التحدي الشخصي ضمن عوامل نجاح دا كروز مع الجيش

نجح فيرناندو دا كروز، مدرب الجيش الملكي المغربي، في كسب الرهان الأول، بعد أن قاد الفريق للتأهل لدور المجموعات في كأس الكونفيدرالية الأفريقية.

وضرب الفريق العسكري بقوة واكتسح دجوليبا المالي برباعية نظيفة، في لقاء الإياب أمس، بعد التعادل السلبي ذهابا.

كووورة يستعرض في هذا التقرير أبرز العوامل التي ساهمت في هذا النجاح.

منافسة اللاعبين 

عرف دا كروز كيف يخلق منافسة ضارية بين اللاعبين، والتي ساهمت في الرفع من مستوى المجموعة ودفعت اللاعبين للاجتهاد أكثر.

ومرّر  دا كروز في البداية رسالة مهمة  للاعبين، عندما أكد لهم أنه ليس لديه لاعب أساسي، وأن العطاء هو المعيار الحاسم في اختيار لاعبيه.

وكان كل لاعب يشتغل ويجتهد ليقنع المدرب ويكسب مكانه الرسمي في المجموعة، بتحفيزات من المدرب.

التحدي الشخصي 

ساد نوع من التحفظ بعد تعيين فيرناندو دا كروز في بداية الموسم خلفا لسفين فاندنبروك الذي رحل بصورة مفاجئة، حيث كان يشتغل كمدير تقني كما أن أغلب تجاربه في مجال الإدارة التقنية والتكوين. 

وكان هناك تخوف كبير من فشل هذه التجربة، ورغم أن دا كروز دافع عن نفسه في تصريحاته الإعلامية، لكنه كان مطالبا بتأكيد أنه يستحق هذه الثقة بالنتائج الإيجابية للرد على المشككين الذين قللوا من قيمته. 

وكان أول ردّ هو العودة للأجواء القارية وقيادته الجيش للتأهل لدور المجموعات بكأس الكونفيدرالية.

دعم الإدارة

وجد دا كروز دعما كبيرا من إدارة الفريق، فرغم الضغط الذي مورس عليها من أجل التخلي عن المدرب، لكن الإدارة تمسكت به.

وفضلا عن الدعم المعنوي والإيمان بإمكانياته، فقد وضع المسؤولون كافة الإمكانيات لدا كروز للاشتغال والعمل في أرضية مناسبة حيث رصدوا له كل الإمكانيات؛ وقد ساهمت هذه الظروف المريحة في نجاح المدرب في مهمته. 

وساعد هذا الاستقرار الإداري في نجاح مهمة دا كروز، وقد يساعده أيضا على تحقيق نتائج جيدة في باقي مباريات الموسم.