الحيمر لكووورة: لن نكون لقمة سائغة للمنافسين وعلاقتي بالسوالم وجدانية

فرض رضوان الحيمر نفسه نجما مع نادي السوالم، في ظهوره الأول بالدوري المغربي، خاصة وأنه يسجل حضوره للموسم الـ 12 تواليا على رأس العارضة الفنية لنفس في مشهد نادر الحدوث بالمغرب.

وفرض السوالم نفسه ضمن مصاف الكبار، بعد أن حقق الانتصار في أول 3 جولات من الدوري، وتبوأ مقعدا متقدما بالترتيب خلف الغريمين.

كووورة حاور رضوان الحيمر لاكتشاف أسرار هذا النجاح، ووصفات صموده طيلة هذه الفترة مع نفس النادي وطموحات ناديه الفتي، وسط معارك الكبار من أصحاب الخبرة والإيرادات المالية التي تضاعف ما هو متاح لفريقه:

ماذا مثل لكم الفوز بثلاثية على الجيش والفاسي في انطلاقة المشوار؟
لئن قلت لكم أني توقعت الانتصار بهذه الحصص العريضة والساحقة سأكون كاذبا، لكن ما توقعته رفقة عناصر فريقي هو أننا سنزعج الكبار ونحرجهم ونبرز أهلية وأحقية تواجدنا بالدوري الاحترافي. فما بلغناه حاليا ليس من قبيل الحظ بل هو ثمرة عمل شاق، وتعاون استمر لسنوات طوال، وحاليا نجني ثمار هذا العمل.

وماذا عن الرحلة الطويلة مع السوالم؟
للموسم 12 تواليا وأنا هنا مدربا للسوالم، لقد رافقته في رحلة كفاحه من دوري الهواة لغاية الدوري الثاني ثم الاحترافي، لم أكن الوحيد الذي تعايش مع هذا النادي طيلة هذه الفترة بل رافقني 7 لاعبين لسنوات طوال، وهي ميزة لا تتوفر لغيرنا فأصبحنا مثل الأسرة الواحدة متحدين ومتآلفين وهذا واحد من أسرار تفوقنا ولله الحمد.

البقاء كل هذه المدة مع فريق واحد ألم يشعرك بالملل؟

قطعا لا، فشعوري أنني داخل بيتي في السوالم نظرا لما حظيت به من تقدير واحترام وحب من مسؤوليه وجماهيره، صحيح عشت مع الرجاء مجدا كرويا لا ينسي كلاعب، لكن كمدرب ارتباطي بنادي السوالم هو ارتباط وجداني وثيق لذلك أدرت ظهري لعديد العروض كي أظل معه وأنا سعيد بالقرار.

توقفت مسيرتكم أمام الرجاء وبعدها طنجة، هل هي بداية فراغ التعبئة كما قال البعض؟

كل من قلل من شأننا سيعاقب كرويا لأني أملك رجالا يتحفزون من مثل هذه التصريحات التي تحاول النيل من عزمهم، كلما حاول طرف أن يسخر منا سنزداد قوة وتصميما بفضل الله تعالى، اليوم و بعد التوقف نحن في مرتبة متقدمة بهجوم  من بين الأقوى وقد قدمنا كرة جميلة راقت الجميع و لا أحد راهن على أن نكون في هذه المرتبة، ودون أن أعود لمباراة الرجاء لأن ظروفها تحكم فيها جزاء المنافس وطرد لاعبينا ولولا ذلك لكانت النتيجة مغايرة تماما.

وماذا عن هزيمتكم أمام طنجة؟
هزيمة عادية و أول مرة سأجهر لك بشيء قد يبدو غريبا للبعض، وهو أني مرتاح ليس للخسارة بل للمردود الفني للاعبين فقد قدموا مباراة كبيرة لم تعكسها النتيجة النهائية لغاية الأسف.

ما هو سقف طموحكم وفق هذه التصورات التي قدمت؟
أن نظل بالدوري الاحترافي ونواصل بنفس النسق الذي أكسبنا تقدير المتتبعين ونرضي جماهيرنا، لن نكون لقمة سائغة للمنافسين سنتعب كل من يواجهنا مثلما فعلنا أمام الجيش والمغرب الفاسي وخريبكة وغيرهم من الفرق ولو نتفادى الإصابات في صفوف لاعبينا سنكون أقوى.

هل بالإمكان مشاهدتك مدربا للرجاء يوما ما؟

لم لا؟  كل شيء ممكن بمشيئة الله تعالى وأنا مدين لهذا الفريق بالكثير، تدريب الرجاء شرف بكل تأكيد لكنه يستلزم الكثير من الشروط لأن للنادي قاعدة جماهيرية واسعة ومنها أن تحيط بالتعاقدات والتحضيرات من الألف للياء، لأن جماهير الفريق متطلبة فهي تشترط النتائج والألقاب لكن مع احتفالية الأداء.

واجهت الرجاء وستواجه الوداد لاحقا، ما هو شعورك تقف منافسا للناديين؟

أشعر بالفخر بكل تأكيد، قبلها واجهت الجيش الملكي وقد كانت أول مباراة عبر التاريخ بين الكبار وانتصرنا بثلاثية نظـيفة على ملعب هذا النادي الكبير بالمغرب وهي المباراة الأفضل لي كمدرب لغاية يومنا الحالي، لذلك كلما واجهنا الأندية الكبيرة سنتعبأ كي نقلص الفوارق التاريخية والبشرية والمالية، لن نتساهل مع أي منهم وسنواجههم بذات الحماس والعزيمة.