إعلان
إعلان

الدوري السعودي للمحترفات

ريان الجدعاني
05 مايو 202117:08
riyan
نشرت الزميلة صحيفة الرياضية السعودية في يوم الثلاثاء، 4 مايو الحالي، عبر الزميل عبدالرحمن مشبب، خبراً حصرياً يفيد بأن لجنة التراخيص في رابطة الدوري السعودي للمحترفين أدرجت معيار (فريق كرة القدم النسائية) في لائحة تراخيص الأندية 2021 التي أقرها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وبحسب الخبر الحصري من الزميلة الرياضية، فأن معيار (فريق كرة القدم النسائية) غير إلزامي من الدرجة (C) وهي الدرجة التي قد تصبح من المعايير الإلزامية مستقبلاً.

شخصياً، وكمحب لكرة القدم النسائية، أتفهم قرار الاتحاد الآسيوي بعدم إلزام الأندية بقارة آسيا على معيار الفرق النسائية بسبب الميزانية المالية للأندية واختلاف ظروفهم، مثل الأندية اليابانية التي لم تقرر أغلبها إنشاء فرق نسائية كبطل الدوري كاواساكي فرونتال وزعيم الأندية اليابانية كاشيما أنتلرز، مقابل دخول متأخر لناديي سانفريش هيروشيما وأوميا أرديجا بإنشاء فرقهم النسائية في هذا العام 2021.

ولكن ظهور هذا المعيار "الغير الإلزامي" في بلادي السعودية أسعدني كثيراً وأسعد جميع لاعبات ومدربات وإداريات ومحبي كرة القدم النسائية في وطننا الحبيب، لأنه جعلنا نقترب من حلم تأسيس (الدوري السعودي للمحترفات) والذي سينقل منظومة كرة القدم النسائية في السعودية من الاجتهادات الفردية بزمن الهواة إلى الخصخصة والعقود والاستثمار بزمن الاحتراف.

بالتأكيد أعلم جيداً أن انتقال منظومة كرة القدم النسائية إلى الاحتراف تحتاج للكثير من الاستعدادات فنياً وبدنياً وفكرياً بالنسبة للاعبات والمدربات وأيضاً المدربين الرجال العاملين بالفرق النسائية، لأن قرار (الدوري السعودي للمحترفات) سيحتاج إلى أهم عنصرين من أجل استمراره استثمارياً، وهما البث التلفزيوني وحضور الجمهور رجالاً ونساءً، أي أن على جميع العاملين في منظومة الكرة النسائية أن يكونوا مستعدين لهذا التحول التاريخي الكبير.

وأيضاً أن يكونوا مستعدين للتضحية من أجل الهدف الأعظم وهو تنمية اقتصاد الوطن بقطاع الرياضة، والتضحية ستكون من الفرق النسائية المتواجدة الآن والتي تُعرف بأنها "فرق مجتمعية"، لأنها تأسست بمجهودات فردية من محبات ومحبي كرة القدم النسائية، وتشارك بالدوري المجتمعي الذي ينظمه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، بعكس الدوري المحترف والذي سيكون بتنظيم الاتحاد السعودي لكرة القدم.

عند قيام الأندية الرسمية كالهلال والنصر والاتحاد والأهلي والشباب بفتح باب استقبال اللاعبات لفرقها النسائية، فإن بالتأكيد ستتحرك لاعبات "الفرق المجتمعية" نحو الأندية الرسمية دون سابق إنذار، لأن لا توجد أي عقود تربط اللاعبات بالفرق المجتمعية، ولهذا أتعاطف مع الفرق المجتمعية والتي عملت لسنوات طويلة لبناء أسمها في المجتمع، ولكن بالتأكيد ستُحفظ أسمائهن في قلوبنا لأنها صنعت لاعبات متميزات للوطن، فيكفي أن الميدالية البرونزية التي تحصل عليها المنتخب الوطني النسائي لكرة الصالات في الدورة السادسة لرياضة المرأة الخليجية 2019 في الكويت أتت من لاعبات يبدعن مع فرقهن المجتمعية.

في مرحلة تأسيس (الدوري السعودي للمحترفات) سيكون لزملائي الرجال دوراً هاماً في صناعة هذا الحلم العظيم عبر عملهم المثمر مع أخواتهم البنات كمدربين للفرق النسائية، وكإداريين للفرق وأيضاً للدوري، وكرجال الإسعاف الذين يحافظون على صحة بناتنا، وكإعلاميين ينشرون الوعي للجمهور بأهمية دوري المحترفات اقتصادياً مع إبراز بطلات الدوري ليصبحن قدوة للأجيال المقبلة.

ختاماً،، نجاح (الدوري السعودي للمحترفات) سيكون بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم الجمهور والذي سيكون هو كلمة السر في تطور الدوري فنياً عبر تشجيع اللاعبات طوال منافسات الدوري، واقتصادياً عبر حضوره بأعداد كبيرة والتي ستشجع الشركات الكبرى على رعاية الدوري والفرق المشاركة بمبالغ عالية والتي ستعود بالنفع على اللاعبات واللاتي سيلعبن بعقود رسمية ومرتبات شهرية ثابته بعد سنوات من زمن الهواة والاجتهادات الفردية.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان