Reutersمع دخول لاعب في إضراب وتعرض اثنان لهجوم بسكين في أحد شوارع لندن، لا يوجد شيء يمكن أن يحدث هذا الموسم يفوق الإثارة التي مر بها آرسنال في فترة الإعداد للموسم الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز.
الحدث الأبرز كان في قلعة الجانرز، هو التعاقد مع نيكولاس بيبي من ليل الفرنسي، في صفقة قياسية للنادي مقابل 72 مليون جنيه إسترليني.
وساهم وصول لاعب ساحل العاج في رفع الحالة المعنوية بعد محاولة آرسنال الفاشلة في التعاقد مع ويلفريد زاها من كريستال بالاس، وسط توقعات الجماهير بأن هذا الصيف لن يشهد دفع أموال طائلة في سوق الانتقالات.
ومن المفترض أن يقدم بيبي مساعدة كبيرة لألكسندر لاكازيت وبيير-إيمريك أوباميانج اللذين يشكلان واحدا من أقوى خطوط الهجوم في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سجلا معًا 50 هدفا الموسم الماضي.
ومن المحتمل أيضا ضم كيران تيرني ظهير سيلتيك خلال الأيام القليلة القادمة.
وبهذا التدعيم سيزداد الضغط على أوناي إيمري، مدرب آرسنال، من أجل قيادة الفريق للعودة إلى المربع الذهبي على الأقل والتأهل لدوري أبطال أوروبا. لكن في وجود فرق مثل ولفرهامبتون واندرارز خلف آرسنال مباشرة، ستكون مهمة إيمري الأولى البقاء ضمن المراكز الستة الأولى.
ولا يوجد ما يلخص مشكلة آرسنال الموسم الماضي أكثر من استقباله 4 أهداف في 22 دقيقة ضد منافسه اللندني تشيلسي في نهائي الدوري الأوروبي.
وفي الدوري اهتزت شباك آرسنال 50 مرة للموسم الثاني على التوالي للمرة الأولى في 35 عامًا.
وحاول إيمري التغلب على هذه المشكلة بتسجيل أهداف أكثر من منافسيه، لكن هذه الاستراتيجية لم تنجح دائما ويعتقد البعض أن تدعيم الدفاع كان الأولوية هذا الصيف عن التعاقد مع بيبي في الهجوم.
ومع سعي لوران كوسيلني للرحيل عن طريق رفض السفر مع الفريق في جولة الاستعداد للموسم الجديد، ما زالت التساؤلات موجودة حول التشكيلة والخطة قبل أن يحل آرسنال ضيفا على نيوكاسل يونايتد في افتتاح الموسم.
لكن على الأقل اقترب الظهير الأيمن هيكتور بيليرين من العودة بعد جراحة في الركبة.
نقاط القوة
لو أراد آرسنال استغلال نقاط قوته، فيجب الضغط على مسعود أوزيل لتقديم أفضل ما لديه وستكون أحد التحديات التي تواجه إيمري أن يعثر على المزيج المناسب بين السرعة والاستحواذ الذي يمكنه الربط بين اللاعب الألماني وثنائي الهجوم.
وضمن التغييرات الأخرى عودة أحد لاعبي تشكيلة آرسنال "التي لا تقهر" وهو البرازيلي إيدو من أجل تولي منصب بالجهاز الفني، وترقية لاعب كبير آخر هو فريدي يونبيرج إلى منصب مساعد مدرب الفريق الأول، وهي تعيينات أعادت ذكرى العصر الذهبي تحت قيادة الفرنسي فينجر.
ومع غيابه عن دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي، بدأ الواقع المالي في التأثير على آرسنال وسيكون النادي في حاجة شديدة لتألق مواهبه الشابة.
وخطف إيدي نكيتياه وويلوك وروبي بيرتون وجابرييل مارتينلي الأنظار خلال جولة الفريق في الولايات المتحدة استعدادا لانطلاق الموسم ولن ترحب جماهير آرسنال بشيء أكثر من دعم مجموعة جديدة من الأبطال الذين نشأوا في أكاديمية النادي.
لكن الخطر هو أنه إذا ساءت النتائج بشدة في البداية، فإن الجماهير ربما تبدي إحباطها بالطريقة نفسها التي أفسدت أيام فينجر الأخيرة باستاد الإمارات.
ففي الشهر الماضي أصدرت 14 مجموعة مشجعين لآرسنال بيانًا مشتركًا، تنتقد فيه طريقة إدارة المالك الأمريكي ستان كرونكي واشتكت من أن النادي أصبح "أداة استثمار".
ويوحي كل ذلك، بأن إيمري لن يحظى بفترة هادئة بعد موسمه الأول الانتقالي، وإذا كان هناك المزيد من الأداء المتواضع فإن النادي ربما يفّعل بند فسخ التعاقد في نهاية الموسم.
قد يعجبك أيضاً



