إعلان
إعلان

الرجاء في نفق مظلم... فشل سابينتو وتراجع اللاعبين يهددان مستقبل الفريق

عبدالغفور ضرار
30 نوفمبر 202410:21
462578432_556068363833529_1901319586782693407_n

حصيلة الرجاء الرياضي في الفترة الأخيرة تكشف عن حالة من التخبط والضياع، إذ لم يتمكن الفريق من تحقيق أي فوز في آخر 7 مباريات، مما يعكس تراجعًا كبيرًا في المستوى الفني والذهني للاعبين.

حتى في الديربي الأخير أمام الوداد، الذي كان بمثابة فرصة ذهبية لاستعادة الثقة، لم يتمكن الفريق من الخروج بالنقاط الثلاث، وهو ما يعكس حجم الأزمة التي يعيشها الرجاء حاليًا.

إضافة إلى ذلك، جاءت الخسارة في أولى مباريات دور مجموعات دوري أبطال أفريقيا أمام الجيش الملكي في عقر داره بثنائية نظيفة، لتزيد الطين بلة وتعمق من جراح الفريق.

الحديث هنا عن سابينتو، المدرب الذي يصفه البعض بالفشل، رغم أنه يملك لمسات فنية يقدرها المتخصصون، ولكن يبدو أن سوء الحظ يلازمه بشكل دائم منذ قدومه إلى القلعة الخضراء.

حتى عندما قدم الفريق مستوى مقبولًا في بعض المباريات، كانت النتيجة النهائية لا تتماشى مع الأداء الجيد، مما جعل المدرب في دائرة الاتهام.

سابينتو، رغم محاولاته، لم يتمكن من إخراج الفريق من هذه الدوامة السلبية. أما بالنسبة للاعبين، فقد أظهروا علامات واضحة على الاستهلاك النفسي والتقني.

فالوضعية الحالية تجعل من الصعب على أي مدرب، حتى لو كان بحجم مورينيو، أن يحقق النجاح في ظل تراجع الأداء الجماعي والفردي.

هؤلاء اللاعبون، الذين فقدوا جزءًا كبيرًا من طاقتهم الذهنية والفنية منذ بداية الموسم، باتوا بحاجة ماسة إلى تجديد، وحافز قوي لاستعادة قوتهم السابقة.

وعند النظر في مستقبل سابينتو مع الفريق، يبدو أن رحيله أو بقاؤه ليسا سوى خيارين سيئين بنفس الدرجة.

فالرجل لم يحقق الأهداف المرجوة على صعيد النتائج، والحالة العامة للفريق لن تتحسن سريعًا ما لم تُحل المشكلة من جذورها، وهي بالأساس تكمن في اللاعبين.

ورغم أن سابينتو يتحمل جزءًا من المسؤولية، إلا أنه من الظلم تحميله اللوم الكامل، فقد قدم الرجاء مستوى جيدًا في بعض فترات المباريات، خصوصًا في الشوط الثاني من بعضها، لكن غياب التوفيق ورزانة الخصم، مثلما حدث في الديربي ومباراة الجيش الملكي، كان لهما دور في تعميق جراح الفريق.

كما أن التغييرات التكتيكية التي قام بها المدرب في العديد من المباريات لم تكن كافية لحسم الأمور.

أما بالنسبة للإدارة، فلا يمكن إغفال دور الرئيس عادل هالا والمكتب المسير في ما آل إليه حال الفريق.

منذ رحيل المدرب السابق جوزيف زينباور، ثم التعاقد مع البونسي وروسمير سفيكو، تواصلت سلسلة من التغييرات على مستوى الجهاز الفني دون تحقيق نتائج إيجابية تذكر.

بعدها، جاء الجيناني الذي حقق ثلاث انتصارات متتالية وجمع 9 نقاط، إلا أنه تم الاستغناء عنه بطريقة مفاجئة وغريبة. ثم تم تعيين سابينتو، الذي باتت مستقبله مع الرجاء على المحك في ظل الظروف الحالية.

الرجاء اليوم بحاجة إلى أكثر من مجرد تغييرات فنية؛ الفريق يحتاج إلى إعادة تقييم شامل على جميع الأصعدة، بداية من اللاعبين وصولاً إلى الجهاز الإداري.

ما لم يتم إيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمات، فإن الفريق قد يواصل السقوط في دوامة من النتائج السلبية التي تهدد مستقبله في البطولات المحلية والقارية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان