلة بكل ألوان الإثارة والتشويق، علما بأن المباراة المقبلة ما بين شباب الأهلي والوحدة ستكون فوق «صفيح ساخن»، وستؤثر بشكل أو بآخر على مشهد الصدارة.

×××

في ليلة واحة خسر قطبا الكرة المصرية، الأهلي «حامل اللقب» على ملعبه وبين جماهيره، أمام صن داونز وتوقف رصيده عند نقطة واحدة، وخسر الزمالك أمام الوداد، وتوقف رصيده عند نقطتين، ويحتاج الأهلي والزمالك إلى معجزة للتأهل إلى الدور الثاني.

نقلاً عن جريدة الاتحاد الإماراتية