
سيكون الحفاظ على جدول مباريات منتظم، أكبر تحد أمام مسؤولي كرة القدم المصرية في الموسم الجديد، الذي ينطلق غدا الجمعة، بعد أن أضرت التأجيلات المستمرة للمباريات والمواسم المتلاحقة بمستوى اللعبة في البلاد، خلال السنوات القليلة الماضية.
وتولت لجنة مؤقتة إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، الشهر الماضي، بعد استقالة مجلس الإدارة السابق بقيادة هاني أبو ريدة، عقب الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية، التي استضافتها مصر في يونيو حزيران ويوليو تموز.
وتحرك المسؤولون الجدد سريعا لإعادة هيكلة الاتحاد، بما في ذلك لجنة المسابقات المشرفة على تنظيم الدوري المحلي، والتي وضعت بقيادة رئيسها الشاب الجديد جدولا كاملا للنصف الأول من المسابقة، المنتظر أن ينتهي في 24 يناير كانون الثاني.
وفي السنوات القليلة الماضية، التي تلت إلغاء موسمي 2011-2012 و2012-2013، بعد كارثة استاد بورسعيد، تضررت المسابقة بشدة بسبب زيادة عدد الأندية في الدوري الممتاز، وامتدت بعض المواسم، ومن بينها الموسم المنصرم، إلى 13 شهرا.
لكن بعد قرار الاتحاد الأفريقي (الكاف) بتغيير مواعيد مسابقات الأندية، لتتماشى مع الموسم الأوروبي بدلا من إقامتها على مدار عام ميلادي، وهو أمر كان يجبر العملاقين الأهلي والزمالك على اللعب خلال أشهر الصيف، بدلا من الحصول على راحة، أصبح الطريق مفتوحا أمام وضع جدول مباريات منتظم، لأول مرة منذ سنوات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عمرو الجنايني، رئيس اللجنة التي تدير الاتحاد المصري، قوله "نحن ملتزمون بإعداد جدول مباريات مثل الموجود في إنجلترا وإسبانيا وأي دولة أوروبية، سيتم تحديد موعد البداية والنهاية بالساعة وليس التاريخ فقط".
* عودة الجماهير
وبالإضافة إلى وضع جدول مباريات يخلو من التأجيلات، سيكون على المسؤولين مواجهة تحديات أخرى، ومن بينها موافقة السلطات الأمنية على حضور الجماهير، بعد سنوات من اللعب أمام مدرجات خالية.
وتقام غالبية المباريات المحلية في مصر بدون جمهور، أو في حضور عدد محدود من المشجعين، منذ مقتل العشرات في بورسعيد عام 2012، وكذلك باستاد الدفاع الجوي عام 2015.
ولا يبدو الوضع في طريقه لأي تغيير في الموسم الجديد، حتى الآن، رغم تعهدات مستمرة من جانب المسؤولين، بإعادة الجمهور لحضور المباريات بدون قيود.
وقال الجنايني، في وقت سابق هذا الشهر "الجماهير ستعود خلال الموسم الجديد، عودتها ستكون بالطريقة نفسها مثل كأس الأمم الأفريقية.. سنبدأ الدوري بوجود خمسة آلاف مشجع بحد أقصى في المباريات".
وينطلق الموسم الجديد غدا الجمعة بمباراة قمة في كأس السوبر، بين الأهلي حامل لقب الدوري والزمالك بطل الكأس، في أول مواجهة محلية بينهما تقام في حضور خمسة آلاف مشجع لكل ناد، منذ 2011، حين التقيا لآخر مرة أمام مدرجات ممتلئة في القاهرة.
وفي اليوم التالي يبدأ الموسم الجديد للدوري، ويضم برنامج مباريات الجولة الأولى مواجهة بين بيراميدز وإنبي، بينما يستهل الأهلي مشوار الدفاع عن اللقب في ضيافة سموحة، ويلتقي الزمالك مع الاتحاد السكندري يوم الاثنين المقبل.



