
اُختير رضوان الحيمر في الموسم المنصرم كأفضل مدرب بالدوري المغربي للمحترفين، رفقة وليد الركراكي المدير الفني السابق للوداد.
ويعد الحيمر ظاهرة، حيث أمضى 12 عاما رفقة نادٍ واحد، وهو الشباب الرياضي السالمي الذي قاده للصعود لبطولة الكبار.
وقد ترك الحيمر عروضًا مغرية بالدوري الاحترافي ليدرب الكوكب المراكشي، أحد الأندية العريقة ذات الشعبية الجارفة بالمغرب، من أجل رهان معقد كشف عنه خلال حوار خاص مع "كووورة"، جاء نصه كالتالي:
- اخترت العودة للتدريب في درجة أقل، بعدما سطرت اسمك في الدوري الاحترافي، فما سر هذا القرار؟
الكوكب المراكشي أحد أكثر الأندية المغربية عراقة وشعبية، ويمثل مدينة كبيرة بالمغرب، ولا يعد هذا تراجعا للخلف مثلما يتحدث البعض.
فرق كبيرة عالمية انحدرت وغادرت الدوري الأول لأسباب مختلفة، وعادت لاحقا لكتابة مجد جديد.. وأنا اليوم مرتاح جدا، ولست نادما إطلاقا على تدريب الكوكب، ومبارياتنا يحضرها جمهور يتجاوز ما يتواجد في مباريات الدوري الاحترافي.. مع الكوكب اخترت الرهان الأكثر تعقيدا.
- ما هذا الرهان؟
أن أكرر مع الكوكب ما فعلته رفقة السالمي، بالصعود والعودة لمكانه الطبيعي.. وبداية الموسم الحالي تبشرنا كثيرا.
لقد ضحيت بعروض من أندية بالدوري الاحترافي، لأجل كسب ما عجز عنه غيري.. ولن أغادر الكوكب إلا وهو بين الكبار، بل وينافس بمشيئة الله تعالى مجددا على مختلف البطولات.
- لعبت للرجاء وتعد أكثر اللاعبين تتويجًا بالبطولات رفقته، ما تقييمك لما حدث في الديربي مؤخرًا؟
ما حدث في الديربي خالف التوقعات، كثرة التوقفات والاحتجاجات والإيقاع الهابط، كل هذ ا لا يشرف الديربي والكرة المغربية بشكل عام.
لم يسرني ما حدث، وإن كان الوداد له أعذاره، لأنه لعب المباراة بالشكل الذي خدم مصالحه، وانتصر في نهاية المطاف.

- وماذا عن الرجاء؟
واقع الرجاء الحالي لا يسر، هذا لا شك فيه.. صحيح هناك عمل إداري كبير لإعادة الأمور لنصابها، وتصحيح الكثر من الهفوات، لكني تأسفت لواقع النادي الذي فقد الكثير من هويته، وغير جلده بالكامل، وأعتقد أنه يحتاج وقتا كي يستعيد زمنه الجميل.
هذا يتطلب صبرا وتضحيات، والجمهور الرجاوي الكبير يستعجل النتائج، وهذا مبعث القلق.. أتمنى صادقا أن يعود الرجاء كما كان، وأن يتجاوز مرحلته الحالية الصعبة.
- كيف تنظر للدوري المغربي هذا الموسم؟
متقلب ولا يستقر علي حال.. واقع بعض الأندية فاجأني، مثل نهضة بركان والرجاء واتحاد طنجة.. الوداد يواصل مسار التألق الذي بدأه منذ مواسم، مستفيدا من استقرار كبير يعيشه.
الجيش الملكي والفتح يتطوران، وفي موسم المونديال يمكن توقع أي شيء.
- ما موقفك من كثرة تغيير الأندية للمدربين مطلع كل موسم؟
ظاهرة غير صحية لا تخدم المسابقة ولا التنافس، ولطالما تساءلت عن الحظ العاثر الذي يلازم البعض، مقابل استفادة أسماء أخرى من فرص متتالية للبقاء بالواجهة، رغم أنها لم تحقق إنجازا يُذكر.
ينبغي إعادة النظر في قانون المدرب الحالي، الذي لا يسمح لمدرب مُقال بالعودة ليدرب في نفس الدرجة مرة أخرى.
- ماذا عن حظوظ منتخب المغرب بالمونديال؟
أعتقد أن ما توفر للمدرب وليد الركراكي من دعم كبير، وقيمة الأسماء المتوفرة، فإن مبررات الإخفاق تكاد تكون شبه منعدمة.. صحيح أن مجموعة المغرب حديدية، لكن الأجواء والجمهور والتعبئة الحالية تفرض التألق، وتجاوز خيبة مونديال روسيا.
قد يعجبك أيضاً



