الحضري: سأعود للأهلي.. والبعض تربص بي في الزمالك

يرى عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر السابق، أن انتقاله للنادي الأهلي كان نقطة تحول مهمة في مشواره الكروي، بعد أن كان حارسا في فريق دمياط.

واعترف الحضري عبر حواره ببرنامج (أوضة اللبس) بقناة (النهار)، أن انضمام نادر السيد للأهلي، كان نقطة تحول مهمة أيضا في مسيرته، مؤكدا أن هذه الصفقة أعطته القوة والإصرار للتفوق في المنتخب والأهلي، لدرجة أنه أنقص وزنه 9 كيلو جرامات، وظهر بمستوى متميز.

وأضاف: "من الواجب أن أشكر نادر السيد، لأن ضمه كان حافزا قويا لتطوير مستواي، لدرجة أن البرتغالي مانويل جوزيه (مدرب الأهلي) قال قبل أول مباراة له في ذلك الموسم، أني الوحيد الذي ضمن مقعده بالفريق".

خلافه مع جوزيه

وعن الخلاف بينه وبين جوزيه، قال: "جوزيه يظن أنني متكبر ومغرور وهو أمر غير صحيح بالمرة، والحقيقة أن ردوده كانت مستفزة لقدراتي، فكان يقول من الطبيعي أن يتصدى الحضري للكرات، وبصراحة ليس جوزيه فقط سر تطوري، ولكن أحمد ناجي مدرب الحراس الأسبق بالأهلي كان سببا".

وأكد أن حسن شحاتة، مدرب منتخب مصر السابق، كان يجيد التعامل معه نفسيا، ويهدئ حالة الشد العصبي التي كان عليها في الأهلي، نتيجة التدريبات القوية والمنافسة، موضحا أن أحمد سليمان، مدرب حراس المنتخب حينها، كان يخفف تدريباته خوفا من إجهاده.

وأضاف: "صراع حراس المرمى دائما شرس، لأن المنافسة صعبة على مقعد واحد في التشكيل، ولكنني في الملعب كنت دائما أقاتل للتركيز في التدريبات، ولذلك أصبحت رقم 1 في حراسة المرمى على مدار 25 عاما على مستوى الكرة المصرية".

تجربة الزمالك

وعن تجربته مع الزمالك، قال الحضري: "للأسف انضممت للفريق الأبيض في وقت صعب وظروف ليست جيدة سواء ماليا أو فنيا، ولم أدفع ثمن الصراع مع عبد الواحد السيد، لأنني واجهت حالة من عدم التوفيق خلال مبارياتي، وبمجرد رحيلي للمريخ السوداني عدت لمستواي وظهرت بصورة طيبة".

وواصل: "شعرت بحالة من التربص أثناء تجربتي مع الزمالك، ربما من بعض الجماهير أو بعض زملائي أو بعض العمال والإداريين، وشعرت في فترة الإعداد في سويسرا أنني لن أنجح مع الفريق، كما شعرت أن هناك أمور تدار في الخفاء ضدي داخل الزمالك".

وتابع: "لا أعلم سبب زئير الجمهور ضدي، ولكن ربما هناك أمور في الخفاء من زملائي أو أحد أفراد الجهاز الفني ضدي، رغم أن علاقتي كانت رائعة بالتوأم حسام وإبراهيم حسن، ولم أجد حماية من إدارة النادي وقتها برئاسة ممدوح عباس، عكس ما يحدث حالياً من مرتضى منصور الذي يدافع عن الزمالك بكل قوة".

وأكد عصام الحضري، أن الزمالك ربح المال من وراء صفقة ضمه، موضحا أن الفريق الأبيض تعاقد معه مقابل 4 ملايين جنيه مصري، وباعه مقابل مليون دولار في عام 2010، وهو مبلغ كبير حينها.

الرحيل إلى سيون

واعترف الحضري بأنه أخطأ بقراره بالرحيل إلى سيون السويسري، رغم أن التجربة لم تكن فاشلة، وحصل على بطولة الكأس مع الفريق، موضحاً أنه تسرع في هذا القرار نتيجة حالة الشد العصبي، وسياسة جوزيه ضده، بجانب إيهام البعض بأنه سيرحل لدوري أكبر، وسينتقل لأندية أكبر في أوروبا.

وأضاف: "لعبت للفريق الأحمر أكثر من 13 عاما وحققت 26 بطولة، أنا عاشق لكيان النادي الأهلي وعلاقتي رائعة بمحمود الخطيب، رئيس القلعة الحمراء، ولاعبي الفريق وأعضاء مجلس الإدارة، وأتمنى أن تغفر الجماهير لي مسألة رحيلي إلى سيون".

وأتم: "لدي إحساس أنني سأعود للأهلي يوما ما، وسأظل مشجعا وداعما للفريق الأحمر، وربما يتحدث البعض أنني ندمت على ما فعلته، أو حديث بعض مواقع التواصل الاجتماعي أنني لن أعود، ولكنني أخطأت في حق بيتي (النادي الأهلي) مرة واحدة".