الزمالك والأهلي يتصارعان على المجد الإفريقي في نهائي القرن

تتجه الأنظار غدا الجمعة، إلى ستاد القاهرة الدولي لمتابعة الكلاسيكو الأهم والأشهر في الشرق الأوسط بين عملاقي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا.

النهائي الذي يترقبه الملايين من مشجعي الأهلي والزمالك، في كل أرجاء العالم وصفه المتابعون بأنه نهائي القرن في قارة أفريقيا، وخصوصا أنه يحدث لأول مرة بين العملاقين رغم أن مشاركات الناديين القارية بدأت قبل 34 عاما تقريبا.

ويحسم نهائي القرن ملامح اللقب الإفريقي الغائب عن خزائن الناديين فالأهلي هو الأكثر تتويجا بلقب دوري الأبطال برصيد 8 مرات ولكنه لم يذق طعم الفوز بالبطولة منذ عام 2013 قبل 7 أعوام كاملة.

ويبقى الزمالك ثاني أكثر الأندية تتويجا بالبطولة بالتساوي مع مازيمبي الكونغولي برصيد 5 ألقاب، ولم يفز الأبيض أيضا باللقب منذ عام 2002 قبل 18 عاما كاملة.

حصار كورونا

حسم الاتحاد الإفريقي الجدل الدائر حول حضور بعض الجماهير في لقاء الأهلي والزمالك، بعدما أصدر بيانا مشتركا مع الاتحاد المصري لكرة القدم، مؤكدا إقامة اللقاء بدون حضور جماهيري بسبب ظروف انتشار جائحة كورونا.

تأثير كورونا لم يتوقف بعد عند غياب الجماهير في النهائي، بل امتد لعدة أمور على رأسها تأجيل موعد النهائي نفسه من يوم 6 نوفمبر/تشرين ثان الجاري إلى غدٍ الجمعة.

كما أنه أبعد 6 نجوم عن المباراة على رأسهم ثلاثي الأهلي وليد سليمان والمالي أليو ديانج وصالح جمعة، بجانب ثلاثي الزمالك عبد الله جمعة ومحمود حمدي الونش ويوسف إبراهيم "أوباما".

ورغم الغياب الجماهيري، إلا أن مبادرات نبذ التعصب التي تم إطلاقها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا أن الأجواء كانت متوترة بين جماهير ومسؤولي الناديين في الفترة الأخيرة.

موسيماني يقود أحلام الأهلي

يقود أحلام الأهلي مدربه الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني الذي سبق له التتويج باللقب مع صن داونز ويبحث عن تحقيق نفس الإنجاز مع الفريق المصري.

الأهلي استعد للمباراة بكل قوة، بعد أن تخطى عقبة أبوقير للأسمدة في ربع نهائي كأس مصر ودخل معسكرا مبكرا، اكتملت خلاله القوة الضاربة للفريق بعودة التونسي علي معلول الظهير الأيسر وجاهزية النيجيري جونيور أجاي، بينما تحيط الشكوك بمحمد هاني الظهير الأيمن حول قدرته على اللعب أساسيا.

موسيماني يتسلح بالضغط المكثف على دفاعات منافسيه وخصوصا أنه حقق الفوز في 6 مباريات من 7 لقاءات خاضها مع الأهلي ولكن قوة دفاع الأحمر تحت قيادة موسيماني كان ظاهرة لافتة، رغم غيابات بعض عناصره، فالأهلي استقبل هدفين فقط وهو ما يرجع أيضا لتألق الحارس الدولي محمد الشناوي.

حسين الشحات هداف الأهلي في دوري أبطال أفريقيا برصيد 6 أهداف، سيكون أحد أبرز أسلحة موسيماني الهجومية، كما أن أجاي يعد أحد أهم أوراق الأهلي بخلاف عودة محمود عبد المنعم "كهربا" إثر تعافيه من فيروس كورونا.

باتشيكو ومهمة خاصة

يخوض البرتغالي جايمي باتشيكو مهمة خاصة في الزمالك من أجل تحقيق الفوز باللقب الغائب وخصوصا أنه لم يفز من قبل بالبطولة القارية.

الزمالك دخل معسكرا مبكرا بعد الفوز على نادي زد في ربع نهائي كأس مصر، ولم يعرف الفريق الأبيض طعم الهزيمة مع باتشيكو خلال 7 مباريات واستطاع تحقيق أهدافه مع الفريق بتحقيق وصافة الدوري المصري على حساب بيراميدز والتأهل لنصف نهائي الكأس والصعود لنهائي دوري الأبطال.

الزمالك سجل مع باتشيكو 13 هدفا خلال 7 مباريات ولكنه استقبل 5 أهداف ورغم طريقته التي يراها البعض دفاعية ومتحفظة إلا أن الأبيض لم يحافظ على نظافة شباكه سوى في لقائين فقط.

وسيكون غياب محمود الونش وعبد الله جمعة ضربة دفاعية قوية للزمالك، خصوصا مع غياب الظهير الأيسر الآخر محمد عبد الشافي بسبب الإصابة ولكن الأبيض يراهن على تألق حارسه محمد أبوجبل الذي قدم مستويات رائعة بجانب دويتو خط الوسط المتناغم طارق حامد والتونسي فرجاني ساسي.

مصطفى محمد وأشرف بن شرقي سجلا 15 هدفا للزمالك من 27 هدفا أحرزها الفريق الأبيض في البطولة وهو ما يعكس أهمية دور ثنائي الهجوم الموهوب.