إعلان
إعلان

الجيل الموهوب وبراعة بوركيلمانز يقودان الأردن لحسم ديربي الشام

KOOORA
10 يناير 201911:13
منتخب الأردن

أعلن الأردن تأهله المستحق لدور الـ16 لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم، عندما حقق فوزًا مستحقًا على سوريا (2-0)، في اللقاء الذي جرى اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة الثانية، في المجموعة الثانية.

وخالف النشامى كافة التوقعات، بتحقيقه لفوزين متتالين كأول منتخب يفعل ذلك، حيث كانت البداية باجتياز حامل اللقب منتخب أستراليا (1-0).

وجمع منتخب الأردن العلامة الكاملة ليتصدر المجموعة الثانية عن جدارة واستحقاق برصيد "6" نقاط، ويتطلع لمواصلة ذلك في مواجهته المقبلة أمام فلسطين.

ويستعرض موقع "كووورة" في هذا التقرير، العوامل التي قادت الأردن لحسم ديربي الشام:

جيل موهوب

يتسلح منتخب الأردن بجيل موهوب من اللاعبين، بتواجد موسى التعمري وياسين البخيت ويوسف الرواشدة وأحمد العرسان وجميعهم يتصفون بصفات مشتركة أساسها السرعة والمهارة والقدرة على الاختراق من الأطراف، وهو ما جعل النشامى يمتلك قدرات هجومية قادرة على الوصول للمرمى.

وأخذ هؤلاء اللاعبين على عاتقهم بناء الهجمات المرتدة مستغلين الثغرات الواضحة بدفاعات نسور قاسيون، وكان بإمكانهم أن يضاعفوا النتيجة لو استثمروا بعض الفرص بصورة أفضل.

اتسم أداء منتخب الأردن بالانضباط التكتيكي العالي، فهو يدافع بعشرة لاعبين وعند تسلم الكرة يهاجم بأربعة لاعبين، وهو الأسلوب الذي جعله يحافظ على نظافة شباكه في المباراتين وهي نقطة مهمة.

?i=albums%2fmatches%2f1202988%2f2019-01-10-07273118_epa

براعة بوركيلمانز

ظهر بشكل واضح أن البلجيكي فيتل بوركيلمانز قارىء جيد لقدرات المنتخبات التي يواجهها، فهو حافظ على ذات التشكيلة التي ظهرت أمام استراليا، لإيمانه بأنها التشكيلة الأمثل القادرة على تنفيذ مخططاته بحذافيرها.

وبرع الأردن بأسلوبه المعتمد على الهجمة السريعة المنظمة، حيث أحسن بوركيلمانز توظيف اللاعبين وفقًا لقدراتهم بالصورة الأمثل.

ولعل ما فرض على بوركيلمانز الاعتماد على أسلوب الهجمة المرتدة، معرفته الأكيدة بأن منتخب سوريا سيندفع نحو الهجوم منذ البداية، على اعتبار أن الفوز سيكون هدفه الأهم للمحافظة على آماله بالتأهل خاصة أنه تعادل سلبيًا في الجولة الأولى أمام فلسطين.

تقدم منتخب سوريا وتفكيره بتسجيل هدف مبكر، اضطره لترك مساحات شاسعة في مناطقه الخلفية، ، وهي المساحات التي يعشقها منتخب الأردن لترجمة أهدافه.

ويبدو أن العلاقة المميزة التي تجمع بوركيلمانز مع اللاعبين كان لها أثر طيب داخل أرضية الملعب، فاللاعبون لا يدخرون جهدًا إلا ويبذلونه، ويلتزمون بتوجيهات مدربهم، ويمتازون بروحهم القتالية العالية لتحقيق الهدف المطلوب.

الروح والثقة

كان الفارق واضحًا من حيث الروح القتالية والثقة بين المنتخبين، فهي كانت من أبرز سمات لاعبي الأردن وخاصة بعد الفوز على استراليا.

في المقابل، فإن منتخب سوريا افتقد للروح والثقة وموجة الانتقادات التي طالته بعد التعادل مع فلسطين، لينعكس ذلك سلبيًا على تركيز اللاعبين وأدائهم داخل الملعب، حيث كان الشرود الذهني هو العامل الرئيسي الذي أخرجهم من أجواء المباراة بالصورة المطلوبة.

?i=albums%2fmatches%2f1202988%2f2019-01-10-07273331_epa

مدرب سوريا لا يقرأ المعطيات

يبدو أن منتخب سوريا عانى من سوء الإدارة الفنية للاعبيه داخل أرض الملعب، حيث أخفق الألماني بيرند ستينج في قراءة أوراق الأردن.

وظهر منتخب سوريا مرتبكاً وبلا حلول هجومية ناجعة، مما جعله يخفق في الشقين الدفاعي والهجومي على حد سواء.

مدرب سوريا لم يقرأ أوراق الأردن جيداً، وذلك ما تجلى أيضًا بتسجيل الأردن للهدف الثاني الذي جاء بنفس سيناريو هدفه بمرمى أستراليا، من ضربة ركنية يحركها بهاء عبد الرحمن لموسى التعمري الذي يرسلها داخل منطقة الجزاء فينقض عليها أحد المدافعين القادمين من الخلف ويحرز الهدف.

ولم يتنبه منتخب سوريا لخطورة التعمري والبخيت والرواشدة، فكل منهم كان يهرب من الرقابة بسهولة، ويتسلم الكرات في مناطق نموذجية للتسجيل دون مراقبة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان