
استقبل قطاع الشباب والوسط الرياضي خبر تجديد ثقة القيادة السياسية في الدكتور أشرف صبحي وزيرًا للشباب والرياضة بسعادة بالغة، خصوصًا بعد الإنجازات الكبيرة المحققة على أرض الواقع خلال الفترات السابقة، ما أدى إلى طفرة في الألعاب الرياضية كافة سواء كرة القدم أو الألعاب الأولمبية والبارالمبية، كذلك توسيع قاعدة الممارسة من الهواة وتنفيذ المشروعات والمبادرات الشبابية في المجالات، الأمر الذي نتج عنه زيادة نسب الولاء والانتماء والمواطنة.
التحديات الفترة المقبلة كبيرة، وتحتاج لمزيد من الجهد والخطط والرؤي والاستراتيجيات لمعالجة وتصحيح المسار في بعض الجوانب الشبابية والرياضية حتى يصل شباب مصر إلى قمة الانتماء للوطن.
يأتي في مقدمة ذلك ملف الاهتمام بالطب الرياضي، فمما لا شك فيه أن وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بذلت خلال الفترة الماضية جهودًا مضاعفة لتطوير هذا الملف، لكن نحن الآن في حاجة ضرورية للوصول السريع بهذا الملف إلى الكمال، خصوصًا بعد وفاة أحمد رفعت، لاعب مودرن سبورت.
كذلك تستهدف وزارة الرياضة استكمال إدارة أزمات الأندية الجماهيرية، وخصوصًا الناتجة عن المشاحنات الرياضية، فالجميع يريد رياضة وطنية لخدمة مصر في المقام الأول إضافة إلى ضرورة حل الأزمات والمشاكل داخل مجلس الجبلاية والعمل على تنسيق أن يكون الدوري في نسخته المقبلة بالشكل الذي يليق بمصر، وينهي التعصب الرياضي في ملاعبنا وداخل الوسط الرياضي.
دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 تعد أكبر تحدٍ للرياضة المصرية، لاسيما بعد الإعلان الرسمي بأن البعثة المصرية هي الأكبر في تاريخ المشاركات الوطنية الأولمبية، لذلك فنحن على موعد مع تحقيق عدد كبير من الإنجازات تتراوح بين 10 و12 ميدالية، وبعدها نبدأ التجهيز لطفرة في الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028، حيث تؤكد المؤشرات الوجود التصاعدي المصري من حيث حصد الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية بداية من طوكيو مرورا بباريس وصولا إلى لوس أنجلوس.
أيضًا كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية بعد الإخفاق الكبير في نسخة كوت ديفوار الماضية وعدم الوصول لمونديال قطر، أصبحت الآن الجماهير المصرية في حاجة للسعادة متمنية أن يتوج الفراعنة بلقب الأمم الأفريقية في المغرب 2025 وأن يكون من المنتخبات القوية في كأس العالم 2026، فهل يتحقق الحلم ونرى مصر في المربع الذهبي للمونديال؟، هل يتحقق الحلم بأن يتوج الفراعنة باللقب القاري بعد غياب طويل؟.
اقتراح إلى وزير الرياضة، لماذا لا يتم إطلاق المشروع القومي لحكام مصر في مختلف الألعاب الرياضية الجماهيرية، والأولمبية والبارالمبية، بحيث يتم تنفيذه على مراحل لصقل المهارات الفنية والبدنية من خلال تشكيل لجان علمية كبرى تحت إشراف لجنة وزارة الشباب والرياضة العلمية برئاسة الدكتور كمال درويش، ويتم الاستعانة بالخبراء الدوليين الحقيقيين للتطوير من خلال التنسيق الفعلي القائم بين لجنة وزارة الشباب والرياضة العلمية والاتحادات الرياضية المختلفة.
ولا يجب أن ننسى مجالس الإدارات في مراكز الشباب وتطوير الخبرات والكفاءات منهم لجعل مراكز الشباب قادرة على تقديم الخدمات المجتمعية الحقيقية، من خلال الإدارة الرشيدة لمجالس الإدارات فيها، مع التأكيد على أن كل مركز شباب له حق في تعزيز موارده الاقتصادية، لكن دون تكرار مشهد صالة حسن مصطفى ومدرس الجيولوجيا.
متى يصدر قانون الرياضة؟! أرى أن هذا القانون سيكون بمثابة عنق الزجاجة لإنهاء حالات الاحتقان وإدارة الأزمات بالشكل السريع.
عزيزي القارئ، مما لا شك فيه أن الدكتور أشرف صبحي من أنجح وزراء الشباب والرياضة في مصر خلال فترات طويلة، وتجديد الثقة يعني أنه مازال يمتلك الكثير في مشواره لتحقيق الإنجازات، وسأتناول في مقالي المقبل التحديات في قطاع الشباب.
قد يعجبك أيضاً





