الدوري المصري يعود للحياة بعد توقف عام كامل بمواجهتي الأهلي والمحلة والزمالك مع الاتحاد

بعد توقف دام 366 يوماً كاملة ، تتجه الأنظار إلى ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس لمتابعة انطلاق مسابقة الدوري المصري لموسم 2012 2013 بنظام المجموعتين بعد عام كامل من الأحزان عقب أسوأ كارثة كروية شهدتها الملاعب على مستوى العالم يوم الأول من فبراير 2012 بوفاة 72 مشجعاً عقب لقاء المصري البورسعيدي والأهلي والتي أدت لإلغاء الدوري الممتاز.

أحداث عصيبة شهدتها الكرة المصرية طوال العام الماضي بعد أحداث مجزرة ستاد بورسعيد وبعد جهود مكثفة نجحت محاولات عودة الدوري بعد حكم قضية المجزرة التاريخي بإعدام 21 متهماً ، وبات الوسط الرياضي يترقب انطلاق المسابقة الأعرق في أفريقيا والشرق الأوسط بعد  أسوأ ظروف مرت بها منذ انطلاقها عام 1948.

عام كامل من التوقف خيم على الكرة المصرية عقب أحداث مجزرة ستاد بورسعيد الأليمة ما بين المطالب بعودة النشاط والوقفات الاحتجاجية التي نظمها نجوم الكرة وعلى رأسهم أحمد حسن ومحمد عبد المنصف وأيمن عبد العزيز وحسن مصطفى من أجل الإسراع بعودة مسابقة الدوري المصري وإصرار رابطة ألتراس أهلاوي على عدم عودة الدوري قبل القصاص لشهداء المجزرة وهو ما خلق الصدام داخل الوسط الكروي حتى تدخل العامري فاروق وزير الرياضة ومجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام من أجل إعادة الحياة للملاعب المصرية بعد سلسلة من التأجيلات خلال المرحلة الماضية نظراً للظروف الأمنية التي شهدتها مصر مؤخراً وحتى اللحظات الأخيرة كانت الشكوك تحيط بانطلاق المسابقة.

اتحاد الكرة قام بتغيير نظام المسابقة بسبب ظروف ضيق الوقت ولجأ لنظام المجموعتين لأول مرة بعد 37 عاماً كاملة وللمرة الخامسة في تاريخ الدوري المصري وتضم المجموعة الأولى الأهلي وغزل المحلة والجونة ووادي دجلة وحرس الحدود ومصر المقاصة وإنبي وسموحة وتليفونات بني سويف بينما تضم المجموعة الثانية الزمالك والاتحاد السكندري والإسماعيلي وطلائع الجيش واتحاد الشرطة والمقاولون العرب والداخلية والانتاج الحربي وبتروجيت.

وتقام دورة رباعية لتحديد بطل مسابقة الدوري بين الأول والثاني في كل مجموعة من دور واحد وأيضاً دورة سداسية بين الفرق الثلاثة الأخيرة في كل مجموعة لتحديد هبوط أربعة فرق للقسم الثاني مع صعود ثلاثة أندية للدوري الممتاز.

يفتتح في الرابعة عصراً النادي الأهلي مشواره للدفاع عن اللقب بمواجهة قوية مع غزل المحلة بالمجموعة الأولى للمسابقة بعد أن نجح الفارس الأحمر في تحقيق إعجاز كروي بالفوز بدوري أبطال أفريقيا رغم توقف النشاط الكروي طوال العام الماضي والتأهل لبطولة كأس العالم للأندية.

الأهلي بقيادة مديره الفني حسام البدري يخوض مسابقة الدوري بعد أن استغنى عن بعض نجومه في ظل التشكك في عودة البطولة مثل محمد أبوتريكة الذي رحل إلى بني ياس الإماراتي ومحمد ناجي جدو وأحمد فتحي إلى هال سيتي والإيفواري أوسو كونان إلى هجر السعودي كما يفقد الفريق خدمات نجمه حسام غالي ومحمد بركات بسبب الإصابة.

ويعتمد البدري رغم كل الغيابات على كتيبة من النجوم المميزين تضم شريف إكرامي لحراسة المرمى ومحمد نجيب ووائل جمعة وأحمد صديق وأحمد شديد قناوي للدفاع وحسام عاشور ومحمود حسن "تريزجيه" وعبد الله السعيد وأحمد شكري للوسط وعماد متعب والسيد حمدي للهجوم.

في المقابل ، يخوض غزل المحلة بقيادة مديره الفني إبراهيم يوسف اللقاء في غياب أبرز لاعبيه أحمد مجدي وسعد عبد العاطي "ماندو" في مهمة صعبة تنتظر زعيم الفلاحين في افتتاح مشواره بالدوري الذي يجد نفسه مضطراً للاعتماد على العديد من الناشئين في ظل تمرد لاعبيه قبل المباراة بأيام لعدم الحصول على المستحقات المالية المتأخرة.

وفي السابعة والنصف مساءً ، يفتتح الزمالك مشوار المجموعة الثانية بمواجهة قوية مع الاتحاد السكندري في لقاء ملئ بالظروف الصعبة بالنسبة للفريقين العريقين في مشوارهما بالدوري.

الزمالك يدخل اللقاء بدون مدير فني بعد رحيل البرتغالي جورفان فييرا للإمارات وغموض الرؤية حول موقفه بالاستمرار مع الفريق من عدمه ويقود الفريق المدرب المساعد أسامة نبيه كما يغيب عن صفوف الفريق الأبيض العديد من نجومه للإصابة مثل أحمد حسن ومحمود فتح الله وأحمد الشناوي والثنائي الأفريقي عبد الله سيسيه ورزاق للتمرد.

وتترقب الجماهير البيضاء الظهور الأول للنجم أحمد عيد عبد الملك الذي عاد للزمالك بعد غياب طويل في يناير الماضي ليدعم صفوف الفارس الأبيض الذي يعتمد على تشكيلة تضم عبد الواحد السيد لحراسة المرمى وأحمد مجدي وصلاح سليمان وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي للدفاع وعمر جابر وإبراهيم صلاح ونور السيد للوسط وأحمد عيد ومحمد إبراهيم وأحمد جعفر للهجوم.

في المقابل ، يخوض الاتحاد السكندري اللقاء بقيادة مديره الفني الجديد أحمد ساري بعد الإطاحة بالمدرب الإسباني خوان ماكيدا ويعتمد زعيم الثغر على مجموعة من اللاعبين الناشئين المدعمين ببعض عناصر الخبرة مثل علاء كمال والهاني سليمان حارس المرمى.