
تستأنف الفرق السعودية الأربعة النصر والأهلي والهلال والاتحاد، الركض من جديد في الملاعب الآسيوية، حيث تخوض منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء هذا الأسبوع.
ويخوض الرباعي السعودي هذه الجولة تحت شعار علاج الجراح المحلية، والبحث عن النقاط الثلاث هذه المرة ، خشية استمرار نزيف النقاط مع توالي المباريات.
النصر × بونيودكور
ستكون مباريات هذه الجولة، بمثابة رد الاعتبار لما شهدته الجولة الأولى، بداية من النصرالذي يحل ضيفا غدا الثلاثاء على نظيره بونيودكور بالعاصمة الأوزبكية طشقند في اختبار صعب للفريق السعودي الذي يعيش أوضاعاً فنية وإدارية لا يحسد عليها.
ولم تشفع التغييرات التي أجرتها إدارة النادي على الجهازين الفني والإداري للفريق ، لانتشال حامل اللقب المحلي من محنته الفنية.
وتم تعيين الإسباني راؤول كانيدا خلفا للمقال الإيطالي فابيو كانافارو، وكذلك تم تكليف طلال النجار مديرا للكرة خلفاً للمستقيل سالم العثمان.
فريق النصر لن يحتمل أي إخفاق جديد ، ونتيجة الغد ستضع مصير إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي على المحك.
يشار إلى أن النصر خرج متعادلا في مباراة الذهاب 3-3 بأعجوبة، على أرضه ووسط جماهيره، بعد أن كان الفريق متأخراً بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولولا انتفاضة اللاعبين آنذاك في الدقائق الأخيرة، لتلقى النصر هزيمة قاسية.
كما واصل الفريق سقوطه في الدوري المحلي، في أول ظهور لمدربه الجديد كانيدا ، وتعثر بالتعادل مع الوحدة 1/1 على أرضه وبين جماهيره أيضا.
وتتخوف جماهير النصر من مصير الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني بعدما خاض تجربة فاشلة مع النادي في موسم سابق وتمت إقالته حينها.
مباراة الذهاب كشفت أن فريق بونيودكور متماسك، ويتمتع لاعبوه ببنية جسدية قوية تساعدهم على الالتحام، وسيخوضون مباراة الغد مدعومين بجماهيرهم المتعطشة لمباريات الكرة، حيث أن الدوري الأوزبكي لم يبدأ بعد.
الاتحاد × لوكوموتيف
في مساء اليوم نفسه يستضيف اتحاد جدة المنتشي بفوز ثمين على الهلال في الكلاسيكو السعودي، فريق لوكوموتيف الأوزبكي، في مباراة يتوقع أن يكون بطلها الجمهور الاتحادي، بعد أن ارتفع لديهم سقف الطموح في دخول فريقهم بقوة في المنافسة على كل البطولات التي يشارك فيها، خاصة وأن المباراة ستقام على ملعب الجوهرة بجدة الذي يتسع لأكثر من 60 ألف مشجع.
الاتحاد نجح تحت قيادة مدربه الروماني بيتوركا في التخلص من البداية الخجولة، في انطلاقة الموسم، وكشف الفريق عن وجهه الحقيقي كبطل لا يشق له غبار، ويبقى على بيتوركا مهمة توظيف اللاعبين بالشكل المطلوب والدفع بالعناصر القادرة على مواصلة الركض تحت ضغط توالي المباريات.
كما سيحاول لاعبو الاتحاد التخلص من آثار جانبية تركها عليهم قرار لجنة المنشطات بإيقاف قائدهم محمد نور أربع سنوات.
الاتحاد كان قد فرط في فوز بمباراة الذهاب كان في المتناول، ونجح لاعبو لوكوموتيف حينها في إدراك التعادل، وانتهت المباراة بنتيجة 1/1.
لاشك أن كل فريق سيكون كتاباً مفتوحاً للآخر، ولن تكون هناك مفاجآت كثيرة على مستوى العناصر، وإن كان بيتوركا سيواصل نهجه الهجومي منذ اللحظة الأولى بالضغط على المنافس في ملعبه كما فاجأ الهلال في عقر داره بمباراة السبت الماضي في الدوري السعودي.
الأهلي × ناساف كارتشي
يدخل الأهلي – الفائز الوحيد في الجولة الأولى – في مهمة شاقة بعد غد الأربعاء، يزيد من صعوبتها تلقى خسارة مفاجئة من نجران أحد فرق المؤخرة في الدوري السعودي، ما كشف عن توتر العلاقة بين المدرب واللاعبين، وذلك عندما يحل ضيفا على ناساف كارتشي الأوزبكي.
ووسط أنباء تتردد في كواليس الأهلي عن نية الإدارة باتخاذ قرار حاسم بشأن مصير السويسري كريستيان جروس بعد هذه المباراة، بعدما وصل اللاعبون إلى قناعة تامة بأن المدرب لم يعد لديه من جديد ليقدمه مع الفريق ، ولذلك فضلت التحرك سريعا، إثر نزيف النقاط الذي يضرب الفريق بقوة في الدوري المحلي.
وتأرجحت نتائج الأهلي مؤخرا بين التعادل أو الفوز بشق الأنفس حتى جاءت الخسارة من نجران لتضع الإدارة الأهلاوية أمام قرار حتمي، يتوقع الإعلان عنه في أي وقت، خوفا من استمرار نزيف النقاط في الدوري، الذي يعتبر الحصول عليه حلما أهلاويا.
لاعبو الأهلي خرجوا على غير المألوف، وأعلنوا تمردهم على طريقة المدرب ، ووصفوها بأنها أصبحت مكشوفة لكل المنافسين، وجعلت الفريق صيدا سهلا كما حدث أمام نجران.
الأهلي أنهى مباراة الذهاب بالفوز 2/1، ومطالب بعد غد بالنقاط الثلاث، على الأقل بالنسبة للمدرب إذا أراد أن يمد في علاقته مع الفريق.
الهلال × بختاكور
يواجه الهلال ضيفه بختاكور الأوزبكي بعد غد الأربعاء ، بعدما تلقى خسارة في الدوري المحلي من الاتحاد، لكن بقاءه في الصدار، نتيجة خسارة الأهلي الذي كان أقرب المنافسين إليه، هون من آثار تلك الخسارة.
وسارعت إدارة النادي برئاسة الأمير نواف بن سعد بعلاج أي أثر للخسارة من الاتحاد، وجددت الثقة في اليوناني دونيس المدير الفني للفريق، وأكدت أن ما بناه المدرب مع الفريق طوال الفترة الماضية لا يمكن أن تهدمه خسارة مبارة.
كما أعترف دونيس من جانبه بالمسؤولية الكاملة عن الخسارة أمام الاتحاد، في محاولة منه لتحرير اللاعبين من أي ضغوط، والتركيز في مباراة الأربعاء.
الهلال أهدر فوزاً ثمينا في طشقند، عندما أدرك بختاكور التعادل إثر خطأ شخصي من الحارس خالد شراحيلي، بعد أن كان الفريق متقدما 2-1 حتى قبل نهاية المباراة بدقائق.
قد يعجبك أيضاً



