EPAعندما خسر بايرن ميونيخ في رحلته الآسيوية أمام إنتر ميلان (0-2)، وميلان (0-4)، قلَّل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي من أهمية تلك النتائج، بحجة أنَّها مباريات ودية.
لكنَّ الأمر اختلف بعدما خسر بايرن أمام ليفربول في كأس أودي (0-3)، رغم أنها أيضًا تعتبر مباراة ودية. فقد اعترف أنشيلوتي بعد المباراة "نحن لسنا في أفضل حال، ولم نلعب بشكل جيد لا في الهجوم، ولا في الدفاع".
الخسارة أمام ليفربول كانت الرابعة في 5 مباريات تحضيرية قام بها بايرن، وتلقت شباكه خلالها في غياب العملاق مانويل نوير 12 هدفًا.
يقول أنشيلوتي "في العادة لا نتلقى أهدافًا كثيرة بهذا الشكل، غير أنها كلها تقريبًا جاءت من هجمات مرتدة. وهذه مشكلة طبعًا. نحن بحاجة إلى توازن أكبر".
الدفاع مشكلة كبرى لدى بايرن
تعد مشكلة التغطية الدفاعية عند تعرض بايرن لهجمات مرتدة أوضح الأخطاء البافارية حاليًا، وتظهر خصوصاً عندما يكون المنافس لديه لاعبون بسرعات عالية مثل ليفربول، الذي يملك ساديو ماني، ومحمد صلاح.
وقال يورجن كلوب: "لقد أتعبنا بايرن حقًا عند تحولنا (من الدفاع للهجوم) من خلال سرعتنا".
يقول ماركو بلاين، المحرر بموقع "فوكوس" الألماني، إن بايرن منذ سنوات وهو يواجه مشكلة الدفاع عند الهجمات المرتدة، لكن كان من النادر ظهور ذلك بهذا الشكل الفاضح مثل هذه المرة".
ويؤكد بلاين أنَّه "يجب على أنشيلوتي أن يفكر في حلول سريعة؛ لأن الاعتماد على الكرات المرتدة، سيُحاول كل فريق تقريبًا في المستقبل تجربته أمام بايرن".
وبعد اعتزال لام، وإصابة بواتينج يعاني لاعبو الدفاع من غياب التعاون ليس فقط مع لاعبي الخطوط الأخرى وإنما بينهم أنفسهم، فلم نرى لاعبًا يتدخل لاستخلاص الكرة لصالح زميله، وظهر المدافع الأيمن رافينيا ضعيفًا بشكل خاص أمام مهارة ساديو ماني، واضطر لإيقافه باستخدام "الضرب".
ليفاندوفسكي مدفع بلا ذخيرة!
غياب مفتاح اللعب، من المشاكل أيضًا بعد اعتزال تشابي ألونسو، الذي كان يأخذ الكرة من الدفاع ليوصلها إلى الهجوم، أما الآن فلا يعرف أحد من الذي يقوم حاليًا بتلك المهمة.
يقول توماس هيتسلسبرجر، اللاعب السابق والمحلل الكروي "يجب أن يكون هناك في منتصف الملعب من يتولى المسؤولية وأن يكون قادرًا أيضًا على تحريك اللاعبين الجدد".
ويقترح بلاين أن يتولى تلك المهمة في المستقبل ماتس هوميلز "فهو دقيق وتمريراته متقنة ويجب أن يوضع في الاعتبار بشكل أقوى في بناء اللعب".
مشكلة غياب مفتاح اللعب جعلت أيضًا القناص البولندي ليفاندوفسكي، وكأنه مدفع بدون ذخيرة، حيث لم يمرر له أحد الكرة أو يرفعها له أو شيء من هذا القبيل
. وكان الأمر نفسه قد ظهر في الرحلة الآسيوية، وهذا طبعًا يؤثر أيضًا على نفسية اللاعب بشدة.
ماذا عن الوافدين الجديدن؟
ظهر جليًا أن خط وسط بايرن يعاني من مشاكل عديدة، فقد وضع أنشيلوتي الوافد الجديد توليسو، وكذلك تياجو ألكانتارا في المنتصف ليقوما بمهام الوسط المهاجم، لكن لم يُظهر استخلاص للكرة من المنافس، أو شراسة عند امتلاك ليفربول للكرة، لكن تياجو لم يكمل المباراة، وخرج مصابًا.
أما توليسو وفي أول ظهور له في أليانز أرينا، فقد أخطأ وانقطعت منه الكرة التي جاء منها الهدف الأول، أما ريناتو سانشيز (البديل)، فلم يكن معينًا لزملائه، ورغم مجهوده إلا أنه ظهر متأثرا بغيابه عن المباريات.
كانت مباراة ليفربول هي الظهور الأول لخاميس رودريجيز على ملعب أليانز أرينا، ولعب بمركز الجناح الأيمن، وظهر أنه لا يقدم أفضل أداء لديه في هذا المركز.
وباستثناء تسديدة واحدة لم يقدم شيئًا إلى أن خرج مصابًا، ولا يعلم حتى الآن إن كان سيشارك يوم السبت أمام دورتموند في كأس السوبر على نفس الملعب أم لا.
وإضافة إلى ذلك كله، ورغم تألق الحارس سيفن أولرايش، إلا أن غياب مانويل نوير عن عرين البافاري لا شك أنه أحد أسباب هذه الهزائم، وبهذه النتائج.
قد يعجبك أيضاً



