الحكومة البلغارية تباشر بإجراءات للحد من شغب الملاعب

طالبت الحكومة البلغارية بإجراءات صارمة لمواجهة عنف الجماهير في ملاعب كرة القدم عقب إصابة شرطية في انفجار خلال قمة صوفيا يوم الأربعاء الماضي.

واعتقل نحو 40 من مشجعي نادي ليفسكي صوفيا عقب إصابة شرطية في عينها إثر انفجار خلال المباراة، وخضعت لجراحة عقب الحادث الذي وقع في مباراة قمة بين بطل الدوري البلغاري 26 مرة ومنافسه تشسكا صوفيا.

وقالت وزارة الرياضة في بيان "الخطوة الأولى التي ستتخذ هي رفع وزارة الداخلية توصيات لوزارة الرياضة لزيادة وسائل التحكم وتحديد الجماهير التي يمكنها حضور مباريات كرة القدم".

وقالت الشرطة إنه لم يتم الوصول بعد للشخص المتسبب في الانفجار.

وتعرضت الشرطية، التي تحتاج للخضوع لجراحة أخرى لاستعادة بصرها في العين المصابة، لإصابة بقطع من الزجاج عقب الانفجار الذي وقع بالقرب من مدخل الاستاد بينما تعرض شرطي آخر لإصابات طفيفة.

وشهدت هذه المباراة على مدار تاريخها العديد من حوادث العنف بين جماهير الناديين.

وقتل شخص في انفجار قنبلة عقب مباراة عام 2000 وانتشر الشغب منذ ذلك الحين فضلا عن العديد من الاعتقالات في صفوف الجماهير.

وأدان ليفسكي العنف الذي وقع يوم الأربعاء في بيان لكن النادي سيواجه عقوبة محتملة بخوض ثلاث مباريات على ملعبه بدون جمهور وغرامة قدرها 30 ألف ليف (18921 دولارا).

وسيعلن الاتحاد المحلي للعبة قراره بشأن هذه الأحداث في وقت لاحق اليوم الجمعة.

وتضم معظم دول البلقان وبينها بلغاريا مجموعات جماهيرية عنيفة معروفة باسم "ألتراس" غالبا ما تقف خلف الاضطرابات التي تحدث في الملاعب.

وتصاعدت وتيرة عنف الملاعب في بلغاريا منذ سقوط الشيوعية عام 1989 مع انتشار التهديد وحتى العنف البدني ضد اللاعبين والمسؤولين.

وقالت وزارة الرياضة إن إجراء آخر لمكافحة عنف الملاعب يقوم على تشكيل مجموعات عمل لإجراء تغييرات تشريعية ستؤدي إلى "زيادة المسؤولية الشخصية".

وقال وكيل وزارة الداخلية ملادن مارينوف "يجب أن تكون هناك استجابة عامة ومواجهة حاسمة لهذا الشغب".