
تُمثل فترة الانتقالات الشتوية الحالية، هاجسا خاصا بالنسبة للعديد من أندية دوري روشن السعودي للمحترفين، في ظل سعي البعض للدخول في سوق الصفقات لتدعيم الصفوف بالشكل المناسب، بما يلبي احتياجات المدربين ولا تكون بمثابة صفقات غير ناجحة تزيد من الأعباء الواقعة على كاهل هذه الأندية.
ولعل النصر من بين الأندية التي بدا واضحا رغبتها في دخول الميركاتو الشتوي بحثاً عن صفقة هجومية، مثلما ذكرت تقارير صحفية أن المدرب الإيطالي ستفيانو بيولي يرغب في ضم مهاجم جديد.
المدرب الذي يمتلك ماكينة أهداف تُسمى كريستيانو رونالدو، يرغب في تعزيز الخط الأمامي بلاعب آخر، رغم التعاقد مع جناحين برازيليين قبل بداية الموسم هما ويسلي وأنجيلو، لكنهما لم يقدما – حتى الآن – الإضافة الكبيرة، أو على الأقل لا يزال يُنتظر منهما الكثير.
وفي سبيل حسم صفقة جديدة فإن النصر قد يتخلى عن نجم برازيلي آخر وهو أندرسون تاليسكا، النجم المرشح للانتقال إلى فنربخشة التركي.
تاليسكا بات خيارا قد لا يتمسك به بيولي خاصة إذا ما أراد ضخ دماء جديدة في الهجوم، رغم أن أرقام اللاعب سواء الموسم الحالي أو بشكل عام تؤكد أنه يمثل قوة كبيرة للعالمي.
ولعب النجم البرازيلي 19 مباراة هذا الموسم بكل البطولات سجل خلالها 8 أهداف، وبشكل عام ومنذ انضمامه للنصر سجل 76 هدفاً وصنع 10 أهداف في 104 مباريات، وهو رقم ليس بالقليل على الإطلاق قياسا بكونه لا يلعب دائماً في قلب الهجوم، بل عادة ما يكون تحت رأس الحربة أو كجناح أيمن.
سيناريو الأهلي
تلك الخطوة المرتقبة من جانب النصر بالتخلي عن تاليسكا لصالح فنربخشة، قد تكرر ما فعله أهلي جدة قبل بداية الموسم، عندما استغنى عن أحد أبرز لاعبيه وهو الفرنسي آلان سانت ماكسيمين الذي انتقل لنفس الفريق التركي أيضا.
سانت ماكسيمين كان ورقة هجومية مهمة في مركز الجناح بالنسبة للمدرب ماتياس يايسله، وكان يقوم بدور شبيه بما يؤديه البلجيكي جيرمي دوكو مع مانشستر سيتي، من حيث القوة والسرعة في الاختراق من على الأطراف، والربط الجيد مع زملائه.
النجم الفرنسي سجل 4 أهداف وصنع 10 في 31 مشاركة مع الأهلي، وهي أرقام ليست سيئة بالنسبة للاعب لم يسبق له اللعب خارج أوروبا.
لكن يايسله تسرع بالاستغناء عن اللاعب واستقدم في المقابل الإنجليزي إيفان توني، حيث أن الأخير لا يجيد اللعب سوى في قلب الهجوم ومازال بحاجة لمزيد من التوهج ليثبت أهميته للفريق.
وفي حال استغناء النصر عن تاليسكا فإن الأصفر العاصمي قد يواجه نفس المعضلة خاصة إذا كان البديل ليس على قدر التطلعات الجماهيرية بأن يكون إضافة قوية للفريق.
قد يعجبك أيضاً



