الخالدي في حوار مع كووورة: مهمة النشامى صعبة.. وهذه ميزة حسام حسن

عاد المهاجم الدولي ركان الخالدي إلى ملاعب كرة القدم الأردنية بطموحات جديدة، بعدما غاب عنها لفترة ليست بالقصيرة، إثر خلافات مع إدارة نادي الرمثا.

وانتقل الخالدي (31 عاماً)، إلى فريق معان الذي يشارك لأول مرة بدوري المحترفين، حيث وعد بتقديم كل ما لديه لتشكيل الإضافة المطلوبة.

والتقى كووورة بالخالدي وأجرى معه حوارا خاصا، تطرق فيه إلى حظوظ منتخب الأردن في التصفيات المشتركة، والميزة التي عشقها بحسام حسن المدير الفني السابق للنشامى.. فإلى نص الحوار:

عدتُ إلى الملاعب أخيراً.. ما سر هذا الغياب؟

الحمد لله، عدتُ إلى الملاعب، فترة الغياب عائدة لظروف قاهرة، وسعيد بتواجدي حالياً مع فريق معان.

حدثنا عن الظروف التي أدت إلى غيابك

بصراحة حدثت خلافات بيني وبين إدارة نادي الرمثا، بعد نهاية مباراة جمعت الفريق أمام الوحدات.

يومها قمتُ بعد نهاية المباراة بتبادل قميصي مع المهاجم حمزة الدردور الذي كان يلعب للوحدات في ذلك الوقت، الأمر الذي آثار حفيظة إدارة نادي الرمثا.

حمزة الدردور أخ عزيز على قلبي ونشأت معه في نادي الرمثا قبل انتقاله للوحدات، وعندما تبادلنا القمصان فيما بيننا، كانت تكريساً لهذه المحبة لا لشيء آخر، لكن البعض فسر ما حدث كما يهوى.

وللأسف إدارة نادي الرمثا كان لها رد فعل على كل ذلك، حيث تعرضتُ لهجمة مبرمجة، لدرجة منعي من حضور التدريبات.

وماذا حدث بعد ذلك؟

تسلم العراقي عادل يوسف دفة قيادة الرمثا، وتفاءلت بتواجده فهو يعرفني جيداً وسبق له تدريبي حيث كنتُ من المنافسين على لقب هداف الدوري بعهده، لكن للأسف المدرب في اليوم التالي تغيرت معاملته معي، فرحلتُ عن الفريق.

مستقبلاً لو عُرض عليك العودة للرمثا هل ستوافق؟

سأعود بكل حب وتقدير، فالرمثا مدينتي التي أعشقها، وتجمعني علاقات محبة وتقدير مع جماهير الفريق.

إلى أين رحلت بعد مغادرة الرمثا؟

انتقلت لفريق العربي ولعبت له لمدة شهر في الدرجة الأولى، قبل أن أتعرض للإصابة حيث أجريت عملية تنظيف في الركبة اضطرتني للابتعاد عن الملاعب، وبعدها مباشرة توقفت المسابقات مع جائحة كورونا، وقبل أيام وقعت لمعان.

هل ترددت في التوقيع لمعان؟

لم أتردد، فريق معان كان متنفسي الوحيد، ونحن لدينا مشكلة تتعلق بطريقة استقطاب اللاعبين والتي أصبحت محكومة بعلاقة المدرب باللاعب وبصرف النظر عن مستواه .

ما هي طموحاتك مع فريق معان؟

سأطوي صفحة خلافاتي القديمة وما رافقها من متاعب، وسأجتهد لإثبات قدراتي، وأتطلع لتحقيق الإضافة الهجومية المأمولة للفريق والمنافسة على لقب هداف الدوري، وبالوقت ذاته أتمتع بطموح العودة لصفوف المنتخب الأردني.

في أول مباراة ودية مع معان سجلت هدفين.. كيف رأيت ذلك؟

نعم صحيح، سجلت هدفين وصنعت مثلهما حيث فزنا على الأهلي 4-0.

المدير الفني لفريق معان عبدالله القططي أبدى دهشته من جاهزيتي، ومن خلالكم أعده بتقديم الأفضل في قادم المباريات.

من خلال قراءتك لقدرات الفرق.. من الأقرب لحسم لقب الدوري؟

صراع المنافسة سيكون قويا ومثيراً، وسينحصر بين الثلاثي الوحدات والرمثا والفيصلي.

ومن باب الإنصاف، ثمة فوارق تصب في صالح الوحدات الذي يمتلك فريقين قويين، وقد يكون الأقرب لحسم اللقب.

كيف ترى حظوظ منتخبنا بالتصفيات المشتركة؟

لن تكون المهمة سهلة، مباراتنا مع الكويت ستكون مفصلية وخارج الديار، جاهزية لاعبي الكرة الأردنية بشكل عام تراجعت بعد توقف المسابقات إثر تغيير روزنامة البطولات، ومن ثم التوقف بسبب كورونا، ومع ذلك متفائل بتحقيق الفوز.

ما سر تفاؤلك؟

منتخب الأردن يضم عناصر مميزة ستحدث الفارق مثل عامر شفيع وموسى التعمري وحمزة الدردور وياسين البخيت.

هل يحتاج منتخب الأردن لأسماء جديدة بصفوفه؟

للأسف تشكيلة المنتخب على الأغلب ثابتة، حتى الجماهير تعرف الأسماء من الآن، فهي لا تتغير إلا نادراً، وهو ما قتل طموح كل لاعب يسعى لإثبات نفسه.

كان في السابق يعجبني المصري حسام حسن عندما تولى مهمة قيادة النشامى، حيث كان يرصد اللاعبين في تدريباتهم مع فرقهم وفي المباريات بحثاً عن مواهب جديدة، وكان ينظر للعطاء وليس للأسماء، ويؤمن بقناعاته الفنية ولا ينظر لأي حسابات أخرى.

كيف توازن بين ممارسة كرة القدم ووظيفتك؟

الحمد لله، اعتدت على ذلك، وهنا أوجه شكري لوحدة أمن الملاعب وأنا أحد أفرادها، وأقدر الجهود التي يبذلها حسين بيك الحجايا، في تسهيل مهمة اللاعبين الذين يرتبطون مع الأندية.

من لفت نظرك من الجيل الجديد للاعبين؟

في الرمثا محمد أبو زريق "شرارة" ومحمد وائل الزعبي، بالإضافة للاعب الفيصلي الذي تم شراؤه من العربي دومي بني دومي، علاوة على موسى التعمري وهو غني عن التعريف.

هل سيؤثر غياب الجماهير على نتائج الدوري؟

نعم سيؤثر، فكثير من الفرق كانت تفوز بدافع المساندة الجماهيرية، ولا تقدم الأداء المطلوب منها إلا بحضور الأنصار.

أعتقد أن المفاجآت ستكون حاضرة على مستوى النتائج في بطولة الدوري، وغياب الجماهير سيؤثر كذلك معنوياً على اللاعبين ومادياً على صناديق الأندية.