إعلان
إعلان

التغيير المنشود كلي وليس جزئياً

محمود السقا
14 سبتمبر 202301:39
12

هل تعيين مدرب جديد لـ "الفدائي الأول" في اعقاب خسارتيه امام عُمان وفيتنام هو، فقط، ما نحتاج اليه أم ان هناك خطوات اخرى لا تقل شأناً ولا اهمية عن تغيير المدير الفني، ومن الأهمية القيام بها، والحيلولة دون القفز عنها؟

هذا السؤال أطرحه في الوقت، الذي تدنت فيه، كثيراً، نتائج الفدائي، واهتزت عروضه بشكل مُريع، وأصبح فاقداً للشخصية لأسباب كثيرة، ومن ضمنها عدم الثبات على تشكيلة بعينها، ففي كل مناسبة نرى وجوهاً جديدة، ولا اقول شابة، وقد تم التعبير عنها بشكل مبالغ فيه بآخر لقاءين خاضهما الفدائي، واتضح ان اللاعبين الجدد، الذين تم استدعاؤهم عاديون، وان مستويات الكثير منهم ليست افضل حالاً من اللاعبين المحليين.

من المهم ان نرفض، وبمنتهى الاصرار، ان يكون الفدائي الاول، او حتى سواه من المنتخبات، عبارة عن حقل تجارب، لأن غض النظر عن مثل هكذا نهج انما يترتب عليه المزيد من الانحدار، وصولاً الى واد سحيق يصعب مغادرته.

التغيير امر حتمي، هكذا افترض، وغير ذلك، فإننا سوف نبقى اسرى لدائرة الاجترار القاتلة. التغيير يفتح ابواب الأمل، وصولاً لغد افضل، ومستقبل اكثر اشراقاً.

التغيير هو عبارة عن اعلان حرب على التكلس، وهو الرد الأمثل على اولئك الذين اخذوا كامل الفرصة، وبدلاً من ان يتركوا بصماتهم، فانهم تركوا ارثاً ثقيل الوطأة.

كعادتي، دائماً، فانني اتابع كافة لقاءات منتخباتنا الوطنية، حتى يكون بمقدوري الكتابة بإنصاف وصدق وموضوعية، بعيداً عن منطق الاهواء الشخصية وردات الفعل الانفعالية.

ما حدث في لقاء الفدائي وفيتنام امر يدعو للأسى، فهل يُعقل ان يلعب الفدائي بدون مهاجم صريح؟ وهل يعقل ان يدخل عدي خروب بديلاً  كمهاجم، وهو لاعب ارتكاز فيُقابل الحارس الفيتنامي مرتين، وجهاً لوجه، فيخفق في التسجيل؟ هذا غيض من فيض، وسيكون لنا عودة إن شاء الله.

نقلا عن جريدة الأيام الفلسطينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان