الترجي يواصل فرض هيمنته المحلية والقارية

قبل بداية الموسم، ثارت شكوك حول قدرة الترجي بطل تونس ودوري أبطال أفريقيا، على مواصلة فرض هيمنته المحلية والقارية، لكنها تبددت بعد نهاية النصف الأول من الموسم.

وتسرب الشك إلى أنصار الترجي عقب رحيل لاعبين بارزين تركوا بصمة واضحة في إنجازات الفريق في المواسم السابقة، وساهموا في تتويجه بلقب الدوري التونسي 3 مرات متتالية وبطولة دوري أبطال أفريقيا مرتين.

وقبل انطلاق الموسم الحالي، رحل عن تشكيلة الترجي، الجناح الجزائري الموهوب يوسف بلايلي ولاعب الوسط غيلان الشعلالي وصانع اللعب سعد بقير والظهير الأيسر أيمن بن محمد، إضافة إلى المهاجم بلال الماجري والمدافع علي المشاني.

وفي ظل رحيل أعمدة الفريق ومفاتيح لعبه، أعتقد الكثيرون أنه سيفقد توازنه وتتراجع نتائجه بسبب التغييرات المؤثرة التي طرأت على تشكيلته.

وكثرت التساؤلات حول قدرته على ايجاد بدلاء في مستوى اللاعبين الراحلين، وكم سيحتاج المدرب معين الشعباني من الوقت لتحقيق الانسجام والتناغم بين المنضمين الجدد للتشكيلة، ووضع أسلوب لعب يتماشى مع قدراتهم.

لكن مع الوقت بدأت الشكوك تنحسر إلى أن تلاشت تقريبا مع نهاية النصف الأول من الموسم.

ولم يهدر الترجي الكثير من الوقت لتحقيق الانسجام بين اللاعبين المنضمين حديثا للفريق، ليعزف على سيمفونية الانتصارات المتتالية محليا وقاريا.

وقال الشعباني مدرب الترجي "رغم رحيل 6 لاعبين أساسيين حافظنا على توازننا. استعد الفريق جيدا ووضع استراتيجية واضحة قبل انطلاق الموسم عبر التعاقد مع لاعبين قادرين على تقديم الإضافة".

وبرز الليبي حمدو الهوني صاحب المهارات الفردية الكبيرة، ليعوض رحيل بلايلي، بينما قدم الجزائري عبد القادر بن غيث أداء جيدا في خط الوسط، ومنح مواطنه عبد القادر بدران، الاستقرار لخط الدفاع.

وفي الدوري المحلي، حافظ الترجي حامل اللقب في آخر ثلاثة مواسم، على سجله بدون خسارة في 13 مباراة انتصر خلالها 12 مرة وتعادل في واحدة، ليتصدر الترتيب.