إعلان
إعلان

الدوري الإيطالي.. خطوة للأمام وخطوتان للخلف

reuters
22 أغسطس 201220:00
2012-05-06t225617z_01_trs132_rtridsp_3_soccer-italy_reutersReuters
 بدا دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم وكأنه قطع خطوة صغيرة للأمام في الموسم الماضي حين بقيت المنافسة بين يوفنتوس وميلانو حامية حتى النهاية في سباق مثير على اللقب كما حقق يوفنتوس إنجازا حين افتتح أول استاد يملكه ناد في المسابقة.

لكن ومنذ ذلك الحين تعرضت المسابقة لانتكاستين بوجود اسم انطونيو كونتي مدرب يوفنتوس ضمن قائمة أوقف من فيها لفترات طويلة بسبب فضيحة تلاعب بنتائج مباريات ورحيل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ملقيا الضوء على غياب النجوم البارزين عن الدوري.

وسيغيب كونتي الذي قاد يوفنتوس للفوز بالدوري في موسمه الأول كمدرب للفريق في الموسم الماضي عن الفريق في الموسم الجديد بعد إيقافه لعشرة أشهر.

واتهم كونتي بعدم الإبلاغ عن تلاعب في مباراتين حين كان يقود فريق سيينا في دوري الدرجة الثانية في موسم 2010-2011.

وستبدأ فرق سيينا وتورينتو واتلانتا وبولونيا الموسم الجديد ورصيد كل منها مخصوم منه نقاط بسبب التورط في القضية بعد سلسلة من التحقيقات والجلسات خلال الصيف انتهت بعقوبات ضد الكثير من اللاعبين.

وحتى قبل هذه الفضيحة ساهم شغب المشجعين وتدنى حالة الملاعب في غياب المصداقية عن كرة القدم الإيطالية لتبقى متأخرة وراء مسابقتي الدوري الأهم في انجلترا واسبانيا.

وبرزت أهم نتيجة لذلك في دوري أبطال اوروبا حيث تراجع الدوري الإيطالي وراء الدوري الالماني في نظام التصنيف ليصبح نصيب إيطاليا الآن بطاقتين فقط للتأهل المباشر إلى المسابقة وذهبتا ليوفنتوس وميلانو بينما يخوض اودينيزي الدور الثالث من التصفيات.

وكانت الإشارات أكثر إيجابية في الموسم الماضي حين تأهل ميلانو وانترناسيونالي ونابولي لدور الستة عشر. وأثبت نابولي على وجه الخصوص نضجا حين أطاح بمانشستر سيتي الانجليزي من مرحلة المجموعات.

كما اكتملت صحوة يوفنتوس حين أصبح بطلا للمرة الأولى منذ تجريده من لقبي الدوري لموسمي 2005 و2006 وصدور قرار بهبوطه لدوري الدرجة الثانية بسبب فضيحة كبرى للتلاعب بالنتائج.

واكتسب الأداء الهجومي للفريق شعبية كبيرة في البلاد بعدما قرر بناء استاد أصغر حجما امتلأ تقريبا في كل مباراة.

لكن وبينما كان يوفنتوس يحتفل باللقب إثر فوزه على كالياري أفسد النادي الاحتفال حين أعاد للأذهان قصة هذين اللقبين المسحوبين منه ليزعم أنه بات يملك 30 لقبا وليس 28 لقبا مثلما هو معلن رسميا.

وكانت تلك شرارة البدء لصيف من المشاكل أعقبته تحقيقات الشرطة في كريمونا وباري. وبينما كان بقية العالم يستمتع بالألعاب الاولمبية كان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم منعقدا بشكل دائما يصدر عقوبات بحق لاعبين وأندية ومسؤولين.

وفي نفس الوقت خسر الدوري الإيطالي عددا من أهم لاعبيه وفشل بشكل كبير في تعويضهم بلاعبين على نفس القدر من الكفاءة.

وباع ميلانو الثنائي ابراهيموفيتش والمدافع تياجو سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي واسع الإنفاق وهو نفس النادي الذي سبقهما إليه الارجنتيني ايزيكيل لافيتسي من نابولي.

وفشل ميلانو في مسعاه لاستعادة كاكا من ريال مدريد وخسر كذلك اثنين من لاعبيه الكبار وهما اليساندرو نيستا وجينارو جاتوسو بعدوا قضيا فترة طويلة في النادي.

لكن هناك بعض الصفقات المثيرة للاهتمام للاعبين صغار السن من أمريكا الجنوبية حيث تعاقد بارما مع الكولومبي دورلان بابون من اتليتيكو ناسيونال وضم باليرمو اللاعب الارجنتيني باولو ديبالا الذي وصفه رئيس النادي ماوريتسيو زامبيريني بأنه "سيرجيو اجويرو الجديد."

لكن هذا لا يزال بعيدا جدا عن أيام كانت خلالها الأسماء الكبرى في اللعبة تتوجه إلى إيطاليا.

وبقي أمام الأندية الإيطالية تبادل اللاعبين فيما بينها حيث اكتملت صفقة بين الغريمين ميلانو وانترناسيونالي لتبادل انطونيو كاسانو وجيانباولو باتسيني.

وقال كاسانو عن انترناسيونالي "بعد فترة طويلة وصلت للنادي الذي أشجعه. لا شيء أفضل من الانضمام إلى النادي الذي تشجعه. لقد استعدت ابتسامتي."

كما ضم ميلانو صانع لعب فيورنتينا الموهوب ريكاردو مونتوليفو الذي ارتفعت أسهمه بشكل كبير بعد عروضه مع منتخب إيطاليا في بطولة اوروبا حيث وصل للنهائي قبل الخسارة أمام اسبانيا.

أما يوفنتوس فضم ثنائي اودينيزي ماوريسيو ايسلا وكوادمو اساموا واستعاد المهاجم سيباستيان جيوفينكو من بارما.

وفيما يبدو أنها رغبة في التمسك بالمركز الثالث الذي احتله الموسم الماضي بدلا من التطلع لنتيجة أفضل ترك اودينيزي الحارس سمير هاندانوفيتش ينتقل إلى انترناسيونالي مقابل مبلغ قدر بنحو 33.4 مليون يورو (41.6 مليون دولار).

ويبدو يوفنتوس الذي سيبدأ موسمه بمواجهة على أرضه ضد بارما بعد غد السبت (الساعة 1845 بتوقيت جرينتش) مرشحا بارزا للاحتفاظ باللقب ولا يزال بوسع كونتي تدريب الفريق خلال ايام الأسبوع.

لكن هذا سيعتمد بطريقة ما على تأقلم الفريق على غيابه عن المباريات وعلى قدرة النادي على التركيز على المسابقة بدلا من الدخول في خلاف نزاع مع الاتحاد.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان