الجيل التاريخي سلاح كوستاريكا لتكرار المعجزة في روسيا

بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.

ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.

ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.

ونرصد في هذه السلسلة التي تمتدُّ حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.

المجموعة الخامسة

كوستاريكا

تُعد هذه هي المرة الخامسة التي تظهر فيها كوستاريكا ببطولات كأس العالم، بعد نسخ 1990، و2002، و2006، و2014، وكان أبرز إنجاز لها هو بلوغ الدور ربع النهائي، في البطولة الماضية بالبرازيل.

وتأهَّل المنتخب الكوستاريكي، بعدما احتل المرتبة الثانية، في التصفيات النهائية خلف المكسيك، وأمام بنما، وهندوراس، والولايات المتحدة.

وتلعب كوستاريكا ضمن المجموعة الخامسة في مونديال روسيا، مع البرازيل، وسويسرا، وصربيا.

وتبدو فرصها متساوية مع المنتخبين الأوروبيين سويسرا، وصربيا، لحجز البطاقة الثانية للتأهل إلى الدور الثاني؛ حيث ستكون الأولى محجوزة باسم نجوم السيليساو.

وتسعى كوستاريكا لتحقيق مفاجأة كبيرة، كتلك التي حققتها في مونديال البرازيل، عندما تأهلت إلى ربع النهائي، قبل أن تخرج على يد هولندا.

وتملك كوستاريكا، العديد من الأسلحة التي تستطيع معها تحقيق مفاجأة جديدة، نرصد منها:

كيلور نافاس

تألق كيلور نافاس، في البرازيل، قبل 4 سنوات، لينضم بعدها إلى ريال مدريد، ويظل هو النجم الأول للمنتخب الكوستاريكي، كونه يلعب في أحد أفضل أندية العالم.

ورغم ما يتردد دومًا عن نية النادي الملكي في التعاقد مع حارس مرمى، إلا أنَّه وفي كل عام يزداد نافاس، توهجًا، وكان عاملاً أساسيًا في تأهل الميرنجي، للمرة الثالثة على التوالي، إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.

ووجود نافاس في النادي الملكي، منحه ثقة كبيرة، نقلها بدوره إلى زملائه بالمنتخب، الذين تألقوا في التصفيات، وأنهوا مرحلتها الأخيرة في المرتبة الثانية خلف المكسيك.

ثبات التشكيلة

رغم أنَّه بعد مونديال البرازيل، رحل المدرب الكولومبي بينتو، إلا أنَّ المدرب الحالي أوسكار راميريز، حافظ على نفس التشكيلة، وواصل عمل سلفه الرائع.

وأظهرت كوستاريكا، مدى تطورها بعدما اكتسحت الولايات المتحدة بالتصفيات (4-0)، ما كان سببًا في رحيل المدرب لألماني يورجان كلينسمان مدرب المنتخب الأمريكي، ثم عادت وفازت عليها في نيوجرسي (2-0).

ولا تزال ركيزة الفريق الأساسية التي فازت على إيطاليا، وأوروجواي، في البرازيل حاضرة في وجود نافاس، وكريستيان جامبوا لاعب سيلتيك، وبرايان أوفيدو لاعب سندرلاند، وجيانكارلو جونزاليس، لاعب بولونيا.

ولا يزال كريستيان بولانوس، 33 عامًا، يلعب دورًا محوريًا في خط الوسط، كما يواصل القائد برايان رويز، لاعب سبورتنج لشبونة إبداعه في خط الهجوم، وتعول عليه الجماهير؛ لأنَّه قائد المنتخب، والذي يعد أهم مفاتيح اللعب بتمريراته ودوره القيادي في الملعب.

أوسكار راميريز

نجح أوسكار راميريز في مواصلة العمل الرائع لسلفه الكولومبي بينتو، وقاد المنتخب باقتدار في التصفيات، وخاض معهم إجمالاً 40 مباراة، فاز في 19، وخسر 11 مرة، مقابل 10 تعادلات.

ويعد التأهل إلى مونديال روسيا، هو أبرز إنجاز للمدرب صاحب الـ53 عامًا.

ويؤمنُ المدرب بالعمل الجماعي للفريق، ويلعب بأسلوب متحفظ، نوعًا ما باللعب بـ5 مدافعين في الخلف، مع الاعتماد على لاعبي ارتكاز، وجناحين أمامهم مهاجم وحيد.