
أنهت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة السوري، اعمالها بانتخاب اتحاد جديد، ليترقب الجميع مصادقة الاتحادين الآسيوي والدولي، على نتائج الانتخابات التي ابتسمت للعميد حاتم الغائب، ليكون على رأس الهرم لأربع سنوات مقبلة، في مرحلة لن تكون سهلة مع عودة الاستقرار لمعظم المدن السورية، وضمان تأهل المنتخب الأول لجولة الحسم من التصفيات المونديالية ولنهائيات اسيا في الصين 2023، بعد ان حصد العلامة الكاملة في اول 5 مباريات من التصفيات المشتركة.
الحاضر والواقع الكروي في سوريا يحتاج للعمل والمال والجهد المضاعف وتكاتف الخبرات، وتصحيح أخطاء المرحلة السابقة، والاهم إعادة صيانة الملاعب مع ترتيب البيت الداخلي للاتحاد، الغائب وعد بان يكون حاضراً في مرحلة جديدة عنوانها البناء والتصحيح والارتقاء، بالشأن الداخلي تعميق العلاقات مع الاتحادات العربية والقارية والدولية، فيما نقطة التحول في مسيرة المرحلة القادمة ستكون كيف يمكن تحصيل الأموال المجمدة في الاتحادين الدولي والاسيوي والتي تقدر بأكثر من 10 مليون دولار فشل في تحصيلها الاتحادين السابقين برئاسة صلاح رمضان وفادي دباس.
اهم الصعوبات التي تواجه اتحاد الغائب هي الصلاحيات المطلقة التي يجب ان يمنحنها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، والذي سبق وتدخل في عمل وقرارات الاتحاد وأبرزها تصريحات لواء الرياضة السورية موفق جمعة بتجديد عقد فجر إبراهيم، المدير الفني للمنتخب الأول، وهو ما رفضه الغائب في أولى تصريحاته الصحفية في إشارة قوية ورسالة شديدة اللهجة لجمعة بأن زمن أول تحول، ولن يسمح مع اتحاده الجديد باي تدخل او فرض للراي مهما كان صائباً.
ولا يختلف اثنان ان الغائب سيغير الواقع والحاضر للأفضل، بعد دخول شخصيات رياضية لها قيمتها وشعبيتها كعبد القادر كردغلي الذي يلقب بالملك، والمتوقع ان يكون مديراً للمنتخب، فيما أولى القرارات المصيرية للاتحاد ستكون تحديد مصير المدير الفني للمنتخب الذي ساند غريم وخصم الغائب في الانتخابات وبشكل علني وصريح، وهو ما اغضب الغائب الذي رد مباشرة بان مستوى نسور قاسيون كان سيئاً رغم تفوقه بالنقاط.
الأيام المقبلة ستشهد تغيرات جوهرية ومفصلية في الاتحاد ولجانه، ولن يستعجل الغائب من الرد والانتقام لخصومه، وخاصة من راهن وعمل على افشاله في الانتخابات التي حسمها بالجولة الثالثة.
خلاصة الكلام يؤكد أن الغائب يحتاج للوقت حتى يغير الحاضر حتى يكون بأفضل حالاته، فيما يبقى حلم التأهل للمونديال لأول مرة في تاريخ الكرة السورية صعب لعدم توفر المقومات ولكنه ليس مستحيل.
قد يعجبك أيضاً



