
تولى المدرب التونسي ناصيف البياوي، مهمة قيادة فريق القادسية في مرحلة صعبة من عمر الدوري السعودي، أملاً في البقاء والابتعاد عن شبح الهبوط.
واتجه البياوي لإقامة معسكر تدريبي في مصر لتجهيز الفريق وسط حالة من التركيز قبل مباراتي الوحدة والحزم الحاسمتين في صراع البقاء.
ويحتل القادسية المركز 14 في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، برصيد 27 نقطة.
وحرص كووورة، على إجراء حوار مع ناصيف البياوي، على هامش معسكر القادسية في مصر، والذي تحدث خلاله عن العديد من الملفات الخاصة بالمرحلة القادمة.
كيف ترى مهمتك مع القادسية؟
بالطبع مهمة صعبة، ولبيت نداء فريق القادسية الذي عملت به وأرتبط مع إدارته وجمهوره بعلاقة قوية، ولم أتردد في قبول الأمر ولم أفكر في أي شيء، ومتفاءل وثقتي في الله كبيرة، رغم ضرورة الفوز في المباراتين القادمتين.
وأؤكد أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، والفريق استفاد من معسكر مصر بشكل كبير.
كيف ترى قائمة القادسية؟
عبر التاريخ، القادسية مصدر لجميع المنتخبات السنية في الكرة السعودية، ومنجم مواهب للهلال والنصر والعديد من الفرق، ولدينا العديد من اللاعبين الموهوبين سواء نايف هزازي وهارونا كمارا.
وأنا متفاءل بالمستقبل، ومع طموح الإدارة سيكون هناك وجه آخر للقادسية.
ما رأيك في قرار زيادة الأجانب إلى 8 لاعبين في الدوري السعودي؟
بصراحة، هذا القرار جرئ ونقل الدوري السعودي للعالمية، وما حدث بزيادة الأجانب أدى إلى تطوير اللاعب المحلي مع زيادة التنافسية.
وقد طالبت اللاعبين الأجانب في فريقي بزيادة التركيز من أجل تحقيق الفوز في المواجهتين المقبلتين واللعب لصالح الفريق.
من لفت نظرك من اللاعبين المصريين بالدوري السعودي؟
حارس الوحدة محمد عواد، قدم إضافة كبيرة لفريقه، ومن الصعب منافسة الحراس الأجانب، واللاعبون المصريون ممتازون ويستطيعون التواجد بالدوري السعودي.
كيف ترى موسم الدوري السعودي.. وما سر تراجع الهلال؟
الموسم متقلب بسبب تقارب مستويات الفرق مع زيادة عدد الأجانب، والهلال تراجع مع كثرة تغيير المدربين ولكن السبب الرئيسي ضغط المباريات مع سياسة المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، الذي لعب بحوالي 11 لاعبا فقط في مباريات عديدة خلال فترة وجيزة، وتجاهل التدوير وهو ما دفع الفريق ثمنه في الفترة الحاسمة لاستنزاف الجميع بدنياً.
وماذا عن مفاجأة التعاون؟
التعاون ليس مفاجأة، فهو فريق قوي جداً من الناحية الإدارية، ولديه مشروع، ودائماً ما يحتل مركزاً متقدماً ويدعم فريقه بصفقات محددة بكل هدوء.
هل ترشح للمنتخب السعودي مدرب أوروبي أم لاتيني؟
أرشح المدرب الأوروبي فهو ضرورة للأخضر، بدليل أن الصعود للمونديال جاء على يد الهولندي بيرت فان مارفيك.
والكرة الآن تكتيكية بشكل كبير، والمدرب الأوروبي مميز في هذا الأسلوب.
ماذا عن مشوارك التدريبي؟
بدأت مشواري التدريبي مع فرق الناشئين، ثم عملت مع الفريق الأول لنادي الملعب التونسي مساعداً للبرتغالي جوزيه دي مورايس، وهو أحد أهم مساعدي جوزيه مورينيو.
وعملت بعدها مع جميع المدربين التونسيين الكبار مثل أحمد العجلاني ولطفي البنزرتي وفريد القواسمي وفتحي الجبال، وحصدنا الدوري مع الفتح السعودي، وكلهم تركوا بصمة في مسيرتي التدريبية، واستفدت من كل التجارب وأحاول تطوير أفكاري باستمرار.
كيف كانت تجربتك في الدوري البحريني؟
أنا سعيد بتجربة المحرق، وفي رأيي الدوري البحريني ينقصه فقط عنصر الاحترافية لأن اللاعب ليس متفرغاً لكرة القدم.
ولكن بأمانة اللاعب البحريني قادر على الانتقال لأوروبا وأكبر الدوريات العربية وخاصة محمد الرميحي ووليد الحياني.
ماذا عن توقعاتك لبطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر؟
أنا على ثقة في أن مصر ستصعد لنهائي أمم أفريقيا، وأمنيتي أن تكون تونس الطرف الآخر في هذا الدور.
هل كان رحيل التونسي نبيل معلول عن قيادة منتخب تونس قراراً صائباً؟
بالعكس، رحيل معلول خطأ كبير، لن تظهر بصمة مدرب على منتخب في عام واحد، والدليل ديدييه ديشامب الذي خسر الكثيرون في فرنسا من اختياراته، وأصبح الآن بطل العالم.
وكان يجب أن نكون واقعيين، فالمنتخب التونسي واجه إنجلترا وبلجيكا في كأس العالم.
هل يتسبب الضغط الجماهيري في فشل المدرب التونسي مع نسور قرطاج؟
من حق الجماهير أن تفرح وتغضب ولكنها لا تتولى المسؤولية، ويجب على الإدارات أن تتعامل مع كرة القدم كمشروع متكامل.
كيف ترى مستوى اللاعبين التوانسة في مصر؟
أدائهم رائع وخاصة فرجاني ساسي وعلي معلول وأيضاً حمدي النقاز، ويستطيعون اللعب في أوروبا وليس مصر فقط.
قد يعجبك أيضاً



