EPAتتبقى مسألة مثيرة للقلق لمنتخب إنجلترا، رغم بعض الإيجابيات التي يمكن أن يخرج منها من مباراته الأولى أمس السبت، أمام روسيا ببطولة اليورو، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
تتعلق المسألة بسهولة اختراق الدفاع بأبسط وسيلة هجومية عبر إرسال كرات طولية إلى منطقة الجزاء.
وكان الأداء المبدع لانجلترا والاستحواذ على الكرة بثقة مختلفًا عن النهج المتبع مع تشكيلات سابقة كانت متهمة بالافتقار إلى البراعة الخططية واستحق الفريق التقدم بهدف على روسيا بهدف إيريك داير من ركلة حرة في الدقيقة 73 من عمر اللقاء.
ورغم أن المجموعة الحالية من المدافعين تبدو أكثر ارتياحًا في أسلوب الاستحواذ مقارنة بالأجيال السابقة، إلا أن المدافعين الحالي لإنجلترا لا يمكن مقارنتهم بالقدامى فيما يتعلق بالدور الأهم وهو منع المنافسين من التسجيل.
وبسبب الأخطاء الدفاعية الفادحة، ودعت انجلترا كأس العالم 2014 مبكرًا بعدما استقبل مرماها أهدافًا سهلة أمام أوروجواي وإيطاليا، وفي مباراة أمس ضاعت فرصة تحقيق أول فوز في مباراة افتتاحية للإنجليز ببطولات أوروبا لنفس السبب.
في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، استحوذت روسيا على منتصف الملعب وكان معظم لاعبي إنجلترا خارج منطقة الجزاء، وبدا أنه لا وجود لخطر.
وترك البديل جيمس ميلنر، المساحة والوقت للظهير جورجي شينيكوف، ليمرر كرة طويلة نحو منطقة الجزاء.
كانت لعبة كهذه في المتناول دائمًا لمدافعي إنجلترا القدامى منذ عهد جاكي تشارلتون، بطل العالم السابق وحتى جون تيري وكان يمكن لإنجلترا إجهاض الهجمة والتفكير في الفوز في المباراة التالية.
لكن فاسيلي بريزوتسكي قفز فوق جميع المدافعين وسدد برأسه نحو الشباك لتمر الكرة من فوق الظهير داني روز الذي كان واقفًا بجوار القائم لتنتزع روسيا نقطة بشق الأنفس.
ربما كان المدرب روي هودجسون، قلقًا من ترك انطباع سلبي بعد الآمال الكبيرة المعقودة على فريقه، لكن تبريره لم يكن مجديًا عندما قال "الهدف كان جيدًا بشكل لا يصدق ولا اعتقد أنه جاء بسبب خطأ من جانبنا".
وفي ظل وجود 3 عناصر فقط في قلب الدفاع في تشكيلته، بحساب البديل جون ستونز، فإن هودجسون يملك خيارات محدودة لإعادة تنظيم الخط الخلفي.
وقال المدرب "نأمل في إلقاء ذكرى هدف الدقيقة الأخيرة وراء ظهورنا".
ويمكن لإنجلترا تكرار المحاولة لكن لن تكون المهمة سهلة أمام ويلز وسلوفاكيا في المجموعة الثانية.
قد يعجبك أيضاً



